منصة زاجل الإجتماعية

تقليص

الأرز الجــــاف.. صنف جديد يوفر مليار متر مكعب من مياه النيل..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد المبارك
    عضو موقوف
    • Sep 2009
    • 151

    الأرز الجــــاف.. صنف جديد يوفر مليار متر مكعب من مياه النيل..!!





    تمكن القطاع الزراعي التقني المصري من تهجين صنف أرز جديد سمي بالأرز الجاف (الهوائي) تمييزا له عن الأرز المصري (المروي) .
    ويتميز هذا الصنف بمواصفاته المقبولة للمستهلك المصري، والسوق العالمي.. كما أنه يتحمل نقص المياه..



    وللتعرف أكثر علي هذا الصنف الجديد والذي تجري عليه التجارب منذ سنوات تحدثنا مع رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق ونائب رئيس اللجنة الدولية للأرز بالفاو الدكتور عبد العظيم الطنطاوي وكان لنا معه هذا الحوار الذي أوضح لنا خلاله أن مصر قد حققت خلال خمسة عشر عاما علي التوالي أعلي إنتاجية في محصول الأرز علي مستوي العالم.. وكانت الأولي بين 113 دولة تزرع المحصول منذ نهاية التسعينيات وحتي عام 2007.



    استيراد الأرز"


    وأضاف أن محصول الأرز يواجه مشاكل عديدة قد تؤدي الي اتجاه الدولة لاستيراد الأرز من الخارج.. مشيرا الي أن الاستراتيجية الموضوعة لزراعة الأرز وترشيد استخدام المياه منفذة علي مرحلتين بدأت منذ منتصف الثمانينيات.. وكان من أهم نتائجها استنباط أصناف أرز مبكرة النضج... ومنخفضة في استهلاكها المائي.. ومقاومة للآفات الزراعية وعالية الجودة.. وكان أول هذه الأصناف جيزة 178، جيزة 177.. ثم سخا 101، وسخا 102، سخا 103، سخا 104 وسخا 105.. ثم بدأ تنفيذ المرحلة الأولي من ترشيد استخدام المياه علي محصول الأرز بتعميم تلك الأصناف بجميع زراعات الأرز في مصر.. ثم صدر قرار وزير الزراعة في عام 2001 / 2002 بوقف مناوبات ري الأرز حتي 31 أغسطس بدلا من 15 اكتوبر وتتميز هذه الأصناف بأن مدة مكثها في الأرض من الزراعة حتي الحصاد 125 ـ 135 يوما بدلا من 165 يوما للأصناف القديمة.. وبالتالي أمكن ترشيد استخدام المياه في حقول الأرز وتوفير 30% من الاستهلاك المائي لمحصول الأرز حيث أصبح الفدان يستهلك 7 آلاف م3 مياه فقط بدلا من 10 آلاف م3.. كما أوقف استخدام المبيدات علي محصول الأرز حيث ان هذه الأصناف مقاومة للأفات والأمراض.
    وأشار الي أنه حتي الآن مازال الاعتقاد سائدا لدي متخذي القرار ان الأرز يستهلك الفدان منه 10 آلاف م3 مياه.. وهذا كان قبل عام 2000 والذي علي أساسه تم تحجيم مساحة الأرز الي 1.1 مليون فدان بحجة ترشيد استخدام المياه مما أثر علي كميات الأرز المتاحة للاستهلاك المحلي مما ستضطر معه الدولة الي الاستيراد من الخارج.

