قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:99)
. إن هذه الآية الكريمة ـ إلى جانب كونها من دلائل عظمته سبحانه وتعالى ـ لتتضمن إعجازاً قرآنياً ـ فهي منهج متكامل الكلية للنبات و الزراعة ، ويظل المرء يتعلم منها طوال الحياة ثم يموت و لا يصل إلى سر هذه الآية وحدها ، فهي تشرح المراحل المختلفة في حياة المملكة النباتية ، فعند نزول الماء على الأرض يحدث فيها العديد من التغيرات الفيزيقية و الكيماوية مما يؤدي إلى أنبات الجراثيم و البذور و الدرنات و السيقان الأرضية كله ( أخرجنا به نبات كل شيء ) كل ما ينبت و ما هو منتسب إلى النبات سواء كان بذوراً ، أو جراثيم أو حويصلات ، و أية تراكيب أخرى تنتظر سواءً كانت بذوراً ، أو جراثيم أو حويصلات ، و أية تراكيب أخرى تنتظر نزول الماء و كل هذا يحدث في الحال و بالتتابع دون أن يظهر اللون الأخضر سواء كان النبات متميزاً باليخضور أو بدونه ( نبات كل شيء ) و بدون الحاجة إلى عملية البناء الضوئي ، لأن معظم هذه التراكيب و العضيات بها مخزون من الغذاء يغنيها عن التمثيل الضوئي لدرجة أن البذور يمكن أن تنبت مدة طويلة بعيداً عن الضوء و في غياب اللون الأخضر و لكن لا إنبات بدون ماء حتى ولو توفرت جميع الشروط اللازمة للإنبات ( الحرارية ـ الأكسوجين ـ الحيوية ـ نضج البذور ـ تمضية فترة سكون ـ توافر الغذاء ـ وجود العائل .. الخ ) .
كل شيء ينبت بعد المطر البكتريا ـ الفطريات الطحالب ـ النباتات الزهرية حتى الجراثيم و حويصلات بعض الديدان و الحيوانات ثم بعد ذلك ( فأخرجنا منه خضراً ) ظهرت البادرة الخضراء و تكشفت الأوراق و البراعم و استمر الإمداد بالغذاء و تحث أعجب عملية في الكون و هي عملية البناء الضوئي التي لولاها ما كانت على الأرض حياة ( حيث تشرق الشمس صباحاً و يأتي الظهر فتصبح الأرض ساخنة لدرجة عالية قاتلة و إذا أتى الليل ذهبت الحرارة و بردت الأرض ) . لولا النبات و خضرته لملأ ثاني أكسيد الكربون الجو و اختلت نسبة الأوكسجين في الكون واختفت الحياة تماماً من على الأرض أنظر إلى كلمة( خضراً ) التي هي إشارة رائعة إلى اليخضور Chlrophullو ما وهي من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم . و بعