كانت الشمس مصدر للحياة على مر العصور بل إن أقواماً عبدوها لقدرتها على شفاء الأمراض حيث اعتاد القدماء على وضع المرضى تحت أشعة الشمس طلباً للشفاء معتقدين أنها الألهة التي تستجيب دعواتهم. وهذا جانب من تاريخ قدرة الشمس الشفائية التى نصبتها آلهة لبعض الأقوام. استمرت العلاقة الحميمية بين الكائنات وأشعة الشمس لكن العلاقة اضطربت بينها وبين البشر حيث راج أنها السبب الرئيسي في سرطانات الجلد. هذا التحول جعل من الشمس عدواً لدودا لبعض البشر وقاد تأجيج هذا العداء أطباء الجلدية وكان المعارض منهم يصنف كخائن. قد يبدوا هذا مبالغة لكنه الواقع حيث أجبر الدكتور مايكل هولك على الاستقالة من منصبه في جامعة بوسطن في الولايات المتحدة بعد خدمة عقد كامل بسبب حثه للناس للتعرض لأشعة الشمس بدون مراهم الوقاية لثلث ساعة للحصول على فيتامين د . حدث هذا في العام 2004 لكن العالم بعد مرور حوالي العقد أيقن أن أبحاث الدكتور هولك كانت واقعية و أصبحت مشكلة نقص فيتامين د مرتبطة بعديد من الأمراض من هشاشة العظام وكثير من أنواع السرطانات والقلب بل وحتى زيادة الوزن والاكتئاب وهذا حسب سلسلة طويلة من الأبحاث العلمية التي ركزت كل طاقاتها لدراسة فيتامين د وأثره على الجسم .
لايزال هولك يحاور بل ويحارب أطباء الجلدية الذين يغلقون أعينهم عن الدراسات والأبحاث التي تفند مزاعمهم وبعد هذه الصراعات ظهرت قدرت هولك وعيادته على علاج كثير من الأمراض المتعلقة بهشاشة العظام وكساح الاطفال حيث أصبح المرجع الأول لعلاج هذه الحالات و أصبحت طريقته العلاجية لهذا النوع من الأمراض هي الرائج والمتبع من قبل أغلب الاطباء في انحاء المعمورة .
هذا التعريف بالدكتور هولك مهم جداً كون اسمه أصبح مرتبط بفيتامين د وكل ما يتعلق به وكون المعلومات اللاحقة أغلبها مقتبس من كتبه وابحاثه المنشورة في المجلات العلمية الأمريكية.
قبل سرد المعلومات على شكل نقاط بعنوان حقائق حول فيتامين د، أحب أن أوضح أنه لن يكون هناك تعمق في تفنيد نظرية أن أشعة الشمس تسبب سرطانات الجلد كونها ليست نقطة جدل في العالم العربي. وسيكون التركيز على علاقتها بتصنيع فيتامين د ودور هذا الفيتامين أو الهرمون كما يسميه هولك في العمليات الحيوية في الجسم وأهمها امتصاص الكالسيوم والذي يسبب نقصه مرض هشاشة العظام الذي لا تكاد تخلو امرأة منه!
حقائق يجب معرفتها عن فيتامين د:
1- ماهو هذا الفيتامين ؟
عُرف عن الفيتامينات بأن الجسم يحتاجها بكميات قليلة ليؤدي عمله بشكل صحيح لكن الوضع مع فيتامين د مختلف كلياً حيث أصبح يصنف كهرمون . والهرمونات هي مواد يفرزها الجسم لتقوم بتحفيز عمليات كيميائية تتم داخل الجسم لتؤدي وظائف حيوية وهذا هو الحال مع فيتامين د حيث تم اكتشاف أن كل خلية في جسم الإنسان تحتوي على مستقبلات لفيتامين د الموجود بالدم. ،هذا بدوره يشير الى أهمية هذا الفيتامين لكل خلايا الجسم بلا استثناء.
2- فيتامين د وامتصاص الكالسيوم وعلاقة الكبد والكلى والغدة الدرقية والجلد في طريقة عمله وإنتاجه.
