الرقابة على جودة الأعلافFeed quality control
==================================
تتضمن الرقابة على جودة الأعلاف الإجراءات التالية:
بعض طرق غش الأعلافFeed adulteration
أنواع الغذاء التى تنتجها مصانع الأعلاف فنجد أن أعلاف الدواجن :
وبالنسبة إلى نوع الغذاء لمختلف الحيوانات فإن الغذاء الكامل ينقسم إلى :
1- أعلاف تقليدية Conventional feeds
تتركب من مواد علف مركزة عالية القيمة الغذائية وجميعها من مواد العلف شائعة الاستعمال وتمثل أعلاف الدواجن والأعلاف المركزة للحيوانات المجترة .
2- أعلاف غير تقليدية Unconventional feeds
تتركب من مواد العلف المركزة مضافا إليها بعض مواد العف غير شائعة الاستعمال كمواد العلف الخشنة لرفع قيمتها الغذائية وبعض المواد النيتروجينية غير البروتينية كاليوريا كذلك الخامات غير شائعة الاستخدام كمخلفات مصانع الأغذية .
التخزين Storage
وسائل التخزين خدمات معاونة للإنتاج وتكلفة التخزين عالية ولذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار استخدام رأس المال المخصص لذلك بدقة وعناية وإمكانية تخزين الخامات اللازمة لتشغيل المصنع يتوقف على مدى توافر الخامات ومدى انتظام ورودها لمصنع العلف وإمكانيات التخزين قد تختلف من خامة لأخرى والعديد من المصانع تكتفى بتخزين الخامات سهلة التوريد والتى يحتاجها المصنع بكمية كبيرة مثل الاذرة الصفراء والتى تدخل بنسبة لا تقل عن 60 % من وزن العلف ( للدواجن ) لمدة أسبوعين كذلك نخالة القمح فى حين قد يلزم التخزين لمدة أطول فى حالة كسب فول الصويا التى يتم استيرادها كذلك مركزات الأعلاف المستوردة وتلجأ المصانع إلى تخزين كميات تكفى ثلاثة شهور وقد تصل مدة التخزين لأكثر من ذلك عندما يكون هناك صعوبة فى الاستيراد لكن يجب أن يؤخذ فى الاعتبار أن ثمن الخامة والذى يمثل عبئ مادى كبير على مصنع العلف يكون عامل هام فى تحديد مدة التخزين . وتصل الخامات لمصانع الأعلاف أما فى أجولة أو سائبة ( صب Bulk ) فى شاحنات مخصصة لذلك الغرض وفى حالة ورودها فى أجولة يمكن تخزينها بالرص الجيد فى مخازن مسقوفة قريبة من فتحات تغذية المصنع بالخامات على أن ترص أجولة كل خامة منفصلة عن الأخرى أما الخامات التى تصل المصنع سائبة فتخزن فى صوامع ويحسب الفراغ اللازم للتخزين فى الصوامع على أساس كثافة الخامات فى صورة وزن لوحدة الحجم ومن المتعارف علية أن الحبوب النجيلية تزن 0.77 طن للمتر المكعب والاكساب تزن 0.55 طن للمتر المكعب .
والعلف المصنع المعبأ فى أجولة يمكن أن يرص بطريقة منتظمة على قواعد خشبية ( طبالى ) ترص فوق بعضها لغاية أربع أدوار بواسطة لوادر ذات شوكات رافعة ولهذا الغرض من المفضل أن يكون ارتفاع جدران المخازن 4 – 5 متر مربع مع وجود مسافات بينية بين الرصات وقاعدة مفيدة لحساب المخازن بما فى ذلك الممرات ومكان لدوران لوريات الشوكات الرافعة بفرض أن القواعد الخشبية ترص لارتفاع أربعة أدوار هو طن من الغذاء لكل متر مربع من سطح الأرضية .
ويجب عند تصميم المصنع أن يؤخذ فى الاعتبار وجود مخزن مستقل لتخزين المكونات الدقيقة وفى الطقوس الحارة يجب أن يزود المخزن بإمكانيات تبريد وتهوية كما يجب أن يكون تخزينها بعيدا عن الرطوبة خشية تكتل هذه المكونات بأن يوضع تحتها قواعد خشبية ومراعاة أن تكون التهوية جيدة والرصات غير مرتفعة مع وجود ممرات كافية .
معدات مصنع العلف
صوامع الاستقبال
الصوامع التى تخزن بها الخامات السائبة أو بعد تفريغها إذا كانت تصل المصنع معبأة فى أجولة ويجب أن يكون عدد الصوامع ومدى استيعاب كل منها كافيا لبرنامج تشغيل المصنع والطاقة التخزينية المطلوبة .
تحسب سعة الصوامع أو طاقتها التخزينية بالمتر المكعب أو عدد الأطنان التى يمكن تخزينها فالصومعة سعة 500 طن حبوب طاقتها 650 متر مكعب حيث كثافة الحبوب النخيلية 0.77 طن / متر مكعب بشرط أن لا تزيد نسبة رطوبة المواد المخزنة عن 12 % وتحسب طاقة العمل أى كمية الخامة التى يمكن أن تستوعبها بنسبة تقل 10 % تقريبا عن الكمية المحسوبة .
يختلف تصميم الصوامع كذلك المواد التى تصنع منها والأشكال الشائعة الاستعمال هى الصوامع المستديرة ذات القاع المخروطى وتختلف طاقاتها التخزينية وتتدرج هذه الطاقة حتى تصل 2500 طن ويوجد أيضا صوامع مستطيلة الشكل وتستخدم عند الرغبة فى تخزين كميات كبيرة من الحبوب النخيلية وهى تشيد دائما فى شكل مبنى مستطيل وقد تقسم إلى عدد من الغرف وقد تزود بوسائل تجفيف . وتشيد الصوامع خارج مبنى المصنع وملاصقة له حتى يسهل سحب الخامات لإتمام عملية التصنيع .
يتم نقل الحبوب من فتحة استقبال الخامات Intake hopper عن طريق نواقل Conveyors ومن أنواعها ما يلى :
1- النواقل البريمية Screw Conveyors
وهى أسهلها وأقدمها ويسير العلف حول بريمة من أولها لأخرها وتوضع داخل أنبوبة بشكل حرف U ولها غطاء متحرك ويوجد أشكال مختلفة من هذه الأنابيب تختلف أطوالها وأقطرها وبالتالى كفاءة تشغيلها حسب حاجة مراحل التصنيع .
2- النواقل ذات السير Conveyors Belt
ومنها السطحية وذات حرف U ويسير العلف على سير داخل الإطار المعدنى وهى ذات كفاءة عالية فى النقل .
3- النواقل ذات السلسلة Chain Conveyors
يمر داخل أنبوبة هذه النواقل سلسلة تساعد على سحب العلف .
4- النواقل بضغط الهواء Conveyors Pneumatic
ويستخدم بكثرة فى مصانع الأعلاف وينتقل العلف نتيجة اختلاف ضغط الهواء بين نقطتى الدخول و الخروج .
ويرفع العلف إلى أعلى ليخزن فى الصومعة عن طريق سواقى Elevators وأبسط ما يمكن أن يوصف بها أنها مجموعة من القواديس مثبتة على سير دائرى ويدور حول بكرتين علوية وسفلية داخل أنبوبة يراعى أن يكون بها فتحات مغطاة للتفتيش و الصيانة.
وتختلف المواد المستعملة فى إنشاء الصوامع من حيث نوعها ونوعيتها وهناك معدلات دولية لاختيار هذه الخامات يجب مراعاتها ، ومعظم الصوامع تكون سابقة التجهيز والصاج المجلفن يعتبر مادة شائعة فى صناعة الصوامع وهناك حسابات دقيقة لاختيار سمك ألواح الصاج ونوعيتها وقد تصنع الصومعة من الخشب أو الخرسانة .
الجدران الداخلية للصوامع يجب أن تكون ملساء ومناسبة لتخزين أى مادة علف ومشاكل التخزين فى الصوامع تنشأ غالبا من ارتفاع نسبة الرطوبة فى المادة المخزنة ودرجة الحرارة خارج الصومعة والتصميم غير الجيد. ومن أهم مشاكل التخزين فى الصوامع هو تكتل مادة العلف داخل الصومعة ويستخدم منشطات الصوامع أو الهزازات لتسهيل عملية التفريغ وتختلف أشكال الهزازات داخل الصومعة.
ويلاحظ أن تكون قاعدة الصوامع مسحوبة بميل مختلف ليسهل سحب المخزون فيها بواسطة النواقل. و مثل قواعد الصوامع تكون فتحات الاستقبال Hoppers بها ميول لسهولة سحب الخامات.
