تمتد غابات الأمازون أكبر غابات العالم الرطبة المطيرة على مساحة تقدر بستة ملايين كيلومترا مربعة تشمل تسع دول من دول أمريكا اللاتينية وهي كالتالي : بوليفيا ، البرازيل ، كولومبيا ، اكوادور ، غويانا ، غويانا ( المستعمرة الفرنسية ) ، بيرو ، سورينام ، فنزويلا .
تعد هذه المنطقة مركز التنوع البيولوجي الأول بالعالم نظرا لما تزخر به من تنوع كبير سواء في المجال الحيواني او النباتي ... لكن للأسف هذه الميزة ما فتئت تتأثر وتتضرر بالكثير من العوامل المختلفة ادت الى تناقص المساحة التي تمتد عليها الغابة بنسبة قدرها العلماء بـــ 18 % منذ سنة 1970 فقط الى يومنا هذا ...
الاهتمام بغابات الأمازون من طرف العلماء شمل ميادين مختلفة ومتعددة ... وكانت آخر الدراسات التي اعدت عن المنطقة هي عن عدد أشجار غابات الأمازون الذي كان لحد الساعة مجرد احتمالات وارقام تقريبية غير مضبوطة ولا مستندة على دراسة علمية موثقة ، وكذا عن عدد أصنافها وأنواعها الأكثر طغيانا على الغطاء النباتي بالمنطقة
ومن خلال ادوات و وسائل العلوم الفلكية وما يتبعها من علوم أخرى وبعد عشر سنوات من العمل والبحث المتواصل انخرط فيه مجموعة من العلماء منتمون الى ما يفوق ثمانين هيئة ومنظمة عالمية تعنى بشؤون البيئة والطبيعة ، استُطيع أخير تحديد عدد أشجار غابات الأمازون بدقة والذي يشير الى 390 مليار شجرة
هذا العدد الكبير يشمل 16.000 نوعا من أنواع الأشجار المختلفة نصفها يتوزع بين انواع محددة هي الاكثر انتشارا
على رأسها بعض انواع النخيل المتوطنة بمنطقة الأمازون مثل نخيل الأساي "Euterpe oleracea"
وكذا أشجار أخرى تنتمي الى عائليتين نباتين وهما : "Myristicaceae" و "Lecythidaceae" ...
وقد رجح العلماء سبب طغيان هذه الأنواع الثلاثة على نصف ما يوجد بالمنطقة من انواع الأشجار الأخرى بقدرتها على تحمل الاصابات الحشرية والفطرية اكثر من غيرها
وكذا لدخولها في العادات والسلوكيات الغذائية لسكان المنطقة ؛ اذ ان نسبة منها لا تمنو بريا وانما تزرع من طرف الساكنة كونها مصدر دخل وقوت لهم ...
هناك أيضا احصاءات أخرى شملت الانواع الأكثر ندرة والتي تصل الى 11.000 نوعا ؛ أي بنسبة 0,12 % من مجموع ما يوجد من أشجار
وكذا المناطق التي تتبوأ المراكز الاولى في نسبة التنوع النباتي حيث تتصدر دولة البيرو القائمة بما يفوق 300 نوعا من انواع النباتات والاشجار في الهكتار الواحد ...
و قد ادت هذه الدراسة الى الى اكتشاف انواع جديدة من النباتات لم تعرف من قبل سوف يكشف عنها قريبا حسبما جاء في الموقع الذي نشرت به الدراسة
كذلك سلطت الضوء على نباتات اخرى مهددة بالانقراض اضيفت الى "اللائحة الحمراء" كما يطلق عليها وبالتالي فان الاهتمام سينصب عليها لمحاولة انقاذها وحمايتها من الانقراض
*********************************************