منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

حديث العنكبوت والحمامة لا يصح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سُلاف
    مشرفة المواضيع الإسلامية
    من مؤسسين الموقع
    • Mar 2009
    • 10535

    حديث العنكبوت والحمامة لا يصح



    لعل من أول ما تلقيناه بالمدرسة ونحن صغار عن السيرة النبوية الشريفة هو حديث العنكبوت والحمامة الأشهر على الإطلاق بين أحداث الهجرة النبوية التي تناقلها المسلمون فيما بينهم منذ بدء كتابة التاريخ الاسلامي الى يومنا هذا
    فما رأيكم إذن لو قلت لكم ان حديث العنكبوت والحمامة حديث غير ثابت وأن هذه المعجزة لا تصح لها رواية ولا يستقيم لها سند ولذلك فانه لا يتوجب علينا تصديقها ولا الايمان بها ؟

    اتفق جمهور علماء المسلمين ومحدثيهم على ان جميع طرق هذا الحديث ضعيفة معلولة ، تارة بضعف الرواة وتجريحهم ، وتارة بانقطاع السند انقطاعا لا ينجبر ولا يشتد
    و الأهم من هذا كله ان هذه الرواية تخالف نص القرآن الصريح كما سنرى بعد قليل

    حديث العنكبوت والحمامة روي بصيغ كثيرة لعل أشهرها هو الحديث الذي رواه غير واحد عن ابن عباس رضي الله عنه في تفسيره لقوله عز وجل : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ) قَالَ :{ تَشَاوَرَتْ قُرَيْشٌ لَيْلَةً بِمَكَّةَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِذَا أَصْبَحَ فَأَثْبِتُوهُ بِالْوَثَاقِ يُرِيدُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلْ اقْتُلُوهُ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : بَلْ أَخْرِجُوهُ . فَأَطْلَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ فَبَاتَ عَلِيٌّ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، وَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى لَحِقَ بِالْغَارِ ، وَبَاتَ الْمُشْرِكُونَ يَحْرُسُونَ عَلِيًّا يَحْسَبُونَهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا ثَارُوا إِلَيْهِ ، فَلَمَّا رَأَوْا عَلِيًّا رَدَّ اللَّهُ مَكْرَهُمْ ، فَقَالُوا : أَيْنَ صَاحِبُكَ هَذَا ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي . فَاقْتَصُّوا أَثَرَهُ ، فَلَمَّا بَلَغُوا الْجَبَلَ خُلِّطَ عَلَيْهِمْ ، فَصَعِدُوا فِي الْجَبَلِ فَمَرُّوا بِالْغَارِ ، فَرَأَوْا عَلَى بَابِهِ نَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ ، فَقَالُوا : لَوْ دَخَلَ هَاهُنَا لَمْ يَكُنْ نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ عَلَى بَابِهِ ، فَمَكَثَ فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ . }

    هذا الحديث روي من مجموعة من الطرق كلها ضعفها و ردها علماء الحديث ما عدا طريق واحدة حسنها الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية وقال : هذا اسناد حسن وهو أجود ما روي في قصة نسج العنكبوت على فم الغار وذلك من حماية الله لرسوله صلى الله عليه وسلم
    وكذا حسنها الحافظ ابن حجر في فتح الباري وقال : وذكر أحمد من حديث ابن عباس باسناد حسن ... وذكر الحديث
    اما باقي الطرق باسانيدها المتعددة فلا يوجد من قبلها من العلماء لضعفها وعدم وجود شواهد تقويها

