الحياة نظن أحيانا أننا قد فهمناها
ولكن... سرعان ما نعرف أننا قد أخطئنا
فنعود من جديد للتفكير......
ما الحل يا ترى....
ما المفتاح الذي يجب أن أبحث عنه
ربما هي السعادة
نعم السعادة هي مفتاح الحياة
لكي تعيش الحياة يجب عليك أولا أن تكون سعيدا
ولكن.....ما السعادة وأين أجدها وأحصل عليها
فما دام الحل قد وجد وهو السعادة
قررت أن أكرس وقتي للبحث عنها
ولكن من أين أبدأ...
ربما من خلال الاقتداء بالناس السعداء
يا ترى من يبدو سعيد في قريتنا
لا أحد....لا ,لا يعقل سأبحث ربما أجد
إن هذان الاثنين دائما معا ويضحكان طوال الليل
إن من يضحك يجب أن يكون سعيد
سأسئلهما عن سبب سعادتهما
ما تفعلان لتكونا سعدين
فأجابني أنهما قد عثرا على السعادة في الأكل والشراب والسكر والنصب والتلفاز
فقلت هل تجنى السعادة بهذه السهولة ,أإن فعلت سأكون سعيدا
فأكدا لي ذلك
وبدوت مقتنعا لأن حالهما يدل فعلا على أن السعادة تغمرهما
فطلبت منهما بل رجوتهما أن يعلماني هذا
فوافقا ولكن بشروط
كان أصعبها بالنسبة لي كشاب فقير لايعمل
هو أن أعطيهما كل يوم لكل واحد منهما قطعة نقدية صغيرة
قطعتين لا أملك الآن حتى قطعة واحدة
أرجوكما أنا لا أقدر على هذه فأنا لا أخذ مصروف يومي
لأني لا أعمل ولا أدرس لا أفعل شيء
فقالا إن لم تفعل فلا سعادة ثم ضحكا لا أعلم لماذا
ثم قالا إن السعادة لن تنالها إلا بعد سنة من ممارسة هذه الأعمال
فدهشت وقلت سنة هذا كثير
فأجاباني بأني يجب أن أكون متمكن منها لكي لا تقدر بعدها
على أن تتركها لأنك لن تسعد إلا بها ثم أطلقا ضحكاتهما المهوسة
وطلبا مني أن أعود غدا لأقول لهما ماذا قررت
فانطلقت والهواجس تنتابني
هل حقا السعادة هنا
ربما فهما سعدين
فعدت وقتها ولم أصبر إلى اليوم التالي
وقلت لهما أني قد وافقت على الشروط
واتفقنا على أن أول يوم للسعي وراء السعادة سيكون غدا
فخرجت وكنت أحس أني قد لقيت الحل بسهولة
فعلا إن هذا جيد
وقد كان شيخ القرية قد رآني وأنا أخرج من عندهما
لا أعلم لما خفت
هل ما أفعله خطىء
لا أظن فكما يقولون ساعة لربك وساعة لنفسك
فدرت وجهي كأني لم أره
ولكنه قد أطلق اسمي يلعلع في السماء
فأجبت نداءه
وقال لي لما كنت عندهما ألا تعلم أنهما على ظلال وقال لي كلام كثير
ثم سألني عن تغيبي عن الصلوات في الأوانة الأخيرة
فكذبت وقلت إني كنت متعب جدا
وأحسست أني ذكي لأن الكذبة قد إنطلت عليه وعدت مسرعا إلى البيت
وقد نجحت في أن أصل إلى فراشي دون أن يستيقظ عليَّ أحد
ولم أنم لشدة شوقي لليوم التالي ولأني كنت أفكر من أين أجني المال
فنظرت إلى سترة أبي هل يا ترى فيها نقود
فوقفت وتسللت حتى أصبحت أمامها كانت يداي ترتجف
هل أفعل هذا كان هناك صوتا في رأسي يقول السعادة
السعادة السعادة
فمددت يدي فوجدت بعض النقود
فقلت في نفسي قطعتين صغرتين لن يلحظ على غيابهما أحد
ولما لا أخذت قطعة واحدة كبيرة يوجد منها خمس إن أصبحت أربع لن يؤثر
