منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

في خُلُقِ الرَحْمَةِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • engalaraby
    زراعي جديد
    • Jun 2012
    • 9

    في خُلُقِ الرَحْمَةِ



    أما بعدُ :

    فهل رأيتَ أخي المسلم أحداً يتألم – لأي سبب – فتألمت لألمه وسارعت إليه لتُخفف عنه , أو ندبت غيرك لنجدته وسألتَ اللهَ تعالي أن يُعافيه ؟!!!
    سؤالٌ آخر : هل بلغك وعلمت أنَّ أحداً حلت به شدة أو ضائقة – لأي سبب – وما أكثر الأسباب ( قد يكون مرض بعض أهله – زواج إحدي بناته أو أبنائه ) فرقّ قلبَك من أجله وأسرعت تقفُ إلي جواره , تُنفس عنه كُربته وتيسر عليه ما تعسر من أمره ؟!!!
    سؤالٌ أخير : هل رأيتَ أحداً قد أسرف علي نفسه في الضلال والغواية وسار في طريق الشر , فأشفقت عليه من غضب الله وبادرت إلي نُصحه ودعوتَ اللهَ له بالهداية ؟!!!
    أخي الحبيب هذه المشاعر النبيلة التي جاشت ([1]) بصدرك وأخفق بها فؤادك إنما هي بعض أثار الرحمة الإلهية التي أودعها اللهُ الرحمن الرحيم تباركت أسماؤه قلوبَ عباده وبها يتراحمون فيما بينهم .

    أخي المسلم : إنّ كل ما نراه في دنيانا من صور التواد والتراحم – رحمةُ الأُمِ بصغارها , الأب بابنه – شفقة الطبيب بمرضاه – الطائرُ بأفراخه ([2]) - كلَ رحمةٍ نراها – إنما هي من آثار رحمة الله التي أودعها قلوبَ خلقه فعن أَبَي هُرَيْرَةَ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ rيَقُولُ : " جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا وَأَنْزَلَ فِي الْأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا ، فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ " . ([3]) وروي البخاري عَنْ عمر بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قُدِمَ عَلَى النَّبِيِّ بِسَبْيٍ ، وَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ يَتَحَلَّبُ ثَدْيَاهَا , كُلَّمَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذْتُهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ ؟ " قَالُوا : لا وَاللَّهِ وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لا تَطْرَحَهُ ، فَقَالَ : " وَاللَّهِ ، لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ بِوَلَدِهَا " . ([4]) .

    فالرحمة أخي المسلم في افقها العالي وامتدادها الرحب إنما هي خُلق إلهي وصفة علّية من صفات ربنا تبارك وتعالي فهو الرحمن الرحيم , الرحمن الذي من صفات ذاته الرحمة , والرحيم الذي تفيض رحمته إلي خلقه قال : ]هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} { [الحشر : 22] , وسعت كل شئ رحمته , وعمت رحمته الوجود , وشملت الكائنات , نالها المؤمن والكافر , والطائع والعاصي , والبر والفاجر , واستوعبت الدنيا والآخرة , صفوة الملائكة من حملة العرش والحافين من حوله يقولون في تسبيحهم : ] رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا{ [غافر : 7] , و7 : ]وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ{ [الشورى : 28] وفي الحيث القدسي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ، قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي " . ([5]) ومن معاني هذا الحديث الجليل : أن العباد يفعلون من المعاصي ما يُغضب الله ويستحقون عقابه , ولكن رحمته سبحانه تسبق غضبه فيمهلهم ويوفقهم إلي التوبة والاستغفار حتي يعفو عنهم .

    ومن وجوه تفسيرها أيضاً أن رحمة الله تعالي لا تنال خلقه بغير استحقاق ولا يكون عقابه إلا لمن يستحق العقوبة , فهو سبحانه خيرُ الرُحماء وأرحم الراحمين 7 : ]وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ{ [المؤمنون : 118] .