    اما الجزء الثاني من القصة والذي يتعلق بخبر بيض الحمامتين والشجرة التي نمت على فم الغار فلا يوجد أحد قط من العلماء نص على ثبوته ولا توجد له رواية بالسنة النبوية ولا بالتاريخ الاسلامي
    بل هذا من التلفيقات التي أضيفت لخبر نسج العنكبوت والتي ساعد على اشتهارها بين الناس ما تدوول بينهم من قصائد المديح النبوي التي شدا بها الشعراء والمادحون كما يقول الشيخ القرضاوي بارك الله بعمره : { ان ما اشتهر من أن النبي عليه الصلاة والسلام حين اختفي في الغار عند الهجرة من المدينة جاءت حمامتان فباضتا على فم الغار كما أن شجرة نبتت ونمت فغطت مدخل الغار فهذا ما لم يأت به حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف .
    أما نسج العنكبوت على الغار فقد جاءت به رواية حسنها بعض العلماء وضعفها آخرون وظاهر القرآن يدل على ان الله تعالى أيد رسوله يوم الهجرة بجنود غير مرئية كما قال تعالى:
    " وأيده بجنود لم تروها "
    والعنكبوت والحمام جنود مرئية ، ولا شك أن النصر بجنود غير مشاهدة أقوى في الدلالة على القدرة الإلهية والعجز البشري واشتهرت هذه الخوارق بين جمهور المسلمين بسبب المدائح النبوية للمتأخرين }

    و يقول الشيخ الألباني رحمه الله : {واعلم أنه لا يصح حديث في عنكبوت الغار والحمامتين على كثرة ما يذكر ذلك في بعض الكتب والمحاضرات التي تلقى بمناسبة هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فكن من ذلك على علم }
    وقال في موضع آخر أيضا من السلسلة الضعيفة :{ ثمَّ إنَّ الآية المتقدمة ﴿وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا﴾ فيها ما يُؤكِّد ضعف الحديث؛ لأنَّها صريحة بأنَّ النَّصر والتأييِّد إنَّما كان بجنودٍ لا تُرىٰ، والحديث يُثبت أنَّ نصره صلى الله عليه وسلم كان بالعنكبوت، وهو مما يُرىٰ
    والأشبه بالآية أنَّ الجنود فيها إنَّما هم الملائكة، وليس العنكبوت ولا الحمامتين؛ ولذٰلك قال البغوي في تفسيره للآية: وهم الملائكة نزلوا يصرفون وجوه الكفار وأبصارهم عن رؤيته
    }

    وقال الشيخ ابن العثيمين في شرحه لحديث الغار عند قول ابي بكر رضي الله عنه : نظرت إلى أقدام المُشركين في الغارِ وهم على رؤوسنا فقلتُ: يا رسول الله لو أن أحدَهم نَظر تَحت قدميهِ لأَبصَرَنا فقال:" ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما" متفق عليه.
    قال العلامة الشيخ العثيمين رحمه الله في شرحه لهذا الحديث :
    { في هذه القصة دليل على كمال توكل النبي صلى الله عليه وسلم على ربه وأنه معتمد عليه ومفوض إليه أمره وهذا هو الشاهد من وضع هذا الحديث في باب اليقين والتوكل.
    وفيه دليل: على أنَّ قصة نسج العنكبوت غير صحيحة فيما يوجد في بعض التَّواريخ أن العنكبوت نسجت على باب الغار وأنَّه نبت فيه شجرة، وأنَّه كان على غصنها حمامة، وأن المشركين لما جاءوا إلى الغار قالوا: هذا ليس فيه أحد فهذه الحمامة على غصن شجرة على بابه، وهذه العنكبوت قد عشَّشت على بابه... كل هذا لا صحة له، لأن الذي منع المشركين من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر ليست أمورا حسية تكون لهما ولغيرهما، بل هي أمور معنوية ، وآية من آيات الله عز وجل }


    وهكذا يتبين لنا أن هذه الواقعة المشهورة في تاريخ السيرة النبوية ليس لها أصل ثابت مقبول عند علماء ومحققي الحديث النبوي الشريف بالرغم من شهرتها التي فاقت الوصف
    ومن العلماء من يشدد على عدم جواز روايتها وانه لا يجب تصديق ما يروى من الخوارق والمعجزات الا ما جاء ذكره في القرآن الكريم او السنة النبوية الصحيحة
    بينما بعضهم بالرغم من تأكيده لضعفها فلا يرى بأسا وحرجا في روايتها والتحديث بها من باب التساهل في أحاديث الفضائل