فأخذت قطعة واحدة كبيرة ثم عدت إلى فراشي
في الصباح ذهبت أتسكع في الشوارع أنتظر المساء
وفي المساء ذهبت لهما كطالب جديد في المرحلة الابتدائية
فرحاً جداً وقد قضيت معهما ليلة كانت جميلة وبعد مرور شهر تقريبا
بدأت أسكر كان أولها صعبا ثم إعتدت عليها ولكني صراحا لم أحبها
فقط كنت أشربها لأبحث عن السعادة وبعد مرور أيام وليالي
وقد كنت سكرا في إحدى الليالي اعترض طريقي شاب وطلب مني
زجاجة الخمر فلم أعطيها له فهَم بضربي بحديدة كانت معه
فتراجعت فوقع أرضا وسقطت الحديدة من يده فأخذتها سريعا
وبدأت كالمجنون أضربه على رأسه حتى فارق الحياة
لقد قتلته نعم قتلته
لا أدري أين أذهب فمن هولي رميت الحديدة على الأرض
مع الزجاجة وانطلقت أجري حتى وصلت إليهما وقلت لهما ما حدث
ففزعا أول الأمر ثم غمز إحدهما للأخر فأخذا بي وأصبح يقولا لي
لكي تعيش سعيدا يجب أن لا تدع أحد يعترض حياتك
وأتعلم من الذي سيكشف فعلتك هذه فإلتفت إليه وعياني تشتعل لهباً
فقالا أن فلان له في السحر وسيعرف فعلتك وسوف يقول للشرطة هذا
فإن قتلته فلن يكشف أحد فعلتك وأخذا يملأان رأسي حتى صرخت ثم ركضت
نحو بيته فطرقت الباب وما إن فتح الباب حتي عفرت في عينيه الرمل فسقط فأخذت
به ضربا على رأسه حتى مات
ثم جلست أبكي وأبكي وأبكي
ماذا أفعل لقد أصبحت مجرما اليوم أخر يوم لي في السعي وراء السعادة
ولكني لم أجدها بل وجدت التعاسة وحرمت اثنان من الحياة
ثم وقفت واطلقت إليهما فوجدتهما يحزمان الأمتعة فسألتهما إلى أين المسير فقالا
إنهما فقط يرتبان البيت ثم سألاني إن كنت قد قتلته فقلت نعم ثم أخذت بالبكاء
فنصحاني أن أعود إلى البيت وكأن شيء لم يحدث
ففعلت
وفي الصباح كانت القرية قد ملئت بالذعر والإشاعات بدأت تنتشر
حتى طلب من الجميع التواجد في ساحة القرية وأن كل متأخر سيعد
مشبوه
فانطلقت إلى بيتهما ولكن كان فارعا لا أحد هناك لقد هربا
ولكن لمذا لم يأخذاني معهما يا للخيانة
فعدت إلى ساحة القرية وكانت شرطة المدينة هنا
وشرعت بالتحقيق مع واحد واحد
حتى آتى دوري أنا
فسألني عن مكان تواجدي في الامس وقت الجريمة
فقلت إني كنت نائم وسألني بعض الأسئلة ثم طلبو مني الانصراف
فظننت أني قد نجوت
في آخر النهار قد لاحظرا اختفاء الاثنين واختفاء الكنز الذي ببيت
الساحر المقتول
وطلبو من الجميع عدم مغادرة القرية
وبعد يومين سمعت أن الشرطة قد أمسكت بالاثنين
ووجهوا لهما تهمة القتل مع السرقة
فخفت فقلت أني قد مت فعزمت أمري على الهرب ليلا
ولكن في الظهيرة طلبوا من الجميع الحظور إلى ساحة القرية ولا أعلم لما ذهبت
فوقفت مستتر خلف الناس
فقالوا أنهم سوف يأخذوا بصمات الجميع
ولقد أخذوا بصمتي وأنا صراحة لم أكن أعرف لما يأخذوا البصمات
ولم يمر ساعة حتى آتوا إلى البيت وطلبوني وقالوا إن الجميع متواجد في الساحة
إلا أنا
