لقد أودع الله عز وجل في جميع مخلوقاته غريزة البقاء لحفظ النوع و لضمان استمرار الحياة على وجه الأرض الى أجل مسمى
ولا شك أن النباتات واحدة من هذه المخلوقات التي تمتلك أساليب و قدرات خاصة تحافظ بها على بقائها وتضمن بها تكاثرها
في هذه الصور التي سأعرض لكم يتجلى بوضوح كل ما تحدثنا عنه ويتبين مدى القوة التي وهبها الله عز وجل للطبيعة و بثها فيها لتوظيفها حين الإحساس بأي خطر يهدد حياتها وبقاءها
هذا التكوين الحجري الرملي المتهدم الذي يقع على ضفاف بحيرة مشيغان كان في ما مضى يقف على أربعة أعمدة صخرية تساقطت ثلاثة منها وبقي عمود واحد ، نبتت فوقه دون تدخل من الإنسان بذرة صنوبر كبرت و استقامت حتى صارت شجرة يافعة خضراء
فوق الصخرة والمعروفة باسم "Chapel Rock" لا يوجد طبعا ما يكفي الشجرة من تربة لتكمل نموها وتحصل على ما يلزمها من غذاء
فكان أن أرسلت بجذورها بعيدا متجاوزة الصخرة التي تقف عليها مكافحة من أجل البقاء على قيد الحياة
استطالت الجذور وأصبحت كأنها شبكة حبال قوية متينة وامتدت الى ما يوجد بجوارها من طبقة ترابية تستمد منها الغذاء
وها هي كما تبدو بأفضل حال قائمة خضراء يانعة لا تختلف في خضرتها ومظهرها عن بقية الأشجار المحيطة بها
تعطينا مثالا حيا على الصبر والكفاح و المحاولة بكل السبل والوسائل المتاحة من أجل الحفاظ على الحياة التي وهبها إياها الخالق
************************************************** ***
تعليق