نقــلا بتصرف عن موقـع الجزيـرة الإخبــاري
تمكن الباحث الفلسطيني علي عدوان مدير محطة تجارب بيت حانون الزراعية بغزة من من زيادة نسبة إنتاج القمح إلى الضعف ، وذلك بعد نجاحه في إجراء تحسينات على عينة بذور تعود لأربعة أصناف مختلفة
وأوضح في حديثه للجزيرة أن التحسينات التي أدخلها على بذور القمح قادت إلى مضاعفة إنتاجها عما هو معتاد، وأثبتت أن المحصول يمكنه مقاومة الجفاف وانحباس المطر.
وقال إن كل حبة قمح من الأصناف الأربعة التي زرعها على مساحة 1500 متر مربع ضمن أربعة مكررات أنتجت ما بين سبع و12 سنبلة، في كل سنبلة مائة حبة كاملة النمو.
وبالتالي فان زراعة 1500 متر مربع بالبذور المحسنة أنتجت ألف كيلوغرام من الحبوب، أي بمعدل 650 إلى سبعمائة كيلوغرام لكل ألف متر مربع، في حين أن المعهود في غزة أن كل ألف متر مربع ينتج ما بين ثلاثمائة و350 كيلوغراما، ويستعان في الوصول إلى ذلك بريه بالمياه الجوفية.
وأكد الباحث الفلسطيني أن بذور القمح المحسنة زرعت على مياه الأمطار الموسمية التي لم تسقط في قطاع غزة خلال منتصف فبراير/شباط الماضي، وهو ما يشير إلى أنه بالإمكان مضاعفة إنتاج القمح حتى ولو كانت الأمطار قليلة
. وبين أن تجربته استندت إلى إجراء معالجات على البذور قبل زراعتها، بغية تسريع إنباتها من خلال وضع حبوب القمح في نوع معين من أنواع مثبتات النمو والماء لمدة 24 ساعة.
وذكر أن هذه العملية ساعدت في تسريع نمو النبتة وخروجها من الأرض خلال ستة أيام، في حين يستغرق خروجها في الظروف التقليدية 15 يوماً.
وأضاف أن نبات القمح المحسن امتاز بسرعة نموه وقصر سيقانه التي لم تتجاوز ستين سنتيمترا، وهو ما منحه إمكانية مقاومة الجفاف، فضلاً عن إنتاجه كميات وافرة من التبن (مخلفات القمح وتستخدم علفا للحيوانات).
وأوضح أن أوراق وسيقان القمح بقيت خضراء عند انحباس المطر، كما أن السفا -وهي شعر خشن صلب يسمى أيضاً الحسك ويمتد من السنبلات- بقيت خضراء حتى نهاية الموسم وساعدت في ملء الحبوب داخل السنابل.
ودعا الباحث الفلسطيني وزارة الزراعة إلى تخصيص ستين دونما لزراعتها بمحصول القمح المحسن من أجل تعميم التجربة ، ليتسنى تعميم هذا النوع الجديد من القمح على المزارعين وخصوصاً أصحاب الأراضي المحاذية للشروط الحدودي.
ومن المتوقع أن تحدث التجربة تحولاً كبيراً على صعيد زراعة القمح في القطاع الذي يعاني من قلة الأراضي الزراعية وندرة مياه الأمطار.
و أن تسهم في تعزيز صمود المزارعين الغزيين، وتنمية نحو 24% من أراضيهم المحاذية للشريط الحدودي والتي لا يتمكنون من الوصول إليها في غالب الأحيان بفعل عمليات التجريف وإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تعليق