فذهبت وكان فعلا الجميع هناك ولكن كان هناك شيء مريب الجميع ينظر إلي
ولم أكن أرى أحد من أهلي هل عرفوا فلم يستطيعوا النظر في عين أحد
فتقدمت ووقفت بجانب الناس فطلب المفتش مني التقدم نحوه
ثم طلب مني الجلوس وأن أضع يداي خلفي فعلمت وقتها أن أمري قد فضح
ولكن مهلا لم أعثر السعادة أين هي
وفي مخفر المدينة أدليت بإعترافاتي كلها
وقررت المحكمة إعدامي شنقا في ساحة القرية
وفي صباح اليوم التالي نصبوا لي المشنقة في وسط ساحة القرية
وآتوا بي أمام الجميع
فطلبت أن أقول شيئا قبل الاعدام فسمحوا لي:
أبي أمي إخوتي أرجوكم سامحوني أبي أنا من كان يأخذ النقود من جيبك
وليست أمي,أمي سامحيني فقد أبدلت ذهبك بذهب مزيف لكي أوفر الخمر لي ولهما
جاري الحبيب أنا من سرقت الحصان وقد بعته وليس ابن عمك من فعل هذا أرجوكما سامحاني
يا أهل القرية إن السعادة في هذه الدنيا مفقودة
فبرز صوت من بعيد يقول بل هي موجودة فنظرت فإذا هو الشيخ
فقال إن السعادة مع الله في قربه
فبكيت وقلت سامحني يا شيخ فقد أمرتني بالمعروف ونهيتني عن المنكر
ولكني كنت لا أسمع وأستهزء بك
فقال إني سامحتك ,سامحك الله
فبكيت ثم طلب مني الكف عن الحديث
وسحبوني وأوقفوني فوق كرسي ثم وضعوا
الحبل حول رقبتي فقلت استغفرك ربي لا إله إلا أنت أشهد
أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
فسحب الكرسي من تحت قدماي
وبدأت روحي تأخذ مني وأنا أرى عيناي أمي الدامعتان
وودعت الحياة ولم أعش لحظة سعيدة
ولكن... سرعان ما نعرف أننا قد أخطئنا
فنعود من جديد للتفكير......
ما الحل يا ترى....
ما المفتاح الذي يجب أن أبحث عنه
ربما هي السعادة
نعم السعادة هي مفتاح الحياة
لكي تعيش الحياة يجب عليك أولا أن تكون سعيدا
ولكن.....ما السعادة وأين أجدها وأحصل عليها
فما دام الحل قد وجد وهو السعادة
قررت أن أكرس وقتي للبحث عنها
ولكن من أين أبدأ...
ربما من خلال الاقتداء بالناس السعداء
يا ترى من يبدو سعيد في قريتنا
لا أحد....لا ,لا يعقل سأبحث ربما أجد
إن هذان الاثنين دائما معا ويضحكان طوال الليل
إن من يضحك يجب أن يكون سعيد
سأسئلهما عن سبب سعادتهما
ما تفعلان لتكونا سعدين
فأجابني أنهما قد عثرا على السعادة في الأكل والشراب والسكر والنصب والتلفاز
فقلت هل تجنى السعادة بهذه السهولة ,أإن فعلت سأكون سعيدا
فأكدا لي ذلك
وبدوت مقتنعا لأن حالهما يدل فعلا على أن السعادة تغمرهما
فطلبت منهما بل رجوتهما أن يعلماني هذا
فوافقا ولكن بشروط
كان أصعبها بالنسبة لي كشاب فقير لايعمل
هو أن أعطيهما كل يوم لكل واحد منهما قطعة نقدية صغيرة
قطعتين لا أملك الآن حتى قطعة واحدة
أرجوكما أنا لا أقدر على هذه فأنا لا أخذ مصروف يومي
لأني لا أعمل ولا أدرس لا أفعل شيء
فقالا إن لم تفعل فلا سعادة ثم ضحكا لا أعلم لماذا
ثم قالا إن السعادة لن تنالها إلا بعد سنة من ممارسة هذه الأعمال
فدهشت وقلت سنة هذا كثير