    ومن رحمته بعباده أنه لم يكلفهم إلا وسعهم ولم يشق عليهم , فكل ما أوجبه ربنا تبارك وتعالي علينا في عبادة أو معاملة أو خُلق لا تجد فيها شيئاً يفوق مقدرتنا أو تعجز عنه طاقتنا فهو كما 8: ]لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا { [البقرة : 286] , و7 : ]وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ { [الحج : 78] ولكنه يريد بعباده اليسر ويريد أن يُخفف عنهم 7 : ]يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا{[النساء : 28] , واليقين أنه تبارك وتعالي عندما كلف عباده كلفهم دون طاقتهم , وعندما أعطاهم وأنعم عليهم أعطاهم فوق كفايتهم 7 : ]وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً{ [لقمان : 20] وفي اللغة الثوب السابغ أي الواسع ([6]) .

    ومن أعظم رحمته أنه بعث إلي العالمين خير خلقه محمداً للإنس والجن وحتي الحيوان7 : ]وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ{[الأنبياء : 107] , وأفاض عليه من علمه وحكمته ورحمته فكانت شريعته تخفيفا عن الثقلين ورفعاً لآصار السابقين , وبلسماً يداوي المجروحين , نُصرة للمظلوم ومؤازرة للضعيف وتحريراً للأرقاء وتوجيهاً لقوة القوي إلي الخير ,وكان صلوات الله وسلامه عليه مثلاً أعلي ونموذجاً كاملاً في ذلك كله , يرق للبهيمة المُثقلة , ويبكي لليتيم في حجر الأرملة 7 : ] فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ{ [آل عمران : 159] , وأنزل عليه كتاباً يفيض بالرحمة 7 : ] يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ{ [يونس : 57] و7 : ] تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ { [لقمان : 2 - 3] و7 : ] وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ { [الإسراء : 82]
    رأي النبي امرأة مقتولة في إحدي المعارك فغضب وقال : مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ , ثم نهي عن قتل النساء والشيوخ والصبيان ([7])

    فى غزوة أحد حفر المشركون حفرة وغطوها بورق الشجر فكان أن وقع النبى صلى الله عليه وسلم فى حفرة من هذه الحفر فكسرت رباعيته وشج فى وجهه وقطعت شفته ودخلت حلقات "الخوذة" التى كان يرتديها النبى صلى الله عليه وسلم فى وجنتيه، وتذكر كتب السيرة كما يروى الدكتور الدفتار أنه عندما أراد الصحابة نزع الحلقتين من وجنتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستطيعوا نزعهما باليد خشية أن ينتزع العظم معها فتقدم أبو عبيدة بن الجراح وأمسكهما حلقة حلقة بأسنانه حتى كسرت أسنانه وهو ينزعهما عن النبى صلى الله عليه وسلم وكان سيدنا على بن أبى طالب يأتى بالماء ويصبه والسيدة فاطمة رضى الله عنها تغسل الدم عن وجه الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الدم يسيل بغزارة ولا يتوقف حتى أخذت السيدة فاطمة قطعة من حصير فأحرقتها وحشت الجرح برمادها.
    فى هذا الموقف الأليم والذى تحترق فيه قلوب المسلمين ألماً على نبيهم صلى الله عليه وسلم شاهد أحد الصحابة حالة النبى صلى الله عليه وسلم فأخذته الشفقة وقال له: "يا رسول الله ألا تدعو الله على المشركين الذين فعلوا بك ذلك" فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة، فاللهم اهد قومى إنهم لا يعلمون".

    ورأي رسول الله إمرأة والهة في سبي فسأل عنها فقيل له : بيع ولدها فأمر رسول الله r برده وقال : )من فرَّقَ بين والدةٍ وولدها ، فرَّقَ اللهُ بينَهُ وبين أَحِبَّتِهِ يومَ القيامةِ (([8]) ولعل في هذا الحديث الشريف رسالة إلينا تدعونا إلي إصلاح ذات البين ورأب الصدع ([9]) في الأسرة المسلمة .

    وإذا كُنَّا اخي المُسلم ضعفي لا قوة لنا علي غضب الله ولا طاقة لنا بعذابه ولا صبر لنا علي بلاءه , ولاغني لنا عن رحمته , فهيا إلي رحمتة الله تعالي أي أسبابها 7: )وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ([الأعراف : 156] .

