–الجفاف Drough
الجفاف ظاهرة طبيعية معقدة تحدث في معظم مناطق الكرة الارضية, له علاقة مع الاقليم المناخي وحالة التوازن المحلية بين الطاقة والماء. وهو اهم المشاكل التي تعاني منها اغلب المناطق الجافة وشبه الجافة في العالم ومنها العراق . بدأت التحذيرات العالمية بشان الجفاف منذ عام 1980 .عرف الجفاف من قبل Tucker and Choudhury على انه فترة طقس جاف بشكل غير اعتيادي, تحدث تغيرات في حالة الغطاء النباتي .
وذكر Mccarthy et al. بان تكرار وشدة الجفاف قد زادت وان هناك جفاف كبير يتجه فوق اجزاء كثيرة من العالم وخاصة التي تعاني من تزايد في ازمة شحة الماء.
اشار Erian et al. بان الجفاف في المنطقة العربية يشكل31% من اجمال المساحة الكلية وللفترة (2000-2010) وتعد المناطق الجافة هي الاكثر تعرضا ,اذ يختلف اشكال الجفاف من منطقة الى اخرى وهذا الاختلاف يقود الى عدم وجود تعريف عالمي موحد للجفاف , لكن يوجد مفهوم عام باعتبارة ظاهرة طبيعية مناخية تشكل احد انواع التصحر , تتمثل في اختلال واضح في فروقات التوازن المائي على مدار السنة ومقدار هذا الفرق هو الذي يحدد درجة الجفاف . لذا يعتبر مفهوم نسبي ,فهناك ثلاث انواع من الجفاف هي:
1 - الجفاف المناخي : وهو ناتج عن تراجع في كمية الهطول بكافة انواعه.
2- الجفاف الزراعي : وقد عرف الجفاف الزراعي من قبل Mishra & Singh بانه يمثل الفترة التي يهبط فيها محتوى التربة الرطوبي الى الحد الذي يتبعه فشل المحصول وبالتالي يؤدي الى انخفاض الانتاج الزراعي اضافة الى امكانية حدوثة بسبب عدم الاستخدام الامثل للتقانات الحديثة للري اضافة الى انه يحدث نتيجة لظروف التربة الخاصة.
3- الجفاف الهيدرولوجي : ناتج عن خلل في الاحتياط المائي وقلة الجريان السطحي وغور المياه الجوفية .
ويصنف الجفاف كما بينها ثورنثويت الى الانواع التالية:
1- جفاف دائم : وهو النوع الذي تمثله الصحراء
2- جفاف موسمي: اعتمادا على موسم سقوط المطر
3- جفاف طارئ: عدم انتظام سقوط الامطار وتقلبها في المناطق الرطبة وشبه الرطبة .
4- جفاف غير منظور: تقل في هذا النوع من الجفاف (الرطوبة الجوية او رطوبة التربة) بحيث تؤدي الى موت النبات او قلة كثافته .
ان حالة الجفاف تعتمد على ( مدته , شدته , التوسع المكاني , والحالات الاجتماعية – الاقتصادية المحلية). استطاع الكثير من الباحثين الاعتماد على مؤشرات الجفاف المناخية مثل مؤشر شدة الجفاف لبالمر Palmer drought severity index (PDSI) ((Palmer.1965 و دليل الهطول القياسي لـ (McKee et al.,1993) في بيان حالة الجفاف الا انها ذات كلفة عالية لكون محطات الانواء الجوية تغطي مساحات كبيرة وعادة تكون مشتتة وغير كافية .
إذا تعرض النبات الى إجهاد مائي فإن ذلك سيؤثر على إنتاجيته وعلى وظائفه الفسيولوجية ويمكن ملاحظة هذه التغيرات الحاصلة في الخصائص الانعكاسية المقاسة من خلال الاستفادة من تقانة الاستشعار عن بعدفضلاً عن ذلك فانه يمكن اكتشاف الإجهاد المائي في النبات قبل تعرضه للجفاف في وقت مبكر باستخدام تقانة الاستشعار عن بعد. لذا فقد استخدمت (NASA.1999) بعض من مؤشرات الاستشعار عن بعد كاداة مفيدة للمقاييس الكبيرة للكشف عن الجفاف للدلالة على محتوى الرطوبة في السنتمترات العليا للتربة. اذ طورت العديد من المؤشرات والادلة واستخدمت لتحديد وكشف الجفاف عمليا.
استخدم مؤشرNormalized Differences Vegetation Indexالاوسع استخداما لتقييم حالات الجفاف كون التغايرات في قيم NDVI ناتجة من الطقس والمكونات البيئية . وقد استخدممؤشر (NDWI) Normalized Difference Water Index للكشف عن الجفاف.
واقترح Wang & Qu,2007دليل الجفافNormalized multi-band drought index (NMDI) متعدد الحزم المعدل للكشف عن الجفاف .
وطبقت مؤخرا بعض الادلة وبشكل واسع من اجل الكشف عن الجفاف الزراعي بالاعتماد على العلاقة بين دليل حرارة سطح الارض ( Land Surface Temperature (LST ودليل NDVI.
تعليق