عند تركيب الصوامع يجب أن تسلم كاملة بها جميع الحلزونات والنواقل والسواقى والسيور وذلك لإمكانية التعبئة والتفريغ بالكفاءة التى يتطلبها تشغيل المصنع والسرعة المناسبة للاستقبال فى الصوامع فى مصانع العلف الكبيرة هو 60 إلى 100 طن / ساعة وبذلك يتم تفريغ الشاحنات الكبيرة فى وقت قصير ولا تسبب ازدحام المصنع باللوريات المحملة بالخامات وفى هذه الحالة تكون فتحة الاستقبال سعتها 2 طن على الأقل وتغطى فتحة الاستقبال بشبكة حديدية متينة لمقاومة التهشم فى حالة ما اقتربت منها اللوريات أو بمرور العمال وهذه الشبكة هامة أيضا فى حجز الأجسام الصلبة وخيوط الدبارة التى تختلف عن الأجولة التى قد تصل فيها بعض الخامات ومثل هذه الخيوط تسبب مشاكل كبيرة فى النواقل و السواقى .
تكون فتحة الاستقبال بعمق 3متر تحت الأرض تماما أو جزئيا وتكون محمية من وصول المياه والمياه الأرضية وتكون مغطاة بسقف غالبا ما يكون إطار معدنى أو مبنى خرسانة للحماية من العوامل الجوية كالأمطار شتاء والشمس صيفا بالنسبة للعمال القائمين بالعمل عند هذه الفتحة. ويجب أن تعمل وسائل تعبئة الصوامع وتفريغها بكفاءة عالية لإعطاء دروة كاملة وسريعة للمواد الخام وهذا مفيد جدا للتغلب على المشاكل التى قد تسبب ارتفاع نسبة الرطوبة فى المادة المخزنة والتى يتسبب عنها ارتفاع فى درجة الحرارة داخل الصومعة.
وفى المصانع الكبيرة يجب أن تستغل التكنولوجيا فى ملئ وتفريغ السيلوهات بالطرق الأوتوماتيكية ويتم ذلك من داخل غرفة التشغيل وتزود الصوامع بنواقل حتى يمكن أن تمد صوامع قسم الطحن والخلط داخل المصنع ( البانوهات ) ، بعد أن تكون قد مرت على وحدات تنظيف الشوائب والموازين ويلاحظ أن تكون عملية تدفق الخامات داخل النواقل محسوبة جيدا لانسيابه وسهولة تشغيل المصنع .
معدات التنظيف Cleaning equipments
يقصد بذلك فصل المواد الغريبة من مواد العلف مثل ذلك القطع المعدنية والأحجار والقش والخيوط والأسلاك والشنابر والخيش وقطع الأخشاب و أى مادة قد تسبب تلفا شديدا للنواقل والسيور ومعدات الطحن والخلط وكذلك إزالة البذور الضارة والمواد الغريبة مثل قوالح الاذرة الصفراء ويتم ذلك بمرور مواد العلف من خلال غرابيل ومغناطيسات قوية تجذب الشوائب المعدنية .
تختار الغرابيل حسب حجم الجزئيات فالحبوب صغيرة الحجم تختار لها غرابيل سعة فتحتها أضيق من الحبوب كبيرة الحجم بحيث تسمح بحجز الشوائب لكل نوع حسب ظروف التشغيل وتركب هذه الغرابيل عند فتحات مأخذ الصوامع بذلك تبدأ عملية التنظيف فور وصول الخامات إلى مصنع الأعلاف ويجب أيضا أن لا تدخل المادة الخام إلى الطاحونة إلا إذا مرت على هذه الغرابيل والمغناطيس حتى لا تنكسر شواكيش الطاحونة ويتعطل المصنع وقد يتعدد تواجد المغناطيسات فى أماكن مرور الخامات والعلف المخلوط وأجهزة النقل والخلط حتى نضمن خامات خالية من أية قطع حديدية كذلك العلف المنتج وتختلف أشكال المناخل فمنها المناخل الفرشية وهى عبارة عن مناخل عالية السرعة والتى يفرش فيها الغذاء خلال منخل والجزء الذى يحجز فوق المنخل يتخلص منه والمناخل البرميلية ويجب أن تعمل بسرعة وكفاءة ضمانا لسلامة التشغيل ومنع الأعطال وبالتالى جودة العلف المنتج .
الطحن Grinding
تسمى الطاحونة المستخدمة فى تكسير الحبوب النجيلية Hammer mill حيث تحتوى على مضارب أو مطارق ( شواكيش ) وعندما تدور الطاحونة بسرعة فائقة تتعرض الحبوب للمطارق فيتم تجزئتها إلى جزئيات صغيرة تمر خلال الغرابيل المحيطة حول المطارق وتتعرض الحبوب داخل الطاحونة للتصادم والتقطيع والسحق والتهتك حيث يقل الحجم نتيجة تصادم الحبوب بعضها ببعض عن طريق الاحتكاك كذلك مع أجزاء الطاحونة والمطارق قبل أن تمر خلال غرابيل الخروج والحجم النهائى للجزئية يتحدد عن طريق سعة ثقوب الغربال المستعمل . وتحدد سعة فتحات الغرابيل بالمقاييس المترية أو الإنجليزية كما هو مبين بالجدول التالى . الطحن الناعم ينتج عن استخدام غرابيل ذات فتحات ضيقة سعة فتحاتها حتى 2 مم والطحن الخشن يستخدم معه غرابيل سعة 3 – 5 مم .
معدل تشغيل الطاحونة واختيارها يتحدد حسب نوع مواد العلف المراد طحنها وقوة الطاحونة التى يحددها طاقة المصنع كذلك قطر ثقوب غرابيل الطحن . والمدة التى تلزم لطحن الحبوب تتباين وعلى سبيل المثال يأخذ الشعير ضعف الوقت الذى يأخذه طحن الاذرة .
أقطار ثقوب الغرابيل ومكافئاتها :
الطواحين الكبيرة أكثر كفاءة من الصغيرة مثال ذلك طاحونة صغيرة قوة 5 حصان تطحن 200 – 300 كجم من الذرة فى الساعة لتمر خلال غربال 1 / 8 بوصة ( 3 مم ) أى أنه يلزم 20 حصان للطن فى حين نجد أن الطاحونة قوة 40 حصان ومزودة بنظام سحب جيد تطحن حوالى 5 طن أذرة لتمر جزئياتها خلال غربال سعة 3مم بمعنى أنه يلزم 8 حصان للطن والطواحن ذات القوة الكبيرة تركب فى المصانع الحديثة فالطاحونة قوة 75 حصان يمكنها طحن 10 طن فى الساعة لتمر خلال غربال سعة فتحاته 3مم ومثل هذه الطاحونة يمكن تركيبها لمصنع ينتج 10 طن / ساعة بمعنى أنه يلزم حبوب مجروشة بنسبة 75 % على اعتبار أن الطاحونة لا تعمل كل الوقت لذلك دائما تختار طواحين ذات كفاءة عالية للتشغيل بعض الوقت وتسحب الحبوب المطحونة لتخزن فى صوامع داخلية ( بانوهات Bins ) وتسحب منها بعد ذلك إلى الخلاط وبعض المصانع يستخدم طاحونتين حتى يتلافى مخاطر تعطل إحداها وهذا أصلح فى المصانع الكبيرة والتجارية ويلاحظ دائما الكشف الدورى على الطاحونة لملاحظة سلامة الغرابيل لأن أى تمزق فيها يعنى خروج حبوب غير مجزئة أو جزيئاتها أكبر من المطلوب وهذا عيب كبير فى العلف المصنع ويسبب رفضه من الجهات الرقابية والمنتجين وكذلك دائما يتم تغير المطارق حيث تتآكل حوافها وتقوم المصانع بعكس وضع المطارق المتآكلة من ناحية وتستخدم الناحية السليمة وهكذا حتى تتآكل جميع النواحى فيتم استبدالها بمطارق جديدة .
ومخاليط التراب والهواء فى الطاحونة قد يسبب انفجارها فى بعض الأحيان وللتغلب على هذا الخطر يجب أن يزود الجزء العادم للطاحونة بجهاز مانع للانفجار بسبب التراب وأن يكون هناك نظام متكامل للتخلص من الأتربة فى المصنع وللطاحونة بوابة محكمة الغلق وقطرها يسمح بالكشف على المطارق وتغيرها كذلك تغيير الغرابيل .
ويلحق بالطاحونة نواقل للإمداد والسحب إلى الصوامع الداخلية التى يجب أن توجد بأعداد تناسب قوة الطاحونة وعدد ساعات تشغيلها ويلزم للمصنع قوة 30 طن / ساعة عدد 8 صوامع سعة كل منها 30 طن فى حين يلزم لمصنع 1 طن / ساعة صومعتين سعة 10 طن لكل منهما . وتسمى الصوامع الداخلية بالصهاريج أو البانوهات .
ويحدث عند الطحن فقد جزء من وزن الحبوب المراد طحنها بسبب فقد التراب والرطوبة بسبب التبخير حيث ترتفع درجة حرارة المادة المطحونة ويصل هذا فقد 3 % من وزن الحبوب وتلجأ بعض المصانع إلى إضافة الماء بواسطة جهاز خاص حتى يعوض الفقد فى الرطوبة أو تعديلها عند الكبس ويجب أن يجرى هذا التعديل إذا رغب فى ذلك بدقة وأمانة و إلا كان ذلك غشا تجاريا .