    إذن فمن أسباب الرحمة أو موجباتها : التقوي , وإيتاء الزكاة واتباع الرسول ثم تأمل معي ما وعد الله الجماعة المسلمة التي التزمت بشرع الله U وأدت الفرائض , فأقامت الصلاة وآتت الزكاة وحرصت علي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 7: )وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ( [التوبة : 71] ومن أسباب الرحمة : الإصلاح بين المتخاصمين 7: )إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ([الحجرات : 10]

    ومن موجبات الرحمة الإلهية : الإنصات إلي كتاب الله عند تلاوته7 : )وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ( [الأعراف : 204] , ورحمة الله تعالي أخي المسلم قريبةٌ من المُحسنين 7: )إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ( [الأعراف : 56]

    ثم استمع معي أخي الحبيب إلي حبيبك وهو يوجهنا إلي رحمة الله فيما رُوي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : ) الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ , ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ( ([10]) فهيا أخي الحبيب لنتراحم يرحم بعضنا بعضاً لنستحق رحمة الرحمن , لنتراحم في البيع والشراء قال رسول الله رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا ، إِذَا بَاعَ ، وَإِذَا اشْتَرَى ، وَإِذَا اقْتَضَى (([11]) لنتراحم في الجوار وصلة الرحم وبر الوالدين .

    وهناك مئات من الناس أوصي الله لهم بمزيد من الرحمة كالوالدين وخصوصاً عند الكبر وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا( [الإسراء : 23] واليتيم والفقير والمحتاج والمريض . وهؤلاء الذين ابتلوا في أبدانهم في البصر أو اليد أو سائر الأعضاء .

    وليكن أخي المسلم بصرك بصراً لردئ البصر ولتكن ساقيك له ساقين ويديك له يدين , والرحمة بالضعفاء كالخدم أو النساء قال رسول الله خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ ([12]) وتأمل معي هذا الحديث الشريف عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : " كُنْتُ أَضْرِبُ غُلامًا لِي فَسَمِعْتُ مِنْ خَلْفِي صَوْتًا : ) اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ (، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هُوَ حَرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَقَالَ : )أَمَا إِنَّكَ لَوْ لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَحَتْكَ النَّارُ ، أَوْ قَالَ : لَمَسَّتْكَ النَّارُ ( ([13])

    أخي المسلم إن الرحمة في دين الله تجاوزت الإنسان الناطق إلي الحيوان الأعجم , إنّ الجنة فتحت أبوابها لبغي سقت كلباً ودخلت امرأة النار في في هرة حبستها .فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ قَالَ: «غُفِرَ لِامْرَأَةٍ مُومِسَةٍ مَرَّتْ بِكَلْبٍ عَلَى رَأْسِ رَكِيٍّ يَلْهَثُ، كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ، فَنَزَعَتْ خُفَّهَا، فَأَوْثَقَتْهُ بِخِمَارِهَا، فَنَزَعَتْ لَهُ مِنْ الْمَاءِ؛ فَغُفِرَ لَهَا بِذَلِكَ»([14])
    وامرأَةٌ مُومِسٌ ومُومِسَةٌ فاجرة زانية , والرَكِيٍّ ِبِئْرٍ , وفي رواية مسلم قال رسول الله (أَنَّ امْرَأَةً بَغِيًّا رَأَتْ كَلْبًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ يُطِيفُ بِبِئْرٍ، قَدْ أَدْلَعَ لِسَانَهُ مِنْ الْعَطَشِ، فَنَزَعَتْ لَهُ بِمُوقِهَا فَغُفِرَ لَهَا( ومعني أَدْلَعَ لِسَانه: أَيْ أَخْرَجَهُ لِشِدَّةِ الْعَطَش. الْمُوق: الْخُفّ: وهو ما يُلْبَس في الرِّجْل من جلد رقيق. ونَزَعَتْ لَهُ بِمُوقِهَا: أي أخْرَجَتْ له الماءَ بِخُفِّها مِن البِئْرِ.

