سنتعرف اليوم على متسلقة جميلة ونادرة صالحة للزراعة المظللة بالحديقة او الزراعة الداخلية
فهي من أجمل ما يمكن أن يزين الدرج او المداخل الطويلة نظرا لكثافة أوراقها وكذا لجمال زهورها ...
انها متسلقة الشيزوفراغما "Schizophragma" والتي تعرف بــ : شيزوفراغما الكوبية المتسلقة
فهي ونبات الكوبية ينتميان الى نفس العائلة النباتية ، الا ان متسلقتنا هذه ليست شديدة التنوع كما هو الشأن بالنسبة لنبات الكوبية الذي ينقسم الى ما يقارب 80 نوعا ؛ إذ لا يضم جنسها سوى ثلاثة أنواع أحدها لم يكتشف الا سنة 1994
الاسم العلمي : "Schizophragma"
العائلة النباتية : الهدرنجيات "Hydrangeaceae"
الموطن الأصلي : الصين واليابان وكوريا والمناطق الغابوية الرطبة الممتدة من جبال الهيمالايا حتى تايوان ...
الأنواع :
Schizophragma hydrangeoides" (1"
2) "Schizophragma integrifolium"
3) "Schizophragma elliptifolium"
يعرف النوع الأول باسم الكوبية المتسلقة اليابانية ، اما النوع الثاني فيعرف باسم الكوبية الصينية وذلك تبعا لموطن انتشار كل منهما
والنوع الأول هو الذي انتشرت زراعته في كل من أمريكا و أوروبا ومنه أحدثت منه بعض الأنواع الهجينة
لكنها مع ذلك تظل عموما من المتسلقات القليلة الانتشار بسبب متطلباتها البيئية
أما النوع الثالث فلم يعرف الا مؤخرا ولا توجد عنه المعلومات الكافية
يتراوح ارتفاعها ما بين 6 و 10 أمتار وقد تزيد عن هذا قليلا في موطنها الأصلي فهي تستطيع ان تتسلق على جذوع و أغصان الأشجار والنباتات القريبة منها وتغطيها بالكامل بفضل جذورها الهوائية التي تساعدها على التشبت والالتفاف حول كل ما يحيط بها
أوراقها تختلف اختلافا طفيفا حسب انواعها لكن القاسم المشترك عند متسلقة الشيزوفراغما انها شجيرة دائمة الخضرة
اوراقها كبيرة الحجم قد يصل طولها من عنق الورقة الى نهاية النصل 10 سنتيمترات و أحيانا 20 سنتيمترا !
بيضاوية الشكل خضراء واحيانا تعلوها حمرة ، لامعة مسننة قليلا وتختلف حدة التسنين ما بين أنواعها
زهورها التي تظهر ما بين بداية فصل الربيع الى بداية فصل الصيف تشبه قليلا زهور الكوبية المتسلقة من حيث تجمعها مع بعضها البعض على شكل باقة مكونة من نويرات صغيرة بالوسط محاطة بقنابات
عند تفتح النويرات الصغيرة ما بين شهري يوليوز وغشت يصدر منها عطر رقيق
ألوانها عادة بيضاء قشدية وقد تكون بلون وردي باهت و تستمر على نضارتها لستة أسابيع او اكثر قبل ان تصفر عند اقتراب فصل الخريف
يفضل تركها كما هي حتى عند جفافها وذبولها بحيث لا تُزال من على النبتة الا عند دخول فصل الشتاء احترازا من اصابتها بخدش او ضرر...
كما بينا في مقدمة الموضوع فان هذه المتسلقة محبة للظل الكامل او الجزئي والرطوبة حيث تنمو عادة في الطبيعة مختبئة بين أغصان الأشجار والنباتات او ملتفة حول جذوعها بحيث لا تصلها أشعة الشمس الا قليلا
النوع الاول والذي يعرف بالكوبية اليابانية هذا يستطيع ان يتحمل نسبيا أشعة الشمس لكن ينصح بتجنب زراعته زاحفا على قاعدة صخرية أو اسمنتية تكون مصدرا لامتصاص الحرارة إذ يؤدي هذا الى احتراق الاوراق
بينما النوعان الآخران لا تنجح زراعتهما الا في مكان بعيد عن أشعة الشمس جزئيا او كليا وهذا ما تسبب في قلة انتشار زراعتهما خارج موطنهما الأصلي وبيئتهما الطبيعية
وبهذا نستنتج ان هذا النوع من المتسلقات قد لا يكون ملائما للزراعة في بعض مناطق الوطن العربي بسبب عدم تحمله لارتفاع درجات الحرارة الى ما فوق العشرينات مئوية
لكن النبات في المقابل يستطيع ان يتحمل انخفاض درجات الحرارة شتاء الى عشرين درجة مئوية تحت الصفر بشرط حماية النبيتات الصغيرة التي لا تزال في طور النمو
اما التربة فيجب ان تكون رطبة طينية غنية بالمواد العضوية
تزرع متسلقة الشيزوفراغما في فصل الربيع وطريقة اكثارها الأكثر نجاحا هي بالترقيد ، كما وتكاثر بالعقل أو بتقسيم الورقة
لكنها بطيئة النمو وقد تحتاج الى ما بين 10 و 20 سنة حتى تستكمل نموها بالكامل وتصل الى طولها الأقصى
يجب لفت الانتباه الى انه قد يحدث خلط بسبب الشبه في شكل الاوراق والزهور بين متسلقة الشيزوفراغما وبين الكوبية المتسلقة والتي تعرف علميا باسم : Hydrangea petiolaris
وهذه صورتها وصورة الزهرة حيث يتضح الفرق بين الجنسين في شكل القنابات البيضاء التي تحيط بالنويرات والتي تتجمع على هيئة زهرة
خلافا للشيزوفراغما والتي تتخذ قناباتها شكل ورقة فقط ... سبحان الله !
************************************************
تعليق