الكثير من القصص والحكايات الواقعية منها او الخيالية تروى عن مشاعر التكافل والتراحم بين الحيوانات مع بعضها البعض من غير جنسها
سمعنا عن قصص صداقة جميلة نشأت بين قطة و قرد وبين كلب و ببغاء و كلب و سلحفاة ... !!!
وكما يبدو لنا فان النصيب الاكبر من هذه القصص العجيبة المثيرة دائما للكلب أكرمكم الله الحيوان الذي يعتبر رمز الوفاء والاخلاص بكل معانيه
اليوم أتيت لكم بقصة واقعية تحكي ليس فقط عن خصلة الوفاء التي يشتهر بها الكلب وانما خصلة أخرى قد عز وجودها بين البشر
الا وهي رحمة الضعيف والعاجز والصغير حتى لو كان من جنس آخر فلا يهم
ما يهم هو أن هذا الضعيف والمحتاج روح خلقها الله ووهبها الحياة و بث في قلوب من حولها من مخلوقات اخرى الرحمة والعطف لتستمر الحياة
انها قصة الكلب "جيس" الذي يسهر على حماية ورعاية ثلاثمائة خروف بمزرعة في مدينة "اكسيتر" جنوب غربي بريطانيا
اضافة الى كل مهامه الاخرى في جلب بعض الأشياء التي يطلبها منه صاحب المزرعة فهو مسؤول عن الحملان الصغيرة التي تفقد أمها او التي لا تتمكن من ارضاعها بسبب المرض او شح الحليب
يقوم "جيس" باعطاء الحملان رضاعة الحليب ثلاث مرات في اليوم بكل طواعية وصبر، ويظل يرعاها ويهتم لأمرها حتى تكبر
والخراف بدورها لا تنسى معروفه وحسن صنيعه وتبادله هذا العطف بالثناء والاعتراف بجميله بطريقتها الخاصة كما تشاهدون هنا
يقول نبينا الكريم صلوات الله عليه وسلامه : { جعل اللهُ الرحْمة مائة جُزْءٍ، فأمْسك عنْدهُ تسْعة وتسْعين ، وأنْزل في الأرْض جُزْءا واحدا ، فمنْ ذلك الجُزْء يتراحمُ الخلائقُ حتى ترْفع الدابةُ حافرها عنْ ولدها خشْية أنْ تُصيبهُ }
فهل لعقولنا أن تتخيل كم ستكون رحمة الله عز وجل اذا كان ما يوجد في الدنيا منها موزعا على كل الخلائق لا يشكل سوى جزءا واحدا من مائة جزء !!!
سبحانك ربي ما أعظمك وما أرحمك !
تعليق