تحمل أشعة الشمس أنواعاً مختلفة من الأشعة وأحد هذه الأنواع يسمى الأشعة فوق البنفسجية من النوع ب والتي تحفز مستقبلات على الجلد عند سقوطها مباشرة – بدون حواجز زجاجية – لتحفز عمليات كيميائية تنتج ما يسمي فيتامين د3 ويأخذ هذا المنتج طريقه إلى الكبد حيث يتم تحويله الى ما يعرف باسم 25l-hydroxy-Dوالذي يعتبر أهم مؤشر يجب فحصه مخبرياً للحصول على تصور كامل عن مستوى فيتامين د في الجسم . بعد ذلك يأتي دور الكلى لتحويل المنتج 25l-hydroxy-D الى ما يعرف باسم 1,25l-OH2-D وتتم هذه العملية بتأثير وتحفيز هرموني من قبل الغدة الجار درقية (parathyroid gland). المنتج 1,25l-OH2-D يكمل الرحلة الى الأمعاء ليحفز امتصاص الكالسيوم للحفاظ على عملية بناء العظام وعمليات التمثيل الغذائي وكذلك الوظائف العضلية العصبية في الجسم! شاهد الشكل المرفق لمزيد من الإيضاح.
مصدر الصورة
3- الأدوار الأخرى الفاعلة لفيتامين د.
مما سبق يتضح الدور الكبير والمهم لأشعة الشمس في الحصول على هذا الفيتامين وأهمية فيتامين د في امتصاص الكالسيوم لتجنب هشاشة العظام، لكن هل هذه نهاية القصة؟
بالتأكيد ليست النهاية فوجود مستقبلات لهذا الفيتامين على كل خلايا الجسم يجعل من الصعب التصديق بأن دور فيتامين د مقتصر على امتصاص الكالسيوم وهذا ما أثبتته الأبحاث بشكل شبه قاطع.
*أظهرت دراسة في العام 2008 أن 94٪ من المصابات بسرطان الثدي يعانين من نقص حاد في فيتامين د. وأشارت دراسة أخرى أن خطر الإصابة بسرطان القولون والبروستات والثدي والمبايض يقل بنسبة 50٪ في حال تم أخذ جرعة من فيتامين د بمقدار 1000 ملغ يومياً.
* تقوم خلايا الصدر والقولون والبروستات بعمل مماثل لعمل الكلى لإنتاج 1,25l-OH2-D لكن الفرق الوحيد أن هذا التصنيع يكون خاص بالخلايا المنتجة ومحيطها خلافاً للكلى. وهذا يوضح كثيراً العلاقة بين نقص الفيتامين والاصابة بسرطانات في هذه الخلايا.
* يشير د.هولك إلى أنه لاحظ هو وفريقه تطوراً كبيراً في الحالة النفسية لمرضى السرطان عند ضبط مستويات فيتامين د لديهم.
* أما أمراض القلب فتشير الدراسات إلى أن إرتفاع مستوى 25l-OH-D في الدم يقلل الإصابة بالذبحة الصدرية بنسبة 57٪ .
* يذكر د.هولك أن تعريض المصابين بارتفاع ضغط الدم إلى الأشعة فوق البنفسجية ب يؤدي الى تحسن حالتهم!
* وهذا ينطبق على بعض الأمراض المناعية والاكتئاب.
4- هل المصدر الوحيد للحصول على فيتامين د هو أشعة الشمس؟
بالطبع لا فبعض الأطعمة و المكملات الغذائية تحوي على فيتامين د لكن التعرض لأشعة الشمس هو أفضل المصادر للحصول على فيتامين د حيث أن ماينتجه الجلد من هذه العملية يستطيع البقاء في الدم لمدة ضعف مايتم الحصول عليه من الكبسولات المكملة مما يضمن استمرار مستوى الفيتامين مرتفعاً طوال العام. كما أن تناول كبسولات فيتامين د قد ينتج عنها تسمم في حال زادت الجرعة و هو ما لا يمكن حدوثه عن طريق أشعة الشمس و إن كان د.هولك يستبعد حدوث ذلك كون التسمم يحتاج جرعة عالية جداً.
أغذية كأسماك السلمون البرية تحتوي على نسبة قد تصل الى 1000 ملغ للحصة الواحدة بينما المعلب منها لا يتجاوز 600 ملغ. كذلك التونا تحوي على حوالي 230 ملغ في الحصة الواحدة و هناك نوع من الفطر المجفف بالشمس ويسمى شيتاكا يحوي نسبة عالية من الفيتامين تصل الى 1600 ملغ، وبالطبع الحليب ومشتقاته تحوي على نسب متفاوته وتكون موضحة على العلب مع العلم أنها لاتتجاوز 100 ملغ في الكوب الواحد.
و جدير بالذكر أن طريقة الطبخ لا تؤثر على فيتامين د في الأطعمة باستثناء قلي الأسماك .