    "مرحلة ثانية"
    وعن المرحلة الثانية للاستراتيجية أوضح الطنطاوي أن برنامج بحوث الأرز قد وضعها لترشيد استخدام المياه.. تتلخص هذه المرحلة في استنباط أصناف تتحمل الجفاف علي أن يتم ري الأرز كل 10 ـ 12 يوما بدلا من ريه كل 4 ـ 6 أيام .. وتم الاعتماد في تنفيذ تلك المرحلة من الاستراتيجية علي اتباع طرق التربية التقليدية والتربية بالطفرات والتكنولوجيا الحيوية.. وباستخدام المواد والأصناف المصرية.. وأصناف تم استيرادها من الخارج من معهد الأرز الدولي بالفلبين وبالتعاون مع عشرة جامعات ومراكز أبحاث عالمية وممولة من الاتحاد الأوربي..
    الأرز الجاف
    وأشار أنه علي مدار سنوات عديدة ونتيجة جهود بحثية مضنية تم استنباط أصناف أرز جديدة لها نفس مواصفات جودة الأرز المصري في السوق العالمي.. الصنف الجديد عرف بالأرز الجاف (الهوائي) أو غير المروي تمييزا له عن الأرز المصري المروي.. وقد تم استنباط الصنف الجاف من تهجين حدث بين الأرز المصري المروي وأرز الأراضي المرتفعة بالفلبين والذي ينمو علي مياه الأمطار فقط وباقي شهور السنة في حالة جفاف تقريبا مما أدي هذا التهجين الي استنباط صنف جديد له نفس خصائص الأرز المصري في المحصول العالي.. وميزة تحمل الجفاف من أرز الأراضي المرتفعة..
    وأكد أن هذا الصنف يتم ريه كل 12 يوما.. وبذلك يمكن خفض معدل الاستهلاك المائي لمحصول الأرز من 7 آلاف متر مكعب مياه الي حوالي 4 ـ 5.4 آلف م 3 وبذلك تتساوي كميات المياه المستهلكة علي محصول الأرز مع المحاصيل المنافسة له في الموسم الصيفي وهي القطن والذرة الشامية.. وبذلك نستطيع زيادة مساحات زراعات الأرز مرة أخري دون القلق من كونه مستهلك للمياه.
    مساحة الزراعة
    وأضاف أن المساحة المحددة لزراعة الارز هي 1.1 مليون فدان ومن المتوقعة ان تزيد الي 1.3 مليون فدان ومع انخفاض الانتاجية في السنوات الماضية نتيجة لمشاكل نقص المياه حيث تبلغ جملة إنتاجه حوالي 4 ملايين طن أرز شعير تنتج بعد تبيضها حوالي 6.2 مليون طن أرز أبيض لا تكفي لتغطية الاستهلاك المحلي الذي يبلغ حوالي 2،3 مليون طن أرز أبيض ... علي اعتبار أن الكثافة السكانية 80 مليون نسمة ..ومعدل استهلاك الفرد حوالي 40 كيلو في السنة .. وبالتالي سيكون هناك عجز لتغطية الاستهلاك المحلي حوالي 600 ألف طن أرز أبيض سوف نضطر إلي استيرادها من الخارج .. مع مراعاة استيراد نوعية الأرز المصري الذي يقبل عليه المستهلك المصري وهو الأرز ذو الطراز الياباني قصير ومتوسط الحبة والمنخفض في نسبة الأميلوز ... أي أنه يصبح لزجاً بعد الطهي .. هذا ينطبق علي أرز كاليفورنيا وأرز استراليا والذي يتراوح سعره العالمي بين 800 ـ 1000 د ولار للطن ..مشيراً إلي أن لجوء مصر لاستيراد الأرز من الخارج سوف يزيد العبء علي الموازنة العامة للدولة ..بدخول الأرز ضمن المحاصيل التي تعاني مصر من وجود فجوة غذائية بها .. كمحصول القمح ..والذرة الصفراء ..والمحاصيل الزيتية .
    الحل الأمثل

    وأكد الطنطاوي أن الحل الأمثل لمشاكل الأرز المروي في مصر هو التوسع في زراعة الأرز الجاف أو ما يعرف بالأرز الهوائي ..وسيسد الاحتياجات الاستهلاكية في مصر ..وسيوفر كمية كبيرة من المياه تصلح لزراعة محاصيل أخري ..وسيبقي جزء بعد زراعته للتصدير للسوق العالمي حيث أنه وبحسبة بسيطة .. مخصص زراعة الأرز في مصر يبلغ 5،6 مليار م3 مياه ..وفي ضوء هذا المخصص سنقوم بإعادة تنظيم زراعة الأرز في الدلتا ..حيث يري أنه يجب زراعة 3.0 مليون فدان في شمال الدلتا في المناطق المجاورة للساحل الشمالي لمصر للحفاظ علي مستوي الماء الارضي ... والحيلولة دون دخول الماء المالح لاراضي الدلتا ..هذه المساحة ستزرع بالأرز المصري المروي المعروف وتحتاج إلي 2 مليار م3 مياه لريها سيتبقي من مخصص الأرز 5.4 مليار م3 مياه تكفي لزراعة 8.1 مليون فدان من الأرز الجاف ..ولكننا نحتاج لزراعة 2.1مليون فدان فقط لاستيفاء الاحتياجات الاستهلاكية . وتستهلك هذه المساحة من الأرز الجاف كمية مياه تبلغ حوالي 5.3 مليار م 3
    وبالتالي تصبح إجمالي المساحة المزروعة بالأرز 5.1 مليون فدان، 0.3 مليون فدان منها في المناطق الشمالية مزروعة بالأرز المروي وباقي المساحة مزروعة بالأرز الجاف .. هذا سيوفر حوالي مليار م3 مياه يمكن أن يستفاد بها في زراعة محاصيل أخري ..كما أنها ستوفر كمية من الأرز يمكن تصديرها إلي الأسواق العالمية ..حيث أن تصدير الطن من هذه النوعية من الأرز يمكن أن يوفر لمصر 3 اطنان قمح يمكن استيرادها من الخارج علي اعتبار أن سعر الأرز العالمية حوالي 1000 دولار ..وسعر القمح العالمي حوالي 300 دولار.
    اقتناع الفلاح
    وقال : أنه بالرغم من هذه الحسبة البسيطة إلا أن تنفيذها يتوقف علي اقتناع الفلاح بالامر ـ حيث أن الفلاح معتاد علي زراعة الأرز المروي ..ولن يقتنع بسهولة بزراعة صنف أرز يروي كل 12 يوما ...ولذا فالتوسع في زراعة الأرز الجاف لن يتم قبل سنتين علي الأقل حتي يري الفلاح بعينه النتائج ويتأكد منها وهذا لن يتأتي إلي بدور ارشادي قوي ..ومجهود مضن علي مدار السنوات القادمة .
    وعن إنتاجية الأرز الجاف مقارنة بالأرز المروي أوضح أن إنتاجيته أقل قليلاً من الأرز المروي ويمكن تعويض هذا الفرق في الانتاجية بزيادة المساحة المزروعة منه دون القلق من كمية المياه التي يستخدمها .