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ الله قَالَ: «بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَنَزَلَ بِئْرًا فَشَرِبَ مِنْهَا ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ، فَقَالَ: «لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي». فَمَلَأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ؛ فَشَكَرَ الله لَهُ؛ فَغَفَرَ لَهُ». قَالُوا: «يَا رَسُولَ الله، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا؟» قَالَ: «فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ». ([15])

    وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا ، وَلَا سَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا ، وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ ([16]) .

    ونهي النبي عن إيذاء الحيوان و حين فتح عمرو بن العاص مصر، خيّم قرب حِصن بابليون -موضع مدينة القاهرة اليوم- ولمّا أراد الانتقال إلى الإسكندرية وأمر بتقويض الخيام وجد حمامة قد باضت فوق فسطاطه أي خيمته، فخشي أن يُفزعها، فترك لها فسطاطه ورحل... ووكّل بها من يحفظها على ألا تُهاج حتى تطير فراخها, ولما عاد عمرو بعدما أنهى مهمته وجد الحمامة قد طارت مع فراخها، فاستبشر خيراً، وأمر ببناء مدينته في ذلك الموقع، وسمّاها الفسطاط.

    يقول الشاعرُ:
    من يرحم الخلق فالرحمن يرحمه * ويكشف الله عنه الضر والباسا
    ففي صحيح البخاري جاء متصلاً * لا يرحم الله من لا يرحم الناسا


    ************************************************** ********

    الهوامش :

    [1] . جاشَ البَحْرُ والقِدْرُ وغيرهُما يَجيشُ جَيْشاً وجُيوشاً وجَيَشاناً: غَلَى، و~ العَينُ: فاضَتْ، و~ الوادي: زَخَرَ، و~ النفْسُ: غَثَتْ، أو دارَتْ لِلغَثَيانِ، كتَجَيَّشَتْ، وارْتَفَعَتْ من حُزْنٍ أو فَزَعٍ.والجائشَةُ: النَّفْسُ. (القاموس المحيط )

    [2] . الفَرْخ: ولد الطائر، هذا الأَصل، وقد استعمل في كل صغير من الحيوان والنبات والشجر وغيرها، والجمع القليل أَفرُخ وأَفراخه وأَفرِخَةٌ نادرة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: أَفْواقُها حِذَةَ الجَفِيرِ، كأَنَّها أَفْواهُ أَفْرِخَةٍ من النِّغْرانِ والكثير فُرُخٌ وفِراخٌ وفِرْخانٌ؛ قال: مَعْها كفِرْخانِ الدجاجِ رُزَّخَا دَرادِقاً، وهْيَ الشُّيوخُ فُرَّخَا يقول: إِن هؤلاء وإِن كانوا صغاراً فإِن أَكلهم أَكل الشيوخ. والأُنثى فرخة.

    [3] . رواه الشيخان

    [4] . رواه البخاري

    [5] . رواه البخاري

    [6] . شيء سابغٌ أَي كامِلٌ وافٍ. وسَبَغَ الشيءُ يَسْبُغُ سُبُوغاً: طالَ إلى الأَرض واتَّسَعَ، وأَسْبَغَه هو وسَبَغَ الشعرُ سُبُوغاً وسَبَغَتِ الدِّرْعُ، وكلُّ شيءٍ طالَ إلى الأَرض، فهو سابِغٌ. وقد أَسْبَغَ فلان ثَوْبَه أَي أَوسَعَه. وسَبَغَتِ النِّعْمةُ تَسْبُغُ، بالضم، سُبُوغاً: اتسعت. وإِسْباغُ الوُضوءِ: المُبالَغة فيه وإتْمامُه. ونعمة سابِغةٌ، وأَسْبَغَ الله عليه النِّعْمةَ: أَكْمَلَها وأَتَمَّها ووسَّعَها. وإنهم لفي سَبْغةٍ من العَيْشِ أَي سَعةٍ. ( لسان العرب )