فأجاباني بأني يجب أن أكون متمكن منها لكي لا تقدر بعدها
على أن تتركها لأنك لن تسعد إلا بها ثم أطلقا ضحكاتهما المهوسة
وطلبا مني أن أعود غدا لأقول لهما ماذا قررت
فانطلقت والهواجس تنتابني
هل حقا السعادة هنا
ربما فهما سعدين
فعدت وقتها ولم أصبر إلى اليوم التالي
وقلت لهما أني قد وافقت على الشروط
واتفقنا على أن أول يوم للسعي وراء السعادة سيكون غدا
فخرجت وكنت أحس أني قد لقيت الحل بسهولة
فعلا إن هذا جيد
وقد كان شيخ القرية قد رآني وأنا أخرج من عندهما
لا أعلم لما خفت
هل ما أفعله خطىء
لا أظن فكما يقولون ساعة لربك وساعة لنفسك
فدرت وجهي كأني لم أره
ولكنه قد أطلق اسمي يلعلع في السماء
فأجبت نداءه
وقال لي لما كنت عندهما ألا تعلم أنهما على ظلال وقال لي كلام كثير
ثم سألني عن تغيبي عن الصلوات في الأوانة الأخيرة
فكذبت وقلت إني كنت متعب جدا
وأحسست أني ذكي لأن الكذبة قد إنطلت عليه وعدت مسرعا إلى البيت
وقد نجحت في أن أصل إلى فراشي دون أن يستيقظ عليَّ أحد
ولم أنم لشدة شوقي لليوم التالي ولأني كنت أفكر من أين أجني المال
فنظرت إلى سترة أبي هل يا ترى فيها نقود
فوقفت وتسللت حتى أصبحت أمامها كانت يداي ترتجف
هل أفعل هذا كان هناك صوتا في رأسي يقول السعادة
السعادة السعادة
فمددت يدي فوجدت بعض النقود
فقلت في نفسي قطعتين صغرتين لن يلحظ على غيابهما أحد
ولما لا أخذت قطعة واحدة كبيرة يوجد منها خمس إن أصبحت أربع لن يؤثر
فأخذت قطعة واحدة كبيرة ثم عدت إلى فراشي
في الصباح ذهبت أتسكع في الشوارع أنتظر المساء
وفي المساء ذهبت لهما كطالب جديد في المرحلة الابتدائية
فرحاً جداً وقد قضيت معهما ليلة كانت جميلة وبعد مرور شهر تقريبا
بدأت أسكر كان أولها صعبا ثم إعتدت عليها ولكني صراحا لم أحبها
فقط كنت أشربها لأبحث عن السعادة وبعد مرور أيام وليالي
وقد كنت سكرا في إحدى الليالي اعترض طريقي شاب وطلب مني
زجاجة الخمر فلم أعطيها له فهَم بضربي بحديدة كانت معه
فتراجعت فوقع أرضا وسقطت الحديدة من يده فأخذتها سريعا
وبدأت كالمجنون أضربه على رأسه حتى فارق الحياة
لقد قتلته نعم قتلته
لا أدري أين أذهب فمن هولي رميت الحديدة على الأرض
مع الزجاجة وانطلقت أجري حتى وصلت إليهما وقلت لهما ما حدث
ففزعا أول الأمر ثم غمز إحدهما للأخر فأخذا بي وأصبح يقولا لي
لكي تعيش سعيدا يجب أن لا تدع أحد يعترض حياتك
وأتعلم من الذي سيكشف فعلتك هذه فإلتفت إليه وعياني تشتعل لهباً
فقالا أن فلان له في السحر وسيعرف فعلتك وسوف يقول للشرطة هذا
فإن قتلته فلن يكشف أحد فعلتك وأخذا يملأان رأسي حتى صرخت ثم ركضت
نحو بيته فطرقت الباب وما إن فتح الباب حتي عفرت في عينيه الرمل فسقط فأخذت
به ضربا على رأسه حتى مات
ثم جلست أبكي وأبكي وأبكي
ماذا أفعل لقد أصبحت مجرما اليوم أخر يوم لي في السعي وراء السعادة
ولكني لم أجدها بل وجدت التعاسة وحرمت اثنان من الحياة