هذا يضع التوجه لخيار التعرض للشمس وتناول كبسولات فيتامين د أمر حتمي للحصول على المستويات المطلوبة من فيتامين د للحفاظ على صحة العظام والوظائف الأخرى
.
يذكر د.هولك أن مدة ووقت التعرض للشمس ترتبط بعدة عوامل، أهمها موقع الشخص فعلى سبيل المثال الأشخاص الذين يعيشون في مدينة أوتاوا في كندا -والمدن التي تقع على نفس خط العرض- لا يستقبلون الأشعة المطلوبة لإنتاج فيتامين د في الفترة من شهر نوفمبر وحتى فبراير مما يعني عدم الحاجة للتعرض للشمس إطلاقاً في ذلك الوقت ويكون المصدر الوحيد ماتم انتاجه في الأشهر السابقة أو تناول كبسولات فيتامين د، بينما من يسكن في مدينة الرياض في السعودية فيستقبل هذه الأشعة طوال السنة.
ومن العوامل الأخرى لون البشرة حيث كلما زاد اسمرار البشرة تطلب وقت أكثر للجلوس تحت أشعة الشمس.
فلذلك يقدم د.هولك طريقة سهلة لتحديد الوقت اللازم للجلوس تحت أشعة الشمس وهي كالتالي:
يكون الوقت بين الساعة 10 ص الى 3 م ويتم قياس المدة التي يتم فيها إحمرار الجلد بعد التعرض المباشر لأشعة الشمس فتكون المدة المناسبة للجلوس نصف او ربع هذا الوقت لثلاثة أيام في الإسبوع على الأقل . ويكون التعرض بشكل مباشر بدون أي حاجب مع أهمية كشف أكبر مساحة ممكنه من الرجلين و اليدين على الأقل مع تغطية الوجه كونه لايشكل سوى 9٪ من مساحة الجلد.
كما يوصي هولك بتناول المكمل الغذائي فيتامين د على شكل كبسولات يومياً بمقدار 1000 ملغ للبالغين و الأطفال أكبر من عام مع التعرض لأشعة الشمس والحرص على تناول أطعمه تحوي على الفيتامين.
# نقاط أخيرة:
1- الأشعة المطلوبة لتصنيع فيتامين د طبيعياً لا تعبر الزجاج والاقمشة مما يلزم معه التعريض المباشر للجلد للحصول على النتيجة المطلوبة.
2- عند إجراء تحليل الدم لقياس مستوى الفيتامين إحرص أن يكون اسم التحليل 25d(OH)-D لأنه هو المؤشر الأهم .
3- في حال كنت تتناول كبسولات فيتامينات مجمعة (multivitamins) لا تحاول أن تزيد جرعة فيتامين د من خلال تناول كبسولة أخرى من هذا النوع كون هذا سيؤدي الى تناول جرعة زائدة من الفيتامينات الأخرى المكونة للمكمل والتي قد تكون مميته في حال تم تجاوز حدها الأعلى وأخطرها فيتامين أ. لذلك تóنóاول كبسولات لفيتامين د بشكل محدد.
لايزال هولك يحاور بل ويحارب أطباء الجلدية الذين يغلقون أعينهم عن الدراسات والأبحاث التي تفند مزاعمهم وبعد هذه الصراعات ظهرت قدرت هولك وعيادته على علاج كثير من الأمراض المتعلقة بهشاشة العظام وكساح الاطفال حيث أصبح المرجع الأول لعلاج هذه الحالات و أصبحت طريقته العلاجية لهذا النوع من الأمراض هي الرائج والمتبع من قبل أغلب الاطباء في انحاء المعمورة .
هذا التعريف بالدكتور هولك مهم جداً كون اسمه أصبح مرتبط بفيتامين د وكل ما يتعلق به وكون المعلومات اللاحقة أغلبها مقتبس من كتبه وابحاثه المنشورة في المجلات العلمية الأمريكية.
قبل سرد المعلومات على شكل نقاط بعنوان حقائق حول فيتامين د، أحب أن أوضح أنه لن يكون هناك تعمق في تفنيد نظرية أن أشعة الشمس تسبب سرطانات الجلد كونها ليست نقطة جدل في العالم العربي. وسيكون التركيز على علاقتها بتصنيع فيتامين د ودور هذا الفيتامين أو الهرمون كما يسميه هولك في العمليات الحيوية في الجسم وأهمها امتصاص الكالسيوم والذي يسبب نقصه مرض هشاشة العظام الذي لا تكاد تخلو امرأة منه!