وبعض المصانع مصممة على أن تمر جميع الخامات فى طريقها إلى الخلاط على الطاحونة فى حين البعض الأخر يتم طحن المواد المراد طحنها فقط مثل الأذرة الصفراء فى حين باقى المواد الناعمة تذهب مباشرة إلى الخلاط وفى الحالة الثانية يقل الحمل على الطاحونة ومن مميزات النظام الأول هو ضمان طحن متجانس لكل الخامات .
قسم الخلط Blending section
يبدأ العمل فى مصنع العلف بقسم استقبال الخامات وتخزينها خارجيا فى الصوامع والسحب منها إلى قسم الطحن والتخزين داخليا فى الصهاريج ( البانوهات ) المخصصة لها عندئذ يبدأ عمل قسم الخلط وهذا القسم يشمل الصهاريج التى تقوم بإمداد الخلاطات بالمكونات والموازن ومعدات الخلط والنواقل وصهاريج التفريغ من الخلاط .
وفى مصانع العلف الصغيرة التى تنتج من 1 إلى 5 طن / ساعة فأن العمل فى بعض أجزاء هذا القسم يتم العمل فيه يدويا والبعض من خلال لوحة تشغيل محدودة وفى المصانع الكبيرة يتم العمل فى هذا القسم أتوماتيكيا وذلك بطريقتين وهى أن يقوم مشغل المصنع بتحديد المطلوب من كل خامة بالضغط على الزرار الخاص به على لوحة التشغيل وتسحب إلى ميزان يشير إلى الكمية المطلوبة عندئذ يرفع المشغل أصبعة عن هذا الزرار لينتقل إلى أخر حتى تكتمل الخلطة طبقا للتركيبة المطلوب تشغيلها أو أن يتم ذلك بدون تدخل مباشر من المشغل الذى يقتصر دوره على تغذية المعلومات الخاصة ببرنامج التشغيل على جهاز كمبيوتر لتتم معملية التحكم أتوماتيكيا وترد المكونات فى تتابع إلى الخلاط بعد أن تمر على الموازين طبقا لهذا البرنامج .
صهاريج الخلط Blinding bins
صهاريج الخلط ( البانوهات ) فى مصانع الأعلاف تختلف فى أعدادها وسعتها وترتيبها أفقيا ورأسيا حسب نظام تركيب المصنع وطاقة التشغيل وتختلف هذه الصهاريج فى سعتها حسب ما سوف تحتويه من مواد العلف المكونة للعليقة المطلوب تصنيعها وعملية السحب منها وإليها مستمرة ويجب أن يتوافر منها العدد الكافى وبالسعة المطلوبة لتشغيل يوم كامل على الأقل وعلى سبيل المثال : مصنع علف صغير 1 – 2 طن / ساعة يلزمه 6 صهاريج سعة 5 طن ومصنع علف طاقته 10 طن / ساعة يلزمه 10 صهاريج سعة 20 طن ومصنع علف طاقته 20 طن / ساعة يلزمه 20 صهريج يمكن ترتيبها من حيث السعة 8 صهاريج سعة 20 طن للحبوب و8 صهاريج سعة 15 طن لمواد العلف البروتينية و 4 صهاريج سعة 10 طن للمركزات والمكونات الدقيقة .
الخلط Mixing
الخلط هو أهم العمليات فى مصنع علف جيد لذلك يلزم معدات جيدة ونظام تشغيل دقيق وأهمية الدقة فى عملية الخلط لازمة خاصة عند خلط مكونات غذائية دقيقة والتى تضاف إلى الخليط بكميات صغيرة تقدر بعدد من الجرامات للطن ودرجة الانتشار المناسبة تكون 125 جزء فى المليون ( أى أن أقل كمية يمكن خلطها هى 125 جم / طن ) ويلاحظ أن يتأكد من دقة وزن الخامات المراد خلطها ويتم هذا التأكد بصفة دورية ، كذلك التأكد من أن كل خلطة تتم فى الوقت المحدد لها لأن قصر المدة يسبب خلط غير كامل وتوزيع غير منتظم للمكونات كما أن طول مدة الخلط عن اللازم تسبب فصل وانعزال مكونات الغذاء بعد خلطها والخلاطات المستخدمة فى مصانع الأعلاف ثلاثة أنواع أفقية و رأسية ومستمرة والشائع استخدامها هى الأفقية و الرأسية .
أ – الخلاطات الأفقية Horizontal mixers
تختلف سعة هذه الخلاطات حسب طاقة المصنع والشائع منها سعة 2 طن ( 155 قدم مكعب ) أو3 طن ( 215 قدم مكعب ) وتزود بفتحات تحكم ضغط الهواء وتتناسب مع المواد المراد خلطها للحصول على خلطة متجانسة ( معدل الاختلاف فيها أقل من10 % ) فى مدة تقل عن 5 دقائق ( 3 – 5 دقائق ) ويمكن إضافة السوائل إليها ومزودة بفتحة يمكن للمشرف من خلالها ملاحظة الخلط وإمكانية التخلص من الغبار وإمكانية الملئ والتفريغ الكامل دفعة واحدة بتحكم ضغط الهواء وعادة يعلوه صهريج أفقى يتصل بالميزان لتجميع المكونات ثم تنزل منه دفعة واحدة إلى الخلاط وبعد الخلط ينزل العلف إلى صهريج ليجمع تحت الخلاط ويتم سحب المخلوط من هذا الصهريج بنواقل إلى قسم التعبئة .
وبداخل الخلاط بريمتان تدوران فى اتجاهين مختلفين يمين وشمال لسحب المكونات من طرف إلى أخر فى اتجاهين وتمتاز هذه الخلاطات بقصر فترة الخلط وإمكانية إضافة السوائل بمعدل أكبر من مثلها فى الرأسية .
ب – الخلاطات الرأسيةmixers Vertical
والبريمة الداخلية رأسية وهذه الخلاطات شائعة الاستخدام والقليل منها بداخله بريمتين فى اتجاهين وهى غير غالية الثمن وتؤدى خلط جيد لمعظم المكونات ولكنها أقل كفاءة فى سرعة الخلط ولذلك لا تستخدم فى مصانع الأعلاف الكبيرة ومدة الخلط بها 15 – 20 دقيقة والناتج قد لا يكون مرضيا عند إضافة المكونات الدقيقة كما لا يمكن إضافة سوائل بنسبة عالية وإلا التصقت بالجدران وبالتالى تقل الكفاءة .
ج – الخلاطات المستمرة mixers Continuous
وتعمل تحت النظام الحجمى ومثل هذه الخلاطات تصمم بحيث تستعمل مكونات سبق مزاجها وغير مناسبة للاستعمال مع مركبات منفردة وتستخدم الخلاطات فى صناعة الأعلاف غير التقليدية حيث يعامل القش المقطع بالسوائل المخصصة لمعاملته لرفع قيمته الغذائية وأبسط ما توصف به هذه الخلاطات أن الخامات تتدفق والبريمة تعمل باستمرار ويتم التقليب بتحريك العلف من المدخل إلى النهاية( حوض الخلاط ).
الخلط فى المزرعة mixing Farm
قد يلجأ بعض المزارعين لخلط العلائق فى مزارعهم وقد يشجعهم على ذلك استغلال بعض المكونات المنتجة بمزارعهم بهدف تقليل التكلفة لاسيما لو كانت احتياجاتهم محدودة وتستخدم تراكيب علائق متزنة يسهل تشغيلها وبعدد محدود من المكونات فمثلا فى مزارع الدواجن : عليقة تسمين : أذرة – كسب فول صويا – مركزات . عليقة بياض : أذرة – كسب فول الصويا – نخالة قمح - حجر جيرى – مركزات .
وتحتوى المركزات على كل المكونات الدقيقة ولا ينصح باستخدام مخاليط البريمكس والمكونات الدقيقة ألا بعد تجفيفها بإضافة مادة حاملة والمركزات المستخدمة سابقة الخلط .
ويلزم للقيام بالخلط فى المزرعة وحدة جرش ويستخدم لذلك طاحونة صغيرة تبدأ قوتها من 5 حصان تطحن 200 – 300 كجم / ساعة إلى قوة أكبر حسب متطلبات المزرعة وكذلك وحدة خلط رأسية سعة 0.5 طن ومجموعة من صوامع التخزين والنواقل لتقليل العمل اليدوى وتصميم هذه الوحدات حسب الطاقة اللازم إنتاجها ورأس المال المستخدم والعمالة التى يمكن توفيرها وتكلفتها ويوجد كثير فى مثل هذه الوحدات ولكن يجب استخدام خامات جيدة الصنع وسهلة الإدارة .