    والحقيقة انه قد أحاطت بموضوع الهجرة النبوية الشريفة بعض الأخبار الضعيفة والتي وصفها أهل الحديث بأنه في إسنادها نظر لكنهم مع ذلك قبلوها اما لتعاضدها بروايات اقوى منها أو لتعدد طرقها او لكون ضعفها خفيفا قابلا للتحسين ... او لتساهلهم في احاديث الفضائل والمغازي على عكس احاديث الأحكام

    من بين الأخبار المشهورة لدى الناس في حادثة الهجرة النبوية نشيد{ طلع البدر علينا } الذي روت لنا كتب السيرة والتاريخ الاسلامي ان الأنصار وأهل المدينة النبوية قد استقبلوا به النبي صلى الله عليه وسلم عند دخوله الى المدينة
    والواقع كما تشهد به كتب السنة ودواوينها انه لا يوجد أصل صحيح لهذه الانشودة ولعلها أنشدت في موضع آخر ومتأخر عن حادثة الهجرة النبوية بعدة سنوات يرجح بعض العلماء انه كان بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك

    والدليل اضافة ً الى عدم وجود رواية صحيحة لها هو كلمات النشيد نفسها التي تتحدث عن" ثنيات الوداع" والتي هي مكان كان مخصصا لتوديع الحجاج واختلف اصلا في موقعه هل هو في المدينة النبوية من طريق الجنوب ام من طريق القادم من الشام
    ووقتها لم يكن التكليف بالحج قد نزل ولم يفرض الحج الا في السنة التاسعة للهجرة كما هو معلوم للجميع
    كذلك تسمية "المدينة" بالنشيد والتي كانت تسمى قبل الهجرة النبوية بيثرب ، ولم يتم تغيير اسمها الى المدينة الا بعد نزول النبي صلى الله عليه وسلم بها ...

    و يرى العلماء ان التشديد في منع انشاد هذه الأبيات فيه الكثير من التضييق لكون الأنشودة تتغنى بمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد لـُقنها اطفالنا ونشأوا على عشقها والتغني بها حتى وان لم تثبت بالأسانيد الصحيحة ، فإن مثل هذه الأحداث تكفي روايتها وشهرتها بين أهل العلم
    ثم إن القصة لم تتضمن نسبة هذه الأبيات إلى معين من الصحابة ، وإنما تنسبها للنساء والصبيان فلا ضير من روايتها والتحديث بها

    والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا ومولانا خير الصلاة وأفضل وأزكى السلام




    التعديل الأخير تم بواسطة سُلاف; الساعة 11-17-2012, 01:32 PM.


  • Hacen
    زراعي نشيط
    • Jan 2011
    • 167

    #2
    عزيزتي أم سلمان حفظك

    والله لقد ابتليت هذه الأمة منذ بضع مئات من السنين، بمحدثين مفترين، خلطوا قوة الاسلام ووهج السيرة النبوية، بالقصص الميتافيزيقية ليربطوا قصص النبي عليه الصلاة والسلام بأحداث خيالية سيريالية لتبدو صورة النبي العظيم عليه الصلاة والسلام صورة حكواتية لا يستوعبها إلا الجهال الذين يتناقلونها عبر الأجيال فتصير إلى مقررات دراسية ونهج تعليمية.

    تماماً كما ترين من تهافت ضعاف النفوس على نفائس لا صحة لها عن شعرة من رأس النبي عليه الصلاة والسلام أو حذاءه محفوظة في (متحف) !!!! يتحول إلى معبد يحج إليه الناس ويتبركون ويشركون بالواحد الأحد وينسلخون من الرسالة المحمدية فيتحولون إلى عبدة مادة وصخر.

    ولطالما أمتدت أيادي الخبثاء على الكلم النبوي الشريف، لكن الآمة فيها من يتبع النهج القويم وهاهم رجال صدقوا وضعوا بين أيديكم درر سنية لتمييز الخبيث والمندس من صحيح ليس فيه لبس.
    www.shajrah.com

    ازرع شجرة اليوم وليس غداً.

    اللهم احفظ مصر وآلف بين أهلها، وأحفظ بلاد الشام وأزل عن أهلها البلاء وأنعم برحمتك على جميع المسلمين وفرج كرب المسجونين في سجون الظلم والاحتلال.