حقائق يجب معرفتها عن فيتامين د:
1- ماهو هذا الفيتامين ؟
عُرف عن الفيتامينات بأن الجسم يحتاجها بكميات قليلة ليؤدي عمله بشكل صحيح لكن الوضع مع فيتامين د مختلف كلياً حيث أصبح يصنف كهرمون . والهرمونات هي مواد يفرزها الجسم لتقوم بتحفيز عمليات كيميائية تتم داخل الجسم لتؤدي وظائف حيوية وهذا هو الحال مع فيتامين د حيث تم اكتشاف أن كل خلية في جسم الإنسان تحتوي على مستقبلات لفيتامين د الموجود بالدم. ،هذا بدوره يشير الى أهمية هذا الفيتامين لكل خلايا الجسم بلا استثناء.
2- فيتامين د وامتصاص الكالسيوم وعلاقة الكبد والكلى والغدة الدرقية والجلد في طريقة عمله وإنتاجه.
تحمل أشعة الشمس أنواعاً مختلفة من الأشعة وأحد هذه الأنواع يسمى الأشعة فوق البنفسجية من النوع ب والتي تحفز مستقبلات على الجلد عند سقوطها مباشرة – بدون حواجز زجاجية – لتحفز عمليات كيميائية تنتج ما يسمي فيتامين د3 ويأخذ هذا المنتج طريقه إلى الكبد حيث يتم تحويله الى ما يعرف باسم 25l-hydroxy-Dوالذي يعتبر أهم مؤشر يجب فحصه مخبرياً للحصول على تصور كامل عن مستوى فيتامين د في الجسم . بعد ذلك يأتي دور الكلى لتحويل المنتج 25l-hydroxy-D الى ما يعرف باسم 1,25l-OH2-D وتتم هذه العملية بتأثير وتحفيز هرموني من قبل الغدة الجار درقية (parathyroid gland). المنتج 1,25l-OH2-D يكمل الرحلة الى الأمعاء ليحفز امتصاص الكالسيوم للحفاظ على عملية بناء العظام وعمليات التمثيل الغذائي وكذلك الوظائف العضلية العصبية في الجسم! شاهد الشكل المرفق لمزيد من الإيضاح.
مصدر الصورة
3- الأدوار الأخرى الفاعلة لفيتامين د.
مما سبق يتضح الدور الكبير والمهم لأشعة الشمس في الحصول على هذا الفيتامين وأهمية فيتامين د في امتصاص الكالسيوم لتجنب هشاشة العظام، لكن هل هذه نهاية القصة؟
بالتأكيد ليست النهاية فوجود مستقبلات لهذا الفيتامين على كل خلايا الجسم يجعل من الصعب التصديق بأن دور فيتامين د مقتصر على امتصاص الكالسيوم وهذا ما أثبتته الأبحاث بشكل شبه قاطع.
*أظهرت دراسة في العام 2008 أن 94٪ من المصابات بسرطان الثدي يعانين من نقص حاد في فيتامين د. وأشارت دراسة أخرى أن خطر الإصابة بسرطان القولون والبروستات والثدي والمبايض يقل بنسبة 50٪ في حال تم أخذ جرعة من فيتامين د بمقدار 1000 ملغ يومياً.
* تقوم خلايا الصدر والقولون والبروستات بعمل مماثل لعمل الكلى لإنتاج 1,25l-OH2-D لكن الفرق الوحيد أن هذا التصنيع يكون خاص بالخلايا المنتجة ومحيطها خلافاً للكلى. وهذا يوضح كثيراً العلاقة بين نقص الفيتامين والاصابة بسرطانات في هذه الخلايا.
* يشير د.هولك إلى أنه لاحظ هو وفريقه تطوراً كبيراً في الحالة النفسية لمرضى السرطان عند ضبط مستويات فيتامين د لديهم.
* أما أمراض القلب فتشير الدراسات إلى أن إرتفاع مستوى 25l-OH-D في الدم يقلل الإصابة بالذبحة الصدرية بنسبة 57٪ .
* يذكر د.هولك أن تعريض المصابين بارتفاع ضغط الدم إلى الأشعة فوق البنفسجية ب يؤدي الى تحسن حالتهم!
* وهذا ينطبق على بعض الأمراض المناعية والاكتئاب.