==================================
تتضمن الرقابة على جودة الأعلاف الإجراءات التالية:
- القيام بتسجيل تركيبات الأعلاف المصنعة والإضافات والمركزات بوزارة الزراعة وفقا للقواعد والشروط والمواصفات المنصوص عليها .
- تتم عمليات الإنتاج والتصنيع فى مصانع علف مرخصة وتحت إشراف مندوبى وزارة الزراعة .
- أخذ عينات ممثلة لإنتاج أولا بأول .
- يتم فحص العينات ظاهريا ثم تحليلها كيماويا بأتباع طرق التحليل الرسمية الدولية .
- حظر الاتجار فى مواد العلف الخام أو المصنعة أو الإضافات أو المركزات ألا فى محلات تجارية مستوفاة للشروط ومرخصة .
- الإعلان عن الأعلاف المصنعة أو الإضافات أو المركزات أو نشر بيانات عنها يكون مطابقا لمواصفات وشروط تداولها وتسجيلها وتوصيات وزارة الزراعة .
بعض طرق غش الأعلافFeed adulteration
- رش الماء على مواد العلف الخضراء بعد حشها كالبرسيم والدراوة وأنواع السورجم وذلك بغرض زيادة وزنها عند تسليمها للمشترين ويمكن الكشف عن ذلك بتقدير نسبة الرطوبة .
- إضافة مواد معدنية معدومة القيمة كالتراب والرمل أو رخيصة كملح الطعام ومسحوق الحجر الجيرى ويمكن الكشف عن ذلك بتقدير نسبة الرماد ونسبة كلوريد الصوديوم ونسبة كربونات الكالسيوم .
- إضافة مواد خشنة فقيرة فى قيمتها الغذائية كالسرسة أو القشور المطحونة ويمكن الكشف عن ذلك بتقدير نسبة الألياف الخام وأيضا بالفحص بالميكروسكوب .
- إضافة اليوريا لزيادة نسبة البروتين الخام بالعلف حيث تعتبر أرخص المصادر الازوتية غير البروتينية وأرخص كثيرا من المصادر الطبيعية النباتية للبروتين ( يمكن أن يحل كيلوجرام اليوريا محل 12 كجم كسب قطن غير مقشور به 24 % بروتين خام ) ويمكن كشف الغش بها بتقدير اليوريا فى المخلوط .
- إضافة مصدر بروتينى نباتى رخيص ليحل محل جزء من مصادر البروتين الحيوانى المرتفعة الثمن كمسحوق الدم والسمك واللحم ويمكن الكشف عن ذلك بتقدير نسب الأحماض الامينية المختلفة .
- زيادة نسبة المادة الحاملة فى مركزات الفيتامينات ومركزات العناصر المعدنية النادرة مما ينجم عنه خفض نسبها عن الحد الادنى ويمكن الكشف عن ذلك بتقدير نسب الفيتامينات أو العناصر المعدنية النادرة فى المخلوط .
- تكوين علائق الحيوانات Formulation of ration for livestock
أ – الصفات المطلوبة فى العليقة Desirable characteristics of a ration
1- أن تكون كافية ومتزنة Adequate & Balanced
العليقة الكافية هى التى تسد الاحتياجات الغذائية الحافظة والإنتاجية للحيوان من الطاقة والبروتين والدهن والعناصر المعدنية والفيتامينات خلال 24 ساعة بدون نقص أو زيادة .
ومن حيث الاتزان فأنه يجب أن تكون نسبة البروتين المهضوم فيها : الطاقة الصافية 1 :10 بالنسبة لحالات الحفظ والعمل والمرحلة الأخيرة من التسمين ، 1 : 5 بالنسبة لإنتاج اللبن ، 1 : 4 بالنسبة للنمو و المعروف أنه إذا لم تحتوى العليقة على كمية كافية من الطاقة فأن البروتين يستعمل لمد الجسم بالطاقة بدلا من أن يستخدم للحفظ والنمو وإنتاج اللبن .
يجب أن يتوفر بالعليقة حد أدنى من الدهن وذلك لضمان تغطية احتياجات الحيوان من الأحماض الدهنية الأساسية ( غير المشبعة ) كما يجب أن تتوافر بالعليقة العناصر المعدنية الكبرى والصغرى وتكون نسبة الكالسيوم إلى الفوسفور نحو 2 : 1 ومن المفيد توفير قوالب الملح المعدنى أو قوالب المولاس واليوريا والأملاح المعدنية أمام الحيوانات لتلعق منها على فترات طوال اليوم تبعا لحاجتها مما يضمن إمدادها بكميات صغيرة ومنتظمة من العناصر المعدنية تقوم بتنشيط الأحياء الدقيقة بالكرش وبالنسبة للفيتامينات فأنه تحت الظروف العادية يجب توفير المادة الخضراء بالعليقة كمصدر أساسى للكاروتين الذى يتحول بالجسم إلى فيتامين ( أ ) ويعتبر الدريس الجيد المجفف فى الشمس مصدرا لفيتامين ( د ) بالعليقة .
2- أن تكون مستساغةPalatable
تزداد كمية الغذاء التى يتناولها الحيوان تطوعا ( Voluntary feed intake ) عندما تكون العليقة محتوية على مواد مستساغة شهية وتختلف الاستساغة تبعا لنوع الحيوان وعمره ودرجة جوعه وحاجته إلى الغذاء وتبعا لدرجة الحرارة والرطوبة الجوية وغيرها . والملاحظ أن مواد العلف المركزة تكون أكثر استساغة من المواد الخشنة الجافة وخاصة عند ارتفاع الحرارة صيفا وكثير ما يستعمل المولاس ( أو سائل المفيد ) وأحيانا المواد المكسبة للطعم والرائحة Flavours لتحسين درجة استساغة الحيوان للعليقة الخشنة الجافة .
3- أن يكون جزء منها غضا طريا Succulent
تزداد أهمية احتواء العليقة على مواد العلف العصيرية المحتوية على نسبة مرتفعة من الرطوبة كالأعلاف الخضراء وبنجر العلف والعروش الغضة فى الصيف وذلك نظرا لما لها من تأثير ملطف لدرجة الحرارة حيث تقبل الحيوانات عليها بشراهة .
4- ارتفاع قابليتها للهضم Highly digestible
هناك علاقة بين قابلية مادة العلف للهضم ومحتواها من الألياف الخام فكلما انخفضت نسبة الألياف الخام كلما ارتفع معامل هضم المادة العضوية وارتفعت بالتالى قيمتها الغذائية بالنسبة للحيوان وقد وجد أنه من 65 – 90 % من المادة الجافة بالمركزات تكون قابلة للهضم بينما تنخفض هذه النسبة إلى 50 -70 % من المادة الجافة بالمواد الخشنة .
5- أن تكون العليقة ذات حجم مناسبSufficient bulk
يجب أن تكون العليقة ذات حجم مناسب فلا تكون مكونة كليا من مواد علف مركزة لأنها تكون قاصرة على إشباع الحيوان المجتر وتسبب له اضطرابات هضمية إذ أن عملية الاجترار لا تتم ألا فى وجود كمية معينة من الألياف . وقد وجد أنه يلزم لكل 500 كجم وزن حى مقدار 4.3 كجم Ballast أى مادة عضوية غير مهضومة بالروث وفى حالة عدم كفاية المواد الخشنة تطحن الاذرة بقوالحها وذلك للحصول على حجم مناسب فى عليقة الحبوب على أنه لا يجب أن تكون العليقة ذات حجم كبير Bulky إذا كان الحيوان ينمو بسرعة أو كان إدراره مرتفعا من اللبن وفى هذه الحالة تنخفض كمية المادة الخشنة ويستعان بالمواد المركزة لسد احتياجات البروتين والطاقة من مواد حجمها صغير هذا ويعبر عن درجة استيعاب الحيوان للغذاء Capacity بعدد كيلوجرامات المادة الجافة اللازمة له فى اليوم وتنسب إلى وزنه الحى فيحتاج كل 100 كجم وزن حى فى اليوم إلى 1.5 كجم مادة جافة فى حالة الحفظ فقط مثل ( بقرة جافة غير حامل ) ترتفع إلى 2.5 كجم مادة جافة فى الأبقار متوسطة الادرار تزيد حتى تصل إلى 3 – 3.25 كجم مادة جافة كحد اقصى بالنسبة للأبقار مرتفعة الادرار .
