تويتر
قطعَة سكر و دولار أخضر
موضوع أرغب بمناقشته معكم
هل نحن في عصر الدولار الاخضر ؟!
هل بليت كل القيم الجميلة وكل المبادئ والاخلاق الرفيعة بيننآ
هل البساطة غباء ؟!
هل ان ملكنا قرشا أكثر
نقول:
" انتا على عيني وراسي يا سيدي "
و على الجميع رفع قبعتهم لنآ ؟!
لنقرأ الاسطر
قطعة سُكَر و دولآر أخضر
في يوم من أيآم نيسان , كآن الطقس جميلا, لكن كآن ينقصه الرفقة الجمَيلة التي اعتدت عليها ,
سارت بي قدماي الى مطلع الطريق الطويل المؤدي الى منزلي , وكلما اقتربت أكثر ييشتاح مسمعي صوت تلك الموسيقى , انها الموسيقى ذاتها التي كنت اسمها في الثانية عشرة من عمري.
لَم استطع الا ان ارفع ناظري فضولا مني لرؤية مالم أره في الثانية عشرة!
انه بائع السكاكر على دراجته , ذو لحية اشتاحها الشيب , وابتسامة أمل ترتسم على وجهه , ينادي على الاطفال من حوله , هيآ هيآ أنتَ وَ أنتِ,,, تَعالو اليّ
ملآمح وَجهة حفر عَليها الزمآن نقوشا لَم أفهمهآ , لكنهآ بَعثت فيّ التفاؤل بطريقة عجيبة
فكيف بدراجة عليها عنبر وسكر في زماننا أن تبعث كل هذا السرور على وجه انسان ؟!
في زمني هذا نتعامل بلغة الدولار !
نفقد كل القيم لاجل الدولار !, أجل نحن في زمن قَلت فيه قَداسة البسآطة والتفاؤول واحترام الغير قبل احترام الذات, زمن قلت فيه بساطة اللسان وطيبة القلب و الصفاء .
بتنا دمى تصنعنا قسوة الزمان كيفما شائت.
تصنعنا الاحقاد والتشاؤمات والطباع الغريبة!
عَجبا يآ بآئع السكر !
أنآ وَ أنت وهؤلاء الأطفال تسعدنا قطع العنبر !
تسعدنا القيم النبيلة تسعدنا البَسمة و الاهتمام وان افتقرنا لدولار اخضر .
مآآ كتبته وصادفته فِي بداية نيسان
و ارق تفكيري حآل الزمآن
تعليق