ارتطبت أشجار الشوح والتنوب بأنواعها المختلفة بطقوس وعادات الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عند الإخوة المسيحيين
وهي عادة قديمة جديدة تعود أصولها الى ما قبل ظهور الديانة المسيحية والى حضارات قديمة كالحضارة الفرعونية والحضارة الصينية القديمة ...
اليوم أصبحت جزءا لا يتجزأ من طقوس الاستعداد للاحتفال بمقدم السنة الميلادية الجديدة وباتت أشجار الميلاد تزرع بكثافة لسد الطلب المتزايد عليها لحرص الكثيرين على اقتناء شجرة الميلاد الطبيعية وليس الصناعية
خاصة مع تنامي صيحات التحذير من جمعيات ومنظمات أصدقاء البيئة من خطر الأشجار الاصطناعية ، نظرا لتسببها في تلويث البيئة سنويا بالكثير من المخلفات التي يعتبر خطرها أكبر بكثير من خطر قطع شجرة حية خضراء
خاصة وأن أغلب أشجار الميلاد الاصطناعية تصنع في دول آسيوية ودونما أي رقابة على المواد التي تدخل في صناعتها
بيد أنه من جانب آخر نجد ان اقتناء أشجار الميلاد الطبيعية وجلبها الى البيت كما نشر في دراسة حديثة ، لا يخلو من بعض الآثار الجانبية والتي من أهمها العدد الكبير من الحشرات والكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في كنف هذه الشجرة والتي قدر عددها بـــ : 25.000 حشرة في الشجرة الواحدة
تتنوع ما بين اجناس مختلفة من العث والعناكب والفراشات الليلية ... والتي تجد الدفء والحرارة داخل المنازل والصالونات المدفئة و المـُنارة لتتكاثر وتخرج من فترة سكونها الشتوي
و يستطيع أي واحد تجربة ذلك بنفسه كما جاء في الدراسة ؛ فيكفي أن تضع تحت شجرة الميلاد قماشا أبيض ثم تقوم برجها وتحريكها بقوة لتجد العشرات من الحشرات الصغيرة تسقط منها على القماش
هذا ناهيك عن الكائنات الأخرى الدقيقة والتي لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة ، وهذا أمر طبيعي كون الشجرة كائن حي
فاذا جلبتها من الطبيعة الى بيتك فانها تجلب معها حياة كائنات أخرى تعيش في كنفها
إلا أن ما يطمئن هو كون هذه الحشرات أغلبها يبقى مختبئا بالشجرة ولا يغادرها ، لكن هذا لا ينفي احتمال انتقال مجموعة منها الى البيت وأركانه ... وهنا يجب الحذر
http://www.misciences.com/sapin/des-milliers-d-insectes-se-cachent-dans-nos-sapins-de-noel_art28027.html
تعليق