ثم وقفت واطلقت إليهما فوجدتهما يحزمان الأمتعة فسألتهما إلى أين المسير فقالا
إنهما فقط يرتبان البيت ثم سألاني إن كنت قد قتلته فقلت نعم ثم أخذت بالبكاء
فنصحاني أن أعود إلى البيت وكأن شيء لم يحدث
ففعلت
وفي الصباح كانت القرية قد ملئت بالذعر والإشاعات بدأت تنتشر
حتى طلب من الجميع التواجد في ساحة القرية وأن كل متأخر سيعد
مشبوه
فانطلقت إلى بيتهما ولكن كان فارعا لا أحد هناك لقد هربا
ولكن لمذا لم يأخذاني معهما يا للخيانة
فعدت إلى ساحة القرية وكانت شرطة المدينة هنا
وشرعت بالتحقيق مع واحد واحد
حتى آتى دوري أنا
فسألني عن مكان تواجدي في الامس وقت الجريمة
فقلت إني كنت نائم وسألني بعض الأسئلة ثم طلبو مني الانصراف
فظننت أني قد نجوت
في آخر النهار قد لاحظرا اختفاء الاثنين واختفاء الكنز الذي ببيت
الساحر المقتول
وطلبو من الجميع عدم مغادرة القرية
وبعد يومين سمعت أن الشرطة قد أمسكت بالاثنين
ووجهوا لهما تهمة القتل مع السرقة
فخفت فقلت أني قد مت فعزمت أمري على الهرب ليلا
ولكن في الظهيرة طلبوا من الجميع الحظور إلى ساحة القرية ولا أعلم لما ذهبت
فوقفت مستتر خلف الناس
فقالوا أنهم سوف يأخذوا بصمات الجميع
ولقد أخذوا بصمتي وأنا صراحة لم أكن أعرف لما يأخذوا البصمات
ولم يمر ساعة حتى آتوا إلى البيت وطلبوني وقالوا إن الجميع متواجد في الساحة
إلا أنا
فذهبت وكان فعلا الجميع هناك ولكن كان هناك شيء مريب الجميع ينظر إلي
ولم أكن أرى أحد من أهلي هل عرفوا فلم يستطيعوا النظر في عين أحد
فتقدمت ووقفت بجانب الناس فطلب المفتش مني التقدم نحوه
ثم طلب مني الجلوس وأن أضع يداي خلفي فعلمت وقتها أن أمري قد فضح
ولكن مهلا لم أعثر السعادة أين هي
وفي مخفر المدينة أدليت بإعترافاتي كلها
وقررت المحكمة إعدامي شنقا في ساحة القرية
وفي صباح اليوم التالي نصبوا لي المشنقة في وسط ساحة القرية
وآتوا بي أمام الجميع
فطلبت أن أقول شيئا قبل الاعدام فسمحوا لي:
أبي أمي إخوتي أرجوكم سامحوني أبي أنا من كان يأخذ النقود من جيبك
وليست أمي,أمي سامحيني فقد أبدلت ذهبك بذهب مزيف لكي أوفر الخمر لي ولهما
جاري الحبيب أنا من سرقت الحصان وقد بعته وليس ابن عمك من فعل هذا أرجوكما سامحاني
يا أهل القرية إن السعادة في هذه الدنيا مفقودة
فبرز صوت من بعيد يقول بل هي موجودة فنظرت فإذا هو الشيخ
فقال إن السعادة مع الله في قربه
فبكيت وقلت سامحني يا شيخ فقد أمرتني بالمعروف ونهيتني عن المنكر
ولكني كنت لا أسمع وأستهزء بك
فقال إني سامحتك ,سامحك الله
فبكيت ثم طلب مني الكف عن الحديث
وسحبوني وأوقفوني فوق كرسي ثم وضعوا
الحبل حول رقبتي فقلت استغفرك ربي لا إله إلا أنت أشهد
أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
فسحب الكرسي من تحت قدماي
وبدأت روحي تأخذ مني وأنا أرى عيناي أمي الدامعتان
وودعت الحياة ولم أعش لحظة سعيدة