    الصرف الزراعي
    وعلي جانب أخر وفي قضية أخري تتعلق بالأرز وريه بمياه الصرف الزراعي وإذا كان ذلك صالحاً أم لا ..أشار إلي أنه لا يوجد في مصر صرف زراعي غير مخلوط بصرف صحي وصرف المصانع ..والدليل علي ذلك مصرف كتشنر بمحافظة الغربية ...حيث يصرف فيه الصرف الصحي والصناعي مختلطا بالصرف الزراعي من قري ومصانع المحافظة ماراً بقري ومحافظة كفر الشيخ ماراً بصرف مخلفات مصنع بنجر السكر بالحامول ..موضحاً أن هذا المصرف يروي اكثر من مليون فدان يشكل الأرز منها حوالي 30% .
    تدهور الصحة
    وأضاف أن هناك اكثر من 400 قرية وتوابعها تصرف مخلفاتها من الصرف الصحي بالمصارف الزراعية والنيل .. ومع وجود العناصر الثقيلة التي توجد بهذه النوعية من المياه فإنها ومع اختزانها في النباتات تؤدي إلي تدهور الصحة العامة والاصابة بالسرطانات ..مؤكداً أن استخدام الصرف الزراعي فقط لا يوجد به مشكلة .. وهو يعد وسيلة من وسائل ترشيد استهلاك المياه .
    استخدامات مياه الصرف
    وأوضح أن أراضي شمال الدلتا تروي بهذه المياه المختلطة وهي بطبيعة الحال ضعيفة الخصوبة والاستمرار في ريها بهذه المياه يؤدي إلي زيادة تدهور خصوبتها ..مشيراً إلي أنه يمكن استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها في ري أشجار الغابات غير المغمورة كالحدائق وملاعب الجولف مثلاً ..واستخدام الصرف الزراعي بعد معالجته لري المحاصيل الزراعية حتي نضمن خلوه من مياه الصرف الصحي أو الصناعي ..مؤكداً أن اختلاط الصرف الزراعي ببقايا المبيدات والأسمدة المختلفة لا يوجد له أي تأثير حتي ولو لم يعالج .
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد المبارك; الساعة 02-21-2013, 05:24 AM.
  • سُلاف
    مشرفة المواضيع الإسلامية
    من مؤسسين الموقع
    • Mar 2009
    • 10535

    #2


    جزاك الله خيرا أخي محمد المبارك على هذا الخبر والبشرى السارة
    الحقيقة ان أزمة المياه في العالم العربي والشرق الأوسط خصوصا من الممكن ان تتحول لا قدر الله الى واجهة أخرى من الصراعات التي تعرفها المنطقة
    التعديل الوراثي والتهجين في اصناف الخضر والفواكه والنباتات التي تتطلب كميات كبيرة من الماء الري من شأنه ان يوفر لنا مخزونا مهما جدا من المياه يستعمل في احتياجات الانسان الضرورية الاخرى
    الكفاءات موجودة ولكن فتح الفرص امامها وتشجيعها على الابتكار هو العائق دائما

    الشطر الاخير من المقالة يتحدث عن ازمة مياه الصرف الصحي التي تلوث صفاء ونقاء مياه النيل
    من العيب حقا ان يتحول شريان حياة المصريين الى مصب للنفايات والمخلفات الزراعية والصناعية وجميع انواع الملوثات ...
    لعل هذا واحد من المشكلات الحقيقية التي تعاني منها مصر ولكنه في ظل المشكلات الاخرى اصبح هملا
    فارجو ان يوجه له المزيد من الاهتمام والتوعية بما قد يترتب عنه في مستقبل الأيام من مخاطر لا قدر الله ان ظل اهتمام النخبة المثقفة منصبا فقط على لحية الرئيس


    تعليق

    مواضيع شائعة

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    جاري المعالجة..
    X