أسعد الله صباحكم أخي أحمد وجميع الأخوة
ان طريقة حياة هؤولاء الأجداد لم تكن بالوعي والفهم الكامل لتدرك قهر وفهم العالم الخارجي الغازي لها , وقد يعزى هذا الجهل الى طبيعة الانسان المعقدة وتركيبة عقله في الوقت ذاته , انما كان ولا بد على الانسان أن يعيش ويتماشى مع الواقع السائد اذ لم يكن له مفر من الحصول على الغذاء والمأوى كما لم يكن له مفر من مقاتلة أعدائه من الحيوانات والبشر , في تلك الحقب لم يكن لهم بالمستطاع الفوز بوقت فراغ يشعرون بها بأي ميل للدراسة والتعلم , انما التفتوا بعقولهم نحو امور أخرى كصناعة الأسلحة والأدوات وتربية الماشية والبحث عن الطاقة التي وجدوها في النار وأيضا صنع المركبات وأمور الزراعة والفلك ,,, ومنها ذلك السور الحجري في الصين,,,, هذا قبل أن يهتموا بتركيبة أبدانهم وعقولهم ومتطلبات تقدمهم وتطورهم للارتقاء نحو بشرية متفهمة للانسانية والحياة , انما تلك الحروب لم تأتي على البشرية والانسانية الا بالويلات والدمار والهلاك ومهما حاولنا السير بالانسان نحو الارتقاء نرى أن هناك تركيبة محددة تصبغ أفكاره وتميل به نحو فعل الشر ومنها رجوعه الى حياة البدائيين والجهلة وتستمر تلك الأفكار .