    تعليق

    • سُلاف
      مشرفة المواضيع الإسلامية
      من مؤسسين الموقع
      • Mar 2009
      • 10535

      #3


      شكرا لمرورك وتعليقك الهام أخي حسن

      وأضيف الى ماذكرت أن الله عز وجل لو كان أراد أن ينصر نبيه بمعجزة من المعجزات الخارقة المادية كما أوتي للأنبياء قبله لما أعجزه ذلك سبحانه
      لكن الله عز وجل أيد نبينا بمعجزة حسية عقلية ليجعل برهانها ماضيا وظاهرا ومحسوسا الى يوم الدين
      الا ان ما ابتلي به الفكر الاسلامي من انحطاط وتخلف هو ما جعل الناس يتشبثون بهذه الأكاذيب ويسعون الى اقحامها عنوة في عقول الناشئة بدل ان يصرفوا عقولهم الى الاعجاز العلمي الذي أنعم الله به على أمة سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه
      ولذلك تجد دائما الموضوعات من الأحاديث والأخبار هي الأكثر انتشارا وتداولا بين الناس خاصة بالمنتديات
      والبعض حين تنبهه الى ان هذا الحديث موضوع ولا أصل له يغضب ويرفض ان يصدقك ويتهمك بأنك تود ان تظهر نفسك اكثر منه معرفة
      والبعض الآخر يقولها بملء الفم : ياللأسف ! يتأسف لكونه اكتشف ان هذا الحديث الذي صدقه ووقع في قلبه موقعا بالغا انه موضوع ومفترى !

      ان مصيبتنا مصيبة ، فارجو من الله ان تكون الأجيال القادمة اكثر وعيا منا واكثر اتجاها الى العلم والمعرفة بدل التشبت بالخرافات التي لن تزيد من قدر الاسلام شيئا فقدره محفوظ
      بل على العكس تنقص من قدر اصحاب هذا الدين وتجعلهم دائما يظلون في المراتب الأخيرة على كل المستويات والأصعدة




      تعليق

      • سمسم
        !! عضوية الإمتياز !!
        • May 2009
        • 3333

        #4
        فعلا اختي العزيزة سلاف مصيبتنا مصيبه
        دخلت لدينا قصص عجيبه عن الاسلام والصحابه رضي الله عنهم اول مرة اسمع بها تتدوال في مجمايع معينه والمصيبه يصدق بها اصحاب الشهدات
        والمصيبه الاكبر بعض من هذه القصص بدات تدخل في المناهج الدراسيه ومجلات الاطفال
        كنت اسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي زمانٌ على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار) لم اتخيل الحال الان بدات ادرك ما يحدث
        اللهم اصلح احوالنا وارفع رايه الاسلام عاليا وانصر المسلمين
        sigpic

        تعليق

        • أسامه عباس
          !! عضوية الإمتياز !!
          • Nov 2009
          • 2261

          #5
          عندما زادت الفضائيات وزادت البرامج الدينية وايضا شيوخ التوك شو ونحن كل يوم نسمع عن اشياء لم نكن نعرفها او اشياء علمناها والان تتغير احنا عايزين شعراوى ثانى ( رحمة الله عليك شيخنا الجليل محمد متولى الشعراوى )
          ربنا اهد شيوخنا لما فيه الصلاح والخير للامة الاسلامية
          شكرا اختى سلاف على اثارتك لهذا الموضوع
          sigpic

          اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث منهم
          علم ينتفع به
          اللهم الهمنا العلم الصحيح الذى ينتفع به

          تعليق

          • سُلاف
            مشرفة المواضيع الإسلامية
            من مؤسسين الموقع
            • Mar 2009
            • 10535