6- أن يكون لها تأثير ميكانيكى مناسب على الأمعاء Suitable mechanical action
فلا تكون مسهلة ولا ممسكة بل وسط بينهما وتكون مواد العلف ذات تأثير مسهل إذا احتوت على نسبة مرتفعة من الرطوبة والدهن أو االبروتين ( كما فى العلف الأخضر غير تام النضج الذى يحتوى على نسبة مرتفعة من الاميدات ) ومن المواد ذات التأثير المسهل الأعلاف الخضراء والسيلاج ونخالة القمح ورجيع الكون وكسب الكتان والمولاس من أجل ذلك يجب عدم الاقتصار على البرسيم وحده فى تغذية الحيوانات شتاء حتى لو كان متوافر ورخيصا وذلك حتى لا تصاب الحيوانات بالإسهال الذى يعنى سرعة مرور الكتلة الغذائية بالقناة الهضمية وبالتالى فقد جزء كبير من المركبات الغذائية المهضومة بالروث قبل أن تتاح للحيوان فرصة كافية لامتصاصها والاستفادة بها ومن المواد ذات التأثير الممسك لكسب القطن وكذلك المواد الجافة الخشنة المحتوية على نسبة مرتفعة من الألياف الخام كالاتبان و قش الأرز و حطب الاذرة وغيرها .
ويراعى التدرج فى الانتقال بالحيوانات من التغذية على العليقة الخضراء إلى التغذية على العليقة الجافة أو العكس وذلك خلال فترة من 10 – 15 يوما وذلك منعا لحدوث الاضطرابات الهضمية .
7- أن تكون صحية Wholesome
أن تكون خالية من المواد الضارة كالرمال وقطع الحجارة والسلك والمسامير وغيرها من المواد الغريبة وأن تكون خالية من الأعشاب والحبوب والبذور السامة ومن أثار المبيدات الحشرية وأن تكون خالية كذلك من المواد السامة كالجوسيبول ( فى بذور القطن ) وحمض الهيدروسيانيك ( فى نباتات الاذرة والسورجم صغيرة السن وفى بذور الكتان غير الناضجة وفى درنات بعض أنواع الكسافا أو التابيوكا وحمض الاكساليك فى أوراق وعروش بنجر العلف وبنجر السكر ) وأن تكون العليقة خالية تماما من التعفن والتزنخ والتخمر ومن الحشرات ومخلفاتها .
8- تنوع مصادر العليقة Varieties of feed sources
أن تنوع وتعدد المواد الخام الداخلة فى تركيب العليقة يكون هاما بالنسبة للدواجن والخنازير والحيوانات ذات المعدة البسيطة وكذلك لصغار المجترات التى لم يتكون كرشها بعد وذلك لتلافى ولاستكمال أوجه النقص فى بعض المركبات الغذائية وخاصة فى الأحماض الامينية الضرورية وبعض الفيتامينات .
وأما بالنسبة للحيوانات المجترة فأن احتياجاتها من البروتين يمكن سدها من مادة أو مادتين هذا فضلا عن أن الأحياء الدقيقة بالكرش يمكنها تخليق كافة احتياجاتها من الأحماض الامينية اللازمة لبناء بروتين جسمها من نيتروجين الغذاء سواء كان بروتينا أو غير بروتينى ( NPN ) كما أنها تستطيع تخليق كافة مجموعة فيتامينات ( ب ) المركبة .
9- أن تكون اقتصادية Economical
وذلك بالاعتماد على مواد العلف الناتجة بالمزرعة فى سد معظم الاحتياجات الغذائية للحيوانات والاقتصار على شراء مواد العلف الضرورية اللازمة لموازنتها وسد النقص بها أن وجد .
ويكون شراء مواد العلف اللازمة فى الوقت الذى تكون متوفرة فيه بالسوق حتى يكون سعرها أقل ما يمكن وتقييم مواد العلف لا يكون على أساس ثمن الطن منها فقط بل تكون المفاضلة بينها على أساس ثمن وحدة الطاقة ( معادل نشا أو TDN ) وثمن وحدة البروتين هذا ويجب أن تعتمد تغذية الحيوانات شتاءا وصيفا على مواد العلف الخضراء مما يقلل من الكميات المستعملة من الأعلاف المركزة وبالتالى يساعد على خفض تكاليف إنتاج اللبن واللحم .
10- أن تكون متجانسة Homogenous
وذلك حتى تكون الأجزاء المختلفة من المخلوط متماثلة فى التركيب الكيماوى وبالتالى فى القيمة الغذائية وأن استعمال الخلاط الميكانيكى لمدة كافية له أهميته فى ضمان جودة خلط وتوزيع المواد الخام وخاصة الداخلة بنسب صغيرة كإضافات الأملاح المعدنية والفيتامينات والمضادات الحيوية .. الخ واليوريا حتى لا تتراكم فى جزء من مخلوط العلف فيؤدى إلى تسمم بعض الحيوانات ونفوقها هذا وإذا تعرض مخلوط العلف الناعم بعد إنتاجه للنقل مسافات طويلة فأنه يكون عرضة لانفصال بعض مكوناته عن بعضها خصوصا إذا كانت متباينة كثيرا فى كثافتها النوعية وبالتالى يختلف التركيب الكيماوى والقيمة الغذائية للطبقات المختلفة بأجولة العلف ولذلك كان استخدام العلف المضغوط فى صورة مكعبات أو أسطوانات أو مصبعات أو محببات فى التغذية أفضل وذلك لضمان تجانس محتوياته وثبات مكوناته .
ب – حساب العليقة Ration computation
تتبع الخطوات التالية فى حساب العليقة اليومية للحيوان :
- يلزم معرفة القيمة الغذائية لمواد العلف المتاحة وذلك بالرجوع إلى جداول التركيب الكيماوى والقيمة الغذائية لمواد العلف .
والجدول التالى يوضح القيمة الغذائية لبعض مواد العلف الشائعة الاستعمال ( على وجه التقريب ) :القيمة الغذائية لبعض مواد العلف الشائعة الاستعمال - يلزم معرفة الاحتياجات الغذائية الموصى عليها وذلك بالرجوع إلى جداول المقننات الغذائية Recommended requirements – Feeding standards تبعا للمجلس القومى الامريكى للبحوث NRC لمختلف أنواع الحيوانات كما يمكن إتباع المقننات الغذائية التى وضعها غنيم فى مصر وقد سبق توضيح أن المقننات الغذائية عبارة عن جداول تبين كميات المركبات الغذائية التى ينصح بتوفيرها فى العلائق اليومية للحيوانات لأغراض الإنتاج المختلفة كالنمو و التسمين و الحمل و اللبن و العمل ... الخ وأنها تعتبر قواعد مرنة وغير جامدة وأن المقصود منها هو الاسترشاد فى التغذية العملية لمختلف أنواع الحيوانات .
- يلزم معرفة وزن الحيوان صائما فى الصباح قبل الشراب وتناول العليقة بمعدل مرة كل أسبوعين وذلك لحساب الاحتياجات الحافظة له .
- يلزم معرفة نوع وكمية إنتاج الحيوان فى اليوم وذلك لحساب الاحتياجات الإنتاجية له وفى حالة ماشية اللبن النامية تضاف احتياجات النمو .
- تجمع الاحتياجات الحافظة والاحتياجات الإنتاجية لمعرفة الاحتياجات الغذائية الكلية للرأس فى اليوم من البروتين الخام ومن الطاقة فى صورة TDN مثلا وذلك فى حدود المادة الجافة التى يستوعبها الحيوان تبعا لحالة ومستوى إنتاجه ( وهى تتراوح بين 1.5 – 3.25 % من الوزن الحى ) كما يجب أن يوضع فى الاعتبار أيضا احتياجات الحيوان من الكالسيوم والفوسفور والكاروتين .
- تغطى الاحتياجات الغذائية للحيوان من مواد العلف المتاحة فتعطى الأعلاف الخضراء فى حدود 10 % من وزن الحيوان ومواد العلف الخشنة كالاتبان وقش الأرز وحطب الاذرة المجروش بمعدل 1 % من وزن الحيوان وتستكمل باقى الاحتياجات من العلف المركز بمعدل 1 % أيضا من وزن الحيوان وهذا كله بصفة مبدئية ثم تجمع القيم الغذائية لكميات مواد العلف المقترحة ويقارن المجموع المتحصل علية بالاحتياجات الغذائية الموصى عليها فإذا وجدت فروق كبيرة بينهما سواء فى الطاقة أو البروتين يجرى تعديل فى الكميات المعطاة من مواد العلف المختلفة بالزيادة أو الخفض حسب الأحوال حتى تطابق قيمتها الغذائية الكلية الاحتياجات الغذائية وذلك بقدر الامكان علما بأنه ليس من المفروض التوصل إلى العليقة الملائمة من أول محاربة .
- ليس عمليا حساب عليقة لكل فرد بالقطيع على حدة لأن فى ذلك مضيعة للوقت والجهد خاصة إذا كان القطيع كبيرا وإنما يقسم أفراد القطيع إلى ثلاث مجموعات مثلا تبعا لمستوى وزنها وإنتاجها ( منخفضة ومتوسطة ومرتفعة ) ثم يؤخذ متوسط الوزن والإنتاج لكل مجموعة وتحسب العليقة على أساسه وكأنها لفرد واحد .
- يجرى حساب وتعديل علائق المجموعات مرة كل أسبوعين تبعا للتغير فى أوزانها وإنتاجها .