    [7] . عن ابن عمر قال : " وُجِدَتْ امْرَأَةٌ مَقْتُولَةٌ فِي بَعْضِ مَغَازِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَنَهَىَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ " [ أخرجه الجماعة إلاَّ النسائي ] . وعن رياح بن ربيع : " أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ الَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا وَعَلَى مُقَدِّمَتِهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَمَرَّ رِيَاحٌ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ مِمَّا أَصَابَتِ الْمُقَدِّمَةُ، فَوَقَفُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهَا يَعْنِي وَهُمْ يَتَعَجَّبُونَ مِنْ خَلْقِهَا حَتَّى لَحِقَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَأَفْرَجُوا عَنْهَا، فَوَقَفَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ، فَقَالَ لأَحَدِهِمْ: الْحَقْ خَالِداً فَقُلْ لَهُ لاَ تَقْتُلُوا ذُرِّيَةً وَلاَ عَسِيفاً " ) أخرجه أحمد وأبو داود (
    وفي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني قال : 16/1195 - وَعَن ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً مَقْتُولَةً فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَأَنْكَرَ قَتْلَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَعَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً مَقْتُولَةً فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَأَنْكَرَ قَتْلَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ، أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ، فَقَالَ: ((مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ)). أَخْرَجَهُ عَن ابْنِ عُمَرَ، فَيُحْتَمَلُ أَنَّهَا هَذِهِ. وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً مَقْتُولَةً بِالطَّائِفِ، فَقَالَ: ((أَلَمْ أَنْهَ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ؟! مَنْ صَاحِبُهَا؟)) فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْدَفْتُهَا، فَأَرَادَتْ أَنْ تَصْرَعَنِي فَتَقْتُلَنِي، فَقَتَلْتُهَا. فَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُوَارَى.
    وَمَفْهُومُ قَوْلِهِ: ((لِتُقَاتِلَ))، وَتَقْرِيرُهُ لِهَذَا الْقَاتِلِ، يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا إذَا قَاتَلَتْ قُتِلَتْ. وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الشَّافِعِيُّ، وَاسْتَدَلَّ أَيْضاً بِمَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ رَبَاحِ بْنِ الرَّبِيعٍ التَّمِيمِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ، فَرَأَى النَّاسَ مُجْتَمَعِينَ، فَرَأَى امْرَأَةً مَقْتُولَةً، فَقَالَ: )مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ(
    17/1196 - وَعَنْ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اقْتُلُوا شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ، وَاسْتَبْقُوا شَرْخَهُمْ)). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ. وَعَنْ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقْتُلُوا شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ، وَاسْتَبْقُوا شَرْخَهُمْ): بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وهُم: الصِّغَارُ الَّذِينَ لَمْ يُدْرِكُوا، ذَكَرَهُ فِي النِّهَايَةِ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ)، وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَفِي نُسْخَةٍ: صَحِيحٌ. وَهُوَ مِنْ رِوَايَةُ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ، وَفِيهَا مَا قَدَّمْنَاهُ.
    وَالشَّيْخُ: مَن اسْتَبَانَتْ فِيهِ السِّنُّ، أَوْ مَنْ بَلَغَ خَمْسِينَ سَنَةً، أَوْ إحْدَى وَخَمْسِينَ كَمَا فِي الْقَامُوسِ، وَالْمُرَادُ هُنَا: الرِّجَالُ الشُّبَّانُ أَهْلُ الْجَلَدِ وَالْقُوَّةِ عَلَى الْقِتَالِ، وَلَمْ يُرِد الْهَرْمَى، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ أُرِيدَ بِالشُّيُوخِ مَنْ كَانُوا بَالِغِينَ مُطْلَقاً، فَيُقْتَلُ، وَمَنْ كَانَ صَغِيراً فلا يُقْتَلُ، فَيُوَافِقُ مَا تَقَدَّمَ مِن النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ الصِّبْيَانِ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ أُرِيدَ بِالشَّرْخِ مَنْ كَانَ فِي أَوَّلِ الشَّبَابِ؛ فَإِنَّهُ يُطْلَقُ عَلَيْهِ كَمَا قَالَ حَسَّانُ:
    إنَّ شَرْخَ الشَّبَابِ وَالشَّعْرِ الْأَسْوَدِ مَا لَمْ يُعَاصَ كَانَ جُنُونًا
    كَمَا قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: الشَّيْخُ لا يَكَادُ يُسْلِمُ، وَالشَّبَابُ أَقْرَبُ إلَى الإِسْلامِ، فَيَكُونُ الْحَدِيثُ مَخْصُوصاً بِمَنْ يَجُوزُ تَقْرِيرُهُ عَلَى الْكُفْرِ بِالْجِزْيَةِ