            #6
            رد: حديث العنكبوت والحمامة لا يصح

            المشاركة الأصلية بواسطة أسامه عباس مشاهدة المشاركة
            عندما زادت الفضائيات وزادت البرامج الدينية وايضا شيوخ التوك شو ونحن كل يوم نسمع عن اشياء لم نكن نعرفها او اشياء علمناها والان تتغير احنا عايزين شعراوى ثانى ( رحمة الله عليك شيخنا الجليل محمد متولى الشعراوى )
            ربنا اهد شيوخنا لما فيه الصلاح والخير للامة الاسلامية
            شكرا اختى سلاف على اثارتك لهذا الموضوع
            بارك الله فيك أخي المهندس أسامة
            وأوافقك الرأي فيما ذهبت اليه ان مع هذه الثورة الاعلامية التي نعرفها تغيرت لدينا الكثير من المفاهيم و الكثير من القناعات والمسلمات باتت مشكوكا فيها او محكوما عليها بالبطلان
            السبب يعود الى ان مصادر العلم اصبحت في المتناول واصبح من السهل البحث عن المعلومة الصحيحة لمن يعرف أين يبحث وماذا يقصد من هذه المصادر العلمية العديدة
            انا معك في ان الغلو موجود في قبول بعض الروايات الحديثية وفي نفس الوقت هناك من ينقل دون تدقيق ولا تمحيص
            ولكن مع ذلك فان الحديث اذا كان مردودا عند العلماء فلا مجال لقبوله ، وهذا الرد لم يأت من علمائنا المعاصرين وانما من علماء السلف الصالح و واضعي علم مصطلح الحديث ومؤسسيه
            فمنهم يستقي علماؤنا احكامهم على هذا الحديث أوذاك ويبقى بعض الخلاف في بعض الروايات الضعيفة التي تكاثرت طرقها فمنهم من يحسنها بناء على كثرة طرقها ومنهم من لا يقبل تحسينها ... وهذا تجده في نسبة ضعيفة جدا لا تتعدى احاديث الفضائل
            اما الخلاف في فقه الحديث وفهمه فهذا شئ آخر ... بينما الحكم على الاحاديث من حيث درجتها فهذا مفصول فيه منذ عدة قرون

            أسأل الله أن يلهمنا دوما الى الصواب في كل امورنا
            شكرا لك اخي الكريم وأسعدني مرورك وتعليقك القيم






            تعليق

            • سُلاف
              مشرفة المواضيع الإسلامية
              من مؤسسين الموقع
              • Mar 2009
              • 10535

              #7
              رد: حديث العنكبوت والحمامة لا يصح

              المشاركة الأصلية بواسطة سمسم مشاهدة المشاركة
              فعلا اختي العزيزة سلاف مصيبتنا مصيبه
              دخلت لدينا قصص عجيبه عن الاسلام والصحابه رضي الله عنهم اول مرة اسمع بها تتدوال في مجمايع معينه والمصيبه يصدق بها اصحاب الشهدات
              والمصيبه الاكبر بعض من هذه القصص بدات تدخل في المناهج الدراسيه ومجلات الاطفال
              كنت اسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي زمانٌ على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار) لم اتخيل الحال الان بدات ادرك ما يحدث
              اللهم اصلح احوالنا وارفع رايه الاسلام عاليا وانصر المسلمين
              عذرا شقيقتي العزيزة سمسم فلم أنتبه الى ردك هذا سوى الآن حين كنت أتفقد بعض المواضيع
              المصيبة الأكبر كما ذكرت عزيزتي هي ان هذه الخرافات نجدها تعتمد من طرف مسؤولي التربية والتعليم بالمناهج الدراسية
              يعني أننا نربي هذه الناشئة منذ صغرهم على الاعتقاد بحكايات من وحي الخيال لا اساس لها من الصحة
              ونربط صورة الدين لديهم بكل ما هو خرافي لا عقلاني لا يختلف في شئ عن حكايات الاساطير اليونانية
              و لعلك مثلي تفاجئين كل يوم باطفالك يروون شيئا من هذه الخرافات قد قصتها عليهم معلمتهم دون اي تدقيق وكأنها تروي لهم حكاية ما قبل النوم!

              أؤمن على دعائك عزيزتي ومرة أخرى أرجو ان تعذريني على ما وقعت فيه من سهو
              لك دوما كل المودة والتقدير



              تعليق

              مواضيع شائعة

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              جاري المعالجة..
              X