- الرقابة على جودة الأعلاف والمواصفات القياسية للأعلاف :Feed quality control & standard specifications of feeds
كان القانون رقم 21 لسنة 57 هو أول قانون يصدر فى مصر لتنظيم صناعة وتجارة أعلاف الحيوان والرقابة على نوعيتها وقد أدخلت على هذا القانون بعض التعديلات وكان أخرها القرار الوزارى رقم 554 لسنة 1984 ( قانونى ) :
وقد جاء بالمادة الأولى منه ما يأتى :
( يقصد بمواد العلف الخام كل مادة لم يدخلها خلط تستعمل فى تغذية الحيوان أو الدواجن سواء كانت من مصدر نباتى أو حيوانى أو الإضافات المعدنية والفيتامينات والمضادات الحيوية ومنشطات النمو والإنتاج ويقصد بالعلف المصنع أى مخلوط من مواد العلف الخام ) .
كما جاء بالمادة الثانية منه ما يأتى :
( يجب أن تكون مواصفات مواد العلف الخام والعلف المصنع مطابقة لما هو مبين بالجدول المرفق ) وقد تشمل ثلاثة أقسام رئيسية كالآتى :
مواصفات مواد العلف الخام والعلف المصنع
- يلزم معرفة القيمة الغذائية لمواد العلف المتاحة وذلك بالرجوع إلى جداول التركيب الكيماوى والقيمة الغذائية لمواد العلف .
أنواع الغذاء التى تنتجها مصانع الأعلاف فنجد أن أعلاف الدواجن :
- علف كاملComplete feed : يحتوى على جميع المركبات الغذائية اللازمة لتكوين عليقة متزنة .
- مركزات بروتينيةProtein concentrates : وتتراوح إضافتها للعليقة بين 10 % و35 % وتحتوى على مصادر بروتين ومعادن وفيتامينات ومكونات دقيقة .
- مركزات عالية القيمةSuper concentration : وتضاف للعليقة بنسبة أقل من السابقة وتحتوى على مصادر بروتين حيوانية ولا تحتوى على كسب فول الصويا وبها جميع ما يلزم العليقه من معادن وفيتامينات ومكونات دقيقة وتتراوح نسبة إضافتها بين 2 % و5 % .
- بريمكس Premix : ويحتوى على المعادن الدقيقة والفيتامينات والمكونات الدقيقة مضافة إلى مواد حاملة وتضاف بنسبة لا تزيد عن1 % .
وبالنسبة إلى نوع الغذاء لمختلف الحيوانات فإن الغذاء الكامل ينقسم إلى :
1- أعلاف تقليدية Conventional feeds
تتركب من مواد علف مركزة عالية القيمة الغذائية وجميعها من مواد العلف شائعة الاستعمال وتمثل أعلاف الدواجن والأعلاف المركزة للحيوانات المجترة .
2- أعلاف غير تقليدية Unconventional feeds
تتركب من مواد العلف المركزة مضافا إليها بعض مواد العف غير شائعة الاستعمال كمواد العلف الخشنة لرفع قيمتها الغذائية وبعض المواد النيتروجينية غير البروتينية كاليوريا كذلك الخامات غير شائعة الاستخدام كمخلفات مصانع الأغذية .
التخزين Storage
وسائل التخزين خدمات معاونة للإنتاج وتكلفة التخزين عالية ولذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار استخدام رأس المال المخصص لذلك بدقة وعناية وإمكانية تخزين الخامات اللازمة لتشغيل المصنع يتوقف على مدى توافر الخامات ومدى انتظام ورودها لمصنع العلف وإمكانيات التخزين قد تختلف من خامة لأخرى والعديد من المصانع تكتفى بتخزين الخامات سهلة التوريد والتى يحتاجها المصنع بكمية كبيرة مثل الاذرة الصفراء والتى تدخل بنسبة لا تقل عن 60 % من وزن العلف ( للدواجن ) لمدة أسبوعين كذلك نخالة القمح فى حين قد يلزم التخزين لمدة أطول فى حالة كسب فول الصويا التى يتم استيرادها كذلك مركزات الأعلاف المستوردة وتلجأ المصانع إلى تخزين كميات تكفى ثلاثة شهور وقد تصل مدة التخزين لأكثر من ذلك عندما يكون هناك صعوبة فى الاستيراد لكن يجب أن يؤخذ فى الاعتبار أن ثمن الخامة والذى يمثل عبئ مادى كبير على مصنع العلف يكون عامل هام فى تحديد مدة التخزين . وتصل الخامات لمصانع الأعلاف أما فى أجولة أو سائبة ( صب Bulk ) فى شاحنات مخصصة لذلك الغرض وفى حالة ورودها فى أجولة يمكن تخزينها بالرص الجيد فى مخازن مسقوفة قريبة من فتحات تغذية المصنع بالخامات على أن ترص أجولة كل خامة منفصلة عن الأخرى أما الخامات التى تصل المصنع سائبة فتخزن فى صوامع ويحسب الفراغ اللازم للتخزين فى الصوامع على أساس كثافة الخامات فى صورة وزن لوحدة الحجم ومن المتعارف علية أن الحبوب النجيلية تزن 0.77 طن للمتر المكعب والاكساب تزن 0.55 طن للمتر المكعب .
والعلف المصنع المعبأ فى أجولة يمكن أن يرص بطريقة منتظمة على قواعد خشبية ( طبالى ) ترص فوق بعضها لغاية أربع أدوار بواسطة لوادر ذات شوكات رافعة ولهذا الغرض من المفضل أن يكون ارتفاع جدران المخازن 4 – 5 متر مربع مع وجود مسافات بينية بين الرصات وقاعدة مفيدة لحساب المخازن بما فى ذلك الممرات ومكان لدوران لوريات الشوكات الرافعة بفرض أن القواعد الخشبية ترص لارتفاع أربعة أدوار هو طن من الغذاء لكل متر مربع من سطح الأرضية .
ويجب عند تصميم المصنع أن يؤخذ فى الاعتبار وجود مخزن مستقل لتخزين المكونات الدقيقة وفى الطقوس الحارة يجب أن يزود المخزن بإمكانيات تبريد وتهوية كما يجب أن يكون تخزينها بعيدا عن الرطوبة خشية تكتل هذه المكونات بأن يوضع تحتها قواعد خشبية ومراعاة أن تكون التهوية جيدة والرصات غير مرتفعة مع وجود ممرات كافية .
معدات مصنع العلف
صوامع الاستقبال
الصوامع التى تخزن بها الخامات السائبة أو بعد تفريغها إذا كانت تصل المصنع معبأة فى أجولة ويجب أن يكون عدد الصوامع ومدى استيعاب كل منها كافيا لبرنامج تشغيل المصنع والطاقة التخزينية المطلوبة .
تحسب سعة الصوامع أو طاقتها التخزينية بالمتر المكعب أو عدد الأطنان التى يمكن تخزينها فالصومعة سعة 500 طن حبوب طاقتها 650 متر مكعب حيث كثافة الحبوب النخيلية 0.77 طن / متر مكعب بشرط أن لا تزيد نسبة رطوبة المواد المخزنة عن 12 % وتحسب طاقة العمل أى كمية الخامة التى يمكن أن تستوعبها بنسبة تقل 10 % تقريبا عن الكمية المحسوبة .
يختلف تصميم الصوامع كذلك المواد التى تصنع منها والأشكال الشائعة الاستعمال هى الصوامع المستديرة ذات القاع المخروطى وتختلف طاقاتها التخزينية وتتدرج هذه الطاقة حتى تصل 2500 طن ويوجد أيضا صوامع مستطيلة الشكل وتستخدم عند الرغبة فى تخزين كميات كبيرة من الحبوب النخيلية وهى تشيد دائما فى شكل مبنى مستطيل وقد تقسم إلى عدد من الغرف وقد تزود بوسائل تجفيف . وتشيد الصوامع خارج مبنى المصنع وملاصقة له حتى يسهل سحب الخامات لإتمام عملية التصنيع .
يتم نقل الحبوب من فتحة استقبال الخامات Intake hopper عن طريق نواقل Conveyors ومن أنواعها ما يلى :
1- النواقل البريمية Screw Conveyors
وهى أسهلها وأقدمها ويسير العلف حول بريمة من أولها لأخرها وتوضع داخل أنبوبة بشكل حرف U ولها غطاء متحرك ويوجد أشكال مختلفة من هذه الأنابيب تختلف أطوالها وأقطرها وبالتالى كفاءة تشغيلها حسب حاجة مراحل التصنيع .
2- النواقل ذات السير Conveyors Belt
ومنها السطحية وذات حرف U ويسير العلف على سير داخل الإطار المعدنى وهى ذات كفاءة عالية فى النقل .
3- النواقل ذات السلسلة Chain Conveyors
يمر داخل أنبوبة هذه النواقل سلسلة تساعد على سحب العلف .
4- النواقل بضغط الهواء Conveyors Pneumatic
ويستخدم بكثرة فى مصانع الأعلاف وينتقل العلف نتيجة اختلاف ضغط الهواء بين نقطتى الدخول و الخروج .