4- هل المصدر الوحيد للحصول على فيتامين د هو أشعة الشمس؟
بالطبع لا فبعض الأطعمة و المكملات الغذائية تحوي على فيتامين د لكن التعرض لأشعة الشمس هو أفضل المصادر للحصول على فيتامين د حيث أن ماينتجه الجلد من هذه العملية يستطيع البقاء في الدم لمدة ضعف مايتم الحصول عليه من الكبسولات المكملة مما يضمن استمرار مستوى الفيتامين مرتفعاً طوال العام. كما أن تناول كبسولات فيتامين د قد ينتج عنها تسمم في حال زادت الجرعة و هو ما لا يمكن حدوثه عن طريق أشعة الشمس و إن كان د.هولك يستبعد حدوث ذلك كون التسمم يحتاج جرعة عالية جداً.
أغذية كأسماك السلمون البرية تحتوي على نسبة قد تصل الى 1000 ملغ للحصة الواحدة بينما المعلب منها لا يتجاوز 600 ملغ. كذلك التونا تحوي على حوالي 230 ملغ في الحصة الواحدة و هناك نوع من الفطر المجفف بالشمس ويسمى شيتاكا يحوي نسبة عالية من الفيتامين تصل الى 1600 ملغ، وبالطبع الحليب ومشتقاته تحوي على نسب متفاوته وتكون موضحة على العلب مع العلم أنها لاتتجاوز 100 ملغ في الكوب الواحد.
و جدير بالذكر أن طريقة الطبخ لا تؤثر على فيتامين د في الأطعمة باستثناء قلي الأسماك .
هذا يضع التوجه لخيار التعرض للشمس وتناول كبسولات فيتامين د أمر حتمي للحصول على المستويات المطلوبة من فيتامين د للحفاظ على صحة العظام والوظائف الأخرى
.
مترجمة من كتاب the vitamin D solution
5- ماهي المدة المناسبة للتعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين د؟ وماهي الطريقة المثلى؟يذكر د.هولك أن مدة ووقت التعرض للشمس ترتبط بعدة عوامل، أهمها موقع الشخص فعلى سبيل المثال الأشخاص الذين يعيشون في مدينة أوتاوا في كندا -والمدن التي تقع على نفس خط العرض- لا يستقبلون الأشعة المطلوبة لإنتاج فيتامين د في الفترة من شهر نوفمبر وحتى فبراير مما يعني عدم الحاجة للتعرض للشمس إطلاقاً في ذلك الوقت ويكون المصدر الوحيد ماتم انتاجه في الأشهر السابقة أو تناول كبسولات فيتامين د، بينما من يسكن في مدينة الرياض في السعودية فيستقبل هذه الأشعة طوال السنة.
ومن العوامل الأخرى لون البشرة حيث كلما زاد اسمرار البشرة تطلب وقت أكثر للجلوس تحت أشعة الشمس.
فلذلك يقدم د.هولك طريقة سهلة لتحديد الوقت اللازم للجلوس تحت أشعة الشمس وهي كالتالي:
يكون الوقت بين الساعة 10 ص الى 3 م ويتم قياس المدة التي يتم فيها إحمرار الجلد بعد التعرض المباشر لأشعة الشمس فتكون المدة المناسبة للجلوس نصف او ربع هذا الوقت لثلاثة أيام في الإسبوع على الأقل . ويكون التعرض بشكل مباشر بدون أي حاجب مع أهمية كشف أكبر مساحة ممكنه من الرجلين و اليدين على الأقل مع تغطية الوجه كونه لايشكل سوى 9٪ من مساحة الجلد.
كما يوصي هولك بتناول المكمل الغذائي فيتامين د على شكل كبسولات يومياً بمقدار 1000 ملغ للبالغين و الأطفال أكبر من عام مع التعرض لأشعة الشمس والحرص على تناول أطعمه تحوي على الفيتامين.
# نقاط أخيرة:
1- الأشعة المطلوبة لتصنيع فيتامين د طبيعياً لا تعبر الزجاج والاقمشة مما يلزم معه التعريض المباشر للجلد للحصول على النتيجة المطلوبة.
2- عند إجراء تحليل الدم لقياس مستوى الفيتامين إحرص أن يكون اسم التحليل 25d(OH)-D لأنه هو المؤشر الأهم .
3- في حال كنت تتناول كبسولات فيتامينات مجمعة (multivitamins) لا تحاول أن تزيد جرعة فيتامين د من خلال تناول كبسولة أخرى من هذا النوع كون هذا سيؤدي الى تناول جرعة زائدة من الفيتامينات الأخرى المكونة للمكمل والتي قد تكون مميته في حال تم تجاوز حدها الأعلى وأخطرها فيتامين أ. لذلك تóنóاول كبسولات لفيتامين د بشكل محدد.