تعد الأسمدة النيتروجينية من أكثر أنواع الأسمدة استعمالا واستهلاكا من طرف المزارعين والتي بالرغم من أهميتها الكبيرة في تخصيب التربة الا أنها تتسبب في تلويث طبقات الأرض الجوفية والمياه بالكثير من المركبات الكيميائية الضارة
ومعلوم ان نسبة قليلة جدا من النباتات ـ كالبقوليات ـ هي التي تستطيع تثبيت النيتروجين الجوي وامتصاصه من طرف الجذور والاستفادة منه ... لكن باقي النباتات الأخرى تحتاج الى عامل خارجي مساعد يتمثل في التسميد النيتروجيني
لذلك عكف العلماء على دراسة البكتيريا النباتية الموجودة في البقوليات والتي تقوم بتثبيت النيتروجين الجوي وملاحظة كيفية عملها ونشاطها
ثم عن طريق تقنية التعديل الوراثي تضاف الى باقي جميع انواع النباتات التي تفتقر اليها وبالتالي تتمكن من تثبيت النيتروجين الجوي دون حاجة الى تسميد كيميائي
مؤخرا اكتشف أحد الباحثين بجامعة نوتنغهام بانجلترا ـ وهو البروفيسور Edward Cocking ـ سلالة جدا متطورة من هذه البكتيريا موضوع البحث بنبات قصب السكر
وهي قادرة على ان تجعل جميع النباتات تستفيد ذاتيا من النيتروجين الجوي عن طريق زرعها مباشرة بخلايا النباتات المراد تحسينها
وحسب التجارب التي تم القيام بها فان النتيجة تبشر بثورة كبيرة قادمة ان شاء الله في مجال الزراعة النظيفة الخضراء
وفي غضون سنتيت سيتم انتاج أول بذور لنباتات قادرة على الاستفادة الذاتية من النيتروجين الجوي دون حاجة الى الاستعانة بأسمدة
أطلق على هذه التقنية الجديدة اسم : N-Fix .
وينتظر قريبا جدا بدء تداولها في عدد من دول العالم مثل : أوروبا والولايات المتحدة وكندا والبرازيل ...
******************************************
http://www.nottingham.ac.uk/news/pre...-the-air-.aspx
تعليق