ويرفع العلف إلى أعلى ليخزن فى الصومعة عن طريق سواقى Elevators وأبسط ما يمكن أن يوصف بها أنها مجموعة من القواديس مثبتة على سير دائرى ويدور حول بكرتين علوية وسفلية داخل أنبوبة يراعى أن يكون بها فتحات مغطاة للتفتيش و الصيانة.
وتختلف المواد المستعملة فى إنشاء الصوامع من حيث نوعها ونوعيتها وهناك معدلات دولية لاختيار هذه الخامات يجب مراعاتها ، ومعظم الصوامع تكون سابقة التجهيز والصاج المجلفن يعتبر مادة شائعة فى صناعة الصوامع وهناك حسابات دقيقة لاختيار سمك ألواح الصاج ونوعيتها وقد تصنع الصومعة من الخشب أو الخرسانة .
الجدران الداخلية للصوامع يجب أن تكون ملساء ومناسبة لتخزين أى مادة علف ومشاكل التخزين فى الصوامع تنشأ غالبا من ارتفاع نسبة الرطوبة فى المادة المخزنة ودرجة الحرارة خارج الصومعة والتصميم غير الجيد. ومن أهم مشاكل التخزين فى الصوامع هو تكتل مادة العلف داخل الصومعة ويستخدم منشطات الصوامع أو الهزازات لتسهيل عملية التفريغ وتختلف أشكال الهزازات داخل الصومعة.
ويلاحظ أن تكون قاعدة الصوامع مسحوبة بميل مختلف ليسهل سحب المخزون فيها بواسطة النواقل. و مثل قواعد الصوامع تكون فتحات الاستقبال Hoppers بها ميول لسهولة سحب الخامات.
عند تركيب الصوامع يجب أن تسلم كاملة بها جميع الحلزونات والنواقل والسواقى والسيور وذلك لإمكانية التعبئة والتفريغ بالكفاءة التى يتطلبها تشغيل المصنع والسرعة المناسبة للاستقبال فى الصوامع فى مصانع العلف الكبيرة هو 60 إلى 100 طن / ساعة وبذلك يتم تفريغ الشاحنات الكبيرة فى وقت قصير ولا تسبب ازدحام المصنع باللوريات المحملة بالخامات وفى هذه الحالة تكون فتحة الاستقبال سعتها 2 طن على الأقل وتغطى فتحة الاستقبال بشبكة حديدية متينة لمقاومة التهشم فى حالة ما اقتربت منها اللوريات أو بمرور العمال وهذه الشبكة هامة أيضا فى حجز الأجسام الصلبة وخيوط الدبارة التى تختلف عن الأجولة التى قد تصل فيها بعض الخامات ومثل هذه الخيوط تسبب مشاكل كبيرة فى النواقل و السواقى .
تكون فتحة الاستقبال بعمق 3متر تحت الأرض تماما أو جزئيا وتكون محمية من وصول المياه والمياه الأرضية وتكون مغطاة بسقف غالبا ما يكون إطار معدنى أو مبنى خرسانة للحماية من العوامل الجوية كالأمطار شتاء والشمس صيفا بالنسبة للعمال القائمين بالعمل عند هذه الفتحة. ويجب أن تعمل وسائل تعبئة الصوامع وتفريغها بكفاءة عالية لإعطاء دروة كاملة وسريعة للمواد الخام وهذا مفيد جدا للتغلب على المشاكل التى قد تسبب ارتفاع نسبة الرطوبة فى المادة المخزنة والتى يتسبب عنها ارتفاع فى درجة الحرارة داخل الصومعة.
وفى المصانع الكبيرة يجب أن تستغل التكنولوجيا فى ملئ وتفريغ السيلوهات بالطرق الأوتوماتيكية ويتم ذلك من داخل غرفة التشغيل وتزود الصوامع بنواقل حتى يمكن أن تمد صوامع قسم الطحن والخلط داخل المصنع ( البانوهات ) ، بعد أن تكون قد مرت على وحدات تنظيف الشوائب والموازين ويلاحظ أن تكون عملية تدفق الخامات داخل النواقل محسوبة جيدا لانسيابه وسهولة تشغيل المصنع .
معدات التنظيف Cleaning equipments
يقصد بذلك فصل المواد الغريبة من مواد العلف مثل ذلك القطع المعدنية والأحجار والقش والخيوط والأسلاك والشنابر والخيش وقطع الأخشاب و أى مادة قد تسبب تلفا شديدا للنواقل والسيور ومعدات الطحن والخلط وكذلك إزالة البذور الضارة والمواد الغريبة مثل قوالح الاذرة الصفراء ويتم ذلك بمرور مواد العلف من خلال غرابيل ومغناطيسات قوية تجذب الشوائب المعدنية .
تختار الغرابيل حسب حجم الجزئيات فالحبوب صغيرة الحجم تختار لها غرابيل سعة فتحتها أضيق من الحبوب كبيرة الحجم بحيث تسمح بحجز الشوائب لكل نوع حسب ظروف التشغيل وتركب هذه الغرابيل عند فتحات مأخذ الصوامع بذلك تبدأ عملية التنظيف فور وصول الخامات إلى مصنع الأعلاف ويجب أيضا أن لا تدخل المادة الخام إلى الطاحونة إلا إذا مرت على هذه الغرابيل والمغناطيس حتى لا تنكسر شواكيش الطاحونة ويتعطل المصنع وقد يتعدد تواجد المغناطيسات فى أماكن مرور الخامات والعلف المخلوط وأجهزة النقل والخلط حتى نضمن خامات خالية من أية قطع حديدية كذلك العلف المنتج وتختلف أشكال المناخل فمنها المناخل الفرشية وهى عبارة عن مناخل عالية السرعة والتى يفرش فيها الغذاء خلال منخل والجزء الذى يحجز فوق المنخل يتخلص منه والمناخل البرميلية ويجب أن تعمل بسرعة وكفاءة ضمانا لسلامة التشغيل ومنع الأعطال وبالتالى جودة العلف المنتج .
الطحن Grinding
تسمى الطاحونة المستخدمة فى تكسير الحبوب النجيلية Hammer mill حيث تحتوى على مضارب أو مطارق ( شواكيش ) وعندما تدور الطاحونة بسرعة فائقة تتعرض الحبوب للمطارق فيتم تجزئتها إلى جزئيات صغيرة تمر خلال الغرابيل المحيطة حول المطارق وتتعرض الحبوب داخل الطاحونة للتصادم والتقطيع والسحق والتهتك حيث يقل الحجم نتيجة تصادم الحبوب بعضها ببعض عن طريق الاحتكاك كذلك مع أجزاء الطاحونة والمطارق قبل أن تمر خلال غرابيل الخروج والحجم النهائى للجزئية يتحدد عن طريق سعة ثقوب الغربال المستعمل . وتحدد سعة فتحات الغرابيل بالمقاييس المترية أو الإنجليزية كما هو مبين بالجدول التالى . الطحن الناعم ينتج عن استخدام غرابيل ذات فتحات ضيقة سعة فتحاتها حتى 2 مم والطحن الخشن يستخدم معه غرابيل سعة 3 – 5 مم .
معدل تشغيل الطاحونة واختيارها يتحدد حسب نوع مواد العلف المراد طحنها وقوة الطاحونة التى يحددها طاقة المصنع كذلك قطر ثقوب غرابيل الطحن . والمدة التى تلزم لطحن الحبوب تتباين وعلى سبيل المثال يأخذ الشعير ضعف الوقت الذى يأخذه طحن الاذرة .
أقطار ثقوب الغرابيل ومكافئاتها :
أقطار ثقوب الغرابيل ومكافئاتها |
ومخاليط التراب والهواء فى الطاحونة قد يسبب انفجارها فى بعض الأحيان وللتغلب على هذا الخطر يجب أن يزود الجزء العادم للطاحونة بجهاز مانع للانفجار بسبب التراب وأن يكون هناك نظام متكامل للتخلص من الأتربة فى المصنع وللطاحونة بوابة محكمة الغلق وقطرها يسمح بالكشف على المطارق وتغيرها كذلك تغيير الغرابيل .
ويلحق بالطاحونة نواقل للإمداد والسحب إلى الصوامع الداخلية التى يجب أن توجد بأعداد تناسب قوة الطاحونة وعدد ساعات تشغيلها ويلزم للمصنع قوة 30 طن / ساعة عدد 8 صوامع سعة كل منها 30 طن فى حين يلزم لمصنع 1 طن / ساعة صومعتين سعة 10 طن لكل منهما . وتسمى الصوامع الداخلية بالصهاريج أو البانوهات .