    [8] . الراوي: أبو أيوب الأنصاري المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 6/519 خلاصة حكم المحدث: صحيح ونصه (من فرَّقَ بين والدةٍ وولدها ، فرَّقَ اللهُ بينَهُ وبين أَحِبَّتِهِ يومَ القيامةِ)

    [9] . رَأَبَ إِذا أَصْلَحَ. ورَأَبَ الصَّدْعَ والإِناءَ يَرْأَبُه رَأْباً ورَأْبةً: شَعَبَه، وأَصْلَحَه؛ قال الشاعر: يَرْأَبُ الصَّدْعَ والثَّـأْيَ برَصِـينٍ، * مِنْ سَجَايا آرائه، ويَغِـيرُ الثَّأَى: الفسادُ، أَي يُصْلِحُه.

    [10] . رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داوود والترمذي وابن أبي شيبة والبخاري في التاريخ الكبير والدارامي في الرد علي الجهمية , والذهبي في ( سير أعلام النبهاء والعلو للعلي الغفار ), والسهروردي وعبد الله بن المبارك في مسنده والطبراني في الأوسط وفي المستدرك علي الصحيحين للنيسابوري والبيهقي في ( الأسماء والصفات والسنن الكبري والآداب وشعب الإيمان ) والبغدادي في تاريخ بغداد

    [11] . رواه البخاري: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ،

    [12]. أخرجه الدارمي في سننه والترمذي في الجامع وابن أبي الدنيا وتهذيب الأثار للطبري وصحيح ابن حبان والطبراني في الأوسط والكامل في ضعفاء الرجال وحلية الأولياء لأبي نعيم والآداب للبيهقي والسنن الكبري وشعب الإيمان للبيهقي والتدوين في أخبار قزوين للرافعي .

    [13] . أخرجه البيهقي في شُعب الإيمان ورَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ ، والبخاري في الأدب المفرد وسنن ابي داوود وجامع الترمذي والطبراني في المعجم ومصنف عبد الرزاق والبيهقي في الأداب والسنن الكبري وأخرجه أيضاً الذهبي

    [14] . أخرجه البخاري ومسلم ولفظ مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم -: (أَنَّ امْرَأَةً بَغِيًّا رَأَتْ كَلْبًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ يُطِيفُ بِبِئْرٍ، قَدْ أَدْلَعَ لِسَانَهُ مِنْ الْعَطَشِ، فَنَزَعَتْ لَهُ بِمُوقِهَا فَغُفِرَ لَهَا) وأخرجه أحمدٌ في مُسنده ومسند ابي يعلي الموصلي وابن حبان في صحيحه والكامل في ضعفاء الرجال وفي التمهيد لابن عبد البر

    [15] . أخرجه البخاري ومسلم

    [16] . رواه مسلم



    التعديل الأخير تم بواسطة سُلاف; الساعة 12-26-2012, 12:38 PM. سبب آخر: تنسيق النص لتيسير قراءته
  • سُلاف
    مشرفة المواضيع الإسلامية
    من مؤسسين الموقع
    • Mar 2009
    • 10535