ويحدث عند الطحن فقد جزء من وزن الحبوب المراد طحنها بسبب فقد التراب والرطوبة بسبب التبخير حيث ترتفع درجة حرارة المادة المطحونة ويصل هذا فقد 3 % من وزن الحبوب وتلجأ بعض المصانع إلى إضافة الماء بواسطة جهاز خاص حتى يعوض الفقد فى الرطوبة أو تعديلها عند الكبس ويجب أن يجرى هذا التعديل إذا رغب فى ذلك بدقة وأمانة و إلا كان ذلك غشا تجاريا .
وبعض المصانع مصممة على أن تمر جميع الخامات فى طريقها إلى الخلاط على الطاحونة فى حين البعض الأخر يتم طحن المواد المراد طحنها فقط مثل الأذرة الصفراء فى حين باقى المواد الناعمة تذهب مباشرة إلى الخلاط وفى الحالة الثانية يقل الحمل على الطاحونة ومن مميزات النظام الأول هو ضمان طحن متجانس لكل الخامات .
قسم الخلط Blending section
يبدأ العمل فى مصنع العلف بقسم استقبال الخامات وتخزينها خارجيا فى الصوامع والسحب منها إلى قسم الطحن والتخزين داخليا فى الصهاريج ( البانوهات ) المخصصة لها عندئذ يبدأ عمل قسم الخلط وهذا القسم يشمل الصهاريج التى تقوم بإمداد الخلاطات بالمكونات والموازن ومعدات الخلط والنواقل وصهاريج التفريغ من الخلاط .
وفى مصانع العلف الصغيرة التى تنتج من 1 إلى 5 طن / ساعة فأن العمل فى بعض أجزاء هذا القسم يتم العمل فيه يدويا والبعض من خلال لوحة تشغيل محدودة وفى المصانع الكبيرة يتم العمل فى هذا القسم أتوماتيكيا وذلك بطريقتين وهى أن يقوم مشغل المصنع بتحديد المطلوب من كل خامة بالضغط على الزرار الخاص به على لوحة التشغيل وتسحب إلى ميزان يشير إلى الكمية المطلوبة عندئذ يرفع المشغل أصبعة عن هذا الزرار لينتقل إلى أخر حتى تكتمل الخلطة طبقا للتركيبة المطلوب تشغيلها أو أن يتم ذلك بدون تدخل مباشر من المشغل الذى يقتصر دوره على تغذية المعلومات الخاصة ببرنامج التشغيل على جهاز كمبيوتر لتتم معملية التحكم أتوماتيكيا وترد المكونات فى تتابع إلى الخلاط بعد أن تمر على الموازين طبقا لهذا البرنامج .
صهاريج الخلط Blinding bins
صهاريج الخلط ( البانوهات ) فى مصانع الأعلاف تختلف فى أعدادها وسعتها وترتيبها أفقيا ورأسيا حسب نظام تركيب المصنع وطاقة التشغيل وتختلف هذه الصهاريج فى سعتها حسب ما سوف تحتويه من مواد العلف المكونة للعليقة المطلوب تصنيعها وعملية السحب منها وإليها مستمرة ويجب أن يتوافر منها العدد الكافى وبالسعة المطلوبة لتشغيل يوم كامل على الأقل وعلى سبيل المثال : مصنع علف صغير 1 – 2 طن / ساعة يلزمه 6 صهاريج سعة 5 طن ومصنع علف طاقته 10 طن / ساعة يلزمه 10 صهاريج سعة 20 طن ومصنع علف طاقته 20 طن / ساعة يلزمه 20 صهريج يمكن ترتيبها من حيث السعة 8 صهاريج سعة 20 طن للحبوب و8 صهاريج سعة 15 طن لمواد العلف البروتينية و 4 صهاريج سعة 10 طن للمركزات والمكونات الدقيقة .
الخلط Mixing
الخلط هو أهم العمليات فى مصنع علف جيد لذلك يلزم معدات جيدة ونظام تشغيل دقيق وأهمية الدقة فى عملية الخلط لازمة خاصة عند خلط مكونات غذائية دقيقة والتى تضاف إلى الخليط بكميات صغيرة تقدر بعدد من الجرامات للطن ودرجة الانتشار المناسبة تكون 125 جزء فى المليون ( أى أن أقل كمية يمكن خلطها هى 125 جم / طن ) ويلاحظ أن يتأكد من دقة وزن الخامات المراد خلطها ويتم هذا التأكد بصفة دورية ، كذلك التأكد من أن كل خلطة تتم فى الوقت المحدد لها لأن قصر المدة يسبب خلط غير كامل وتوزيع غير منتظم للمكونات كما أن طول مدة الخلط عن اللازم تسبب فصل وانعزال مكونات الغذاء بعد خلطها والخلاطات المستخدمة فى مصانع الأعلاف ثلاثة أنواع أفقية و رأسية ومستمرة والشائع استخدامها هى الأفقية و الرأسية .
أ – الخلاطات الأفقية Horizontal mixers
تختلف سعة هذه الخلاطات حسب طاقة المصنع والشائع منها سعة 2 طن ( 155 قدم مكعب ) أو3 طن ( 215 قدم مكعب ) وتزود بفتحات تحكم ضغط الهواء وتتناسب مع المواد المراد خلطها للحصول على خلطة متجانسة ( معدل الاختلاف فيها أقل من10 % ) فى مدة تقل عن 5 دقائق ( 3 – 5 دقائق ) ويمكن إضافة السوائل إليها ومزودة بفتحة يمكن للمشرف من خلالها ملاحظة الخلط وإمكانية التخلص من الغبار وإمكانية الملئ والتفريغ الكامل دفعة واحدة بتحكم ضغط الهواء وعادة يعلوه صهريج أفقى يتصل بالميزان لتجميع المكونات ثم تنزل منه دفعة واحدة إلى الخلاط وبعد الخلط ينزل العلف إلى صهريج ليجمع تحت الخلاط ويتم سحب المخلوط من هذا الصهريج بنواقل إلى قسم التعبئة .
وبداخل الخلاط بريمتان تدوران فى اتجاهين مختلفين يمين وشمال لسحب المكونات من طرف إلى أخر فى اتجاهين وتمتاز هذه الخلاطات بقصر فترة الخلط وإمكانية إضافة السوائل بمعدل أكبر من مثلها فى الرأسية .
ب – الخلاطات الرأسيةmixers Vertical
والبريمة الداخلية رأسية وهذه الخلاطات شائعة الاستخدام والقليل منها بداخله بريمتين فى اتجاهين وهى غير غالية الثمن وتؤدى خلط جيد لمعظم المكونات ولكنها أقل كفاءة فى سرعة الخلط ولذلك لا تستخدم فى مصانع الأعلاف الكبيرة ومدة الخلط بها 15 – 20 دقيقة والناتج قد لا يكون مرضيا عند إضافة المكونات الدقيقة كما لا يمكن إضافة سوائل بنسبة عالية وإلا التصقت بالجدران وبالتالى تقل الكفاءة .
ج – الخلاطات المستمرة mixers Continuous
وتعمل تحت النظام الحجمى ومثل هذه الخلاطات تصمم بحيث تستعمل مكونات سبق مزاجها وغير مناسبة للاستعمال مع مركبات منفردة وتستخدم الخلاطات فى صناعة الأعلاف غير التقليدية حيث يعامل القش المقطع بالسوائل المخصصة لمعاملته لرفع قيمته الغذائية وأبسط ما توصف به هذه الخلاطات أن الخامات تتدفق والبريمة تعمل باستمرار ويتم التقليب بتحريك العلف من المدخل إلى النهاية( حوض الخلاط ).
الخلط فى المزرعة mixing Farm
قد يلجأ بعض المزارعين لخلط العلائق فى مزارعهم وقد يشجعهم على ذلك استغلال بعض المكونات المنتجة بمزارعهم بهدف تقليل التكلفة لاسيما لو كانت احتياجاتهم محدودة وتستخدم تراكيب علائق متزنة يسهل تشغيلها وبعدد محدود من المكونات فمثلا فى مزارع الدواجن : عليقة تسمين : أذرة – كسب فول صويا – مركزات . عليقة بياض : أذرة – كسب فول الصويا – نخالة قمح - حجر جيرى – مركزات .
وتحتوى المركزات على كل المكونات الدقيقة ولا ينصح باستخدام مخاليط البريمكس والمكونات الدقيقة ألا بعد تجفيفها بإضافة مادة حاملة والمركزات المستخدمة سابقة الخلط .
ويلزم للقيام بالخلط فى المزرعة وحدة جرش ويستخدم لذلك طاحونة صغيرة تبدأ قوتها من 5 حصان تطحن 200 – 300 كجم / ساعة إلى قوة أكبر حسب متطلبات المزرعة وكذلك وحدة خلط رأسية سعة 0.5 طن ومجموعة من صوامع التخزين والنواقل لتقليل العمل اليدوى وتصميم هذه الوحدات حسب الطاقة اللازم إنتاجها ورأس المال المستخدم والعمالة التى يمكن توفيرها وتكلفتها ويوجد كثير فى مثل هذه الوحدات ولكن يجب استخدام خامات جيدة الصنع وسهلة الإدارة .
تعليق