    #2

    جزاك الله خيرا أخي الكريم وجعلنا وإياكم ممن يرحمون ويرجون رحمة الرحمان عز وجل

    اتمنى فقط لو تذكر لنا مصدر هذه الرسالة ومن هو كاتبها

    تحياتي لك وامتناني



    تعليق

    • engalaraby
      زراعي جديد
      • Jun 2012
      • 9

      #3
      رد: في خُلُقِ الرَحْمَةِ

      الأخ الفاضل : سلاف فواخرجي
      أشكرك علي ردك الجميل علي هذه الكلمات والتي هي من كتابة العبد الفقير وهي خطبة جمعة لي ألقيتها في مسجد قريتنا الصغيرة بمحافظة القليوبية
      وإن شاء الله تعالي سأوافيكم بالمزيد إذا قدر الله تعالي وأحب أعضاء منتدانا الأسلوب وقد يفوتني التنسيق والتزويق، ولكنني أسألُ الله ألاَّ يفوتني التحقيق والتوفيق.
      "اللهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أن أتَكَلَّفَ ما لا أُحْسِنُ، أو أقُولَ ما لا أَعْلَمُ، أو أُمَارِيَ في حَقٍّ أعْتَقِدُهُ، أو أُجَادِلَ عن بَاطِلٍ أنْتَقِدُهُ، أو أَتَّخِذَ العِلْمَ صِنَاعَةً، أو الدِّينَ بِضَاعَةً، أو أَطْلُبَ الدُّنْيَا بنسْيَانِ رَبِّ الدُّنْيَا، أو أَعْمَلَ للآخِرَةِ ريَاءً وزُوراً".

      تعليق

      • سُلاف
        مشرفة المواضيع الإسلامية
        من مؤسسين الموقع
        • Mar 2009
        • 10535

        #4
        رد: في خُلُقِ الرَحْمَةِ

        المشاركة الأصلية بواسطة engalaraby مشاهدة المشاركة
        الأخ الفاضل : سلاف فواخرجي
        أشكرك علي ردك الجميل علي هذه الكلمات والتي هي من كتابة العبد الفقير وهي خطبة جمعة لي ألقيتها في مسجد قريتنا الصغيرة بمحافظة القليوبية
        وإن شاء الله تعالي سأوافيكم بالمزيد إذا قدر الله تعالي وأحب أعضاء منتدانا الأسلوب وقد يفوتني التنسيق والتزويق، ولكنني أسألُ الله ألاَّ يفوتني التحقيق والتوفيق.
        "اللهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أن أتَكَلَّفَ ما لا أُحْسِنُ، أو أقُولَ ما لا أَعْلَمُ، أو أُمَارِيَ في حَقٍّ أعْتَقِدُهُ، أو أُجَادِلَ عن بَاطِلٍ أنْتَقِدُهُ، أو أَتَّخِذَ العِلْمَ صِنَاعَةً، أو الدِّينَ بِضَاعَةً، أو أَطْلُبَ الدُّنْيَا بنسْيَانِ رَبِّ الدُّنْيَا، أو أَعْمَلَ للآخِرَةِ ريَاءً وزُوراً".

        بارك الله لك أخي العربي ومنتدانا يتشرف بالأقلام الجادة مثل قلمك وبالمشاركات التي هي نتاج جهد وفكر أصحابها
        عندنا بالقسم موضوع اسبوعي خاص بخطب الجمعة يسعدني ان تضيف اليه ما لديك من خطب كلما تأتى لك هذا
        اما تنسيق النص فبامكاني تولي ذلك ان شاء الله ؛ فالأهم هو المادة العلمية المعروضة للقارئ ويبقى التنسيق لتيسير قراءة النص فقط

        جزاك الله خيرا وأسهلا بك معنا في منتداك
        أختك أم سلمان


        تعليق

        • سمسم
          !! عضوية الإمتياز !!
          • May 2009
          • 3333

          #5
          بارك الله بك وكثر من امثالك
          نحن بحاجه الى رحمه رب العالمين في والاوضاع الحاليه التي تمر بها جميع بلادنا
          رحمتك يارب
          شكرا لك اخي الفاضل على الخطبه
          جعله في ميزان حسناتك
          sigpic

          تعليق

          • engalaraby
            زراعي جديد
            • Jun 2012
            • 9

            #6
            شاكر لك أخي العزيز وسأفعل إن شاء الله تعالي

            تعليق

            مواضيع شائعة

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            جاري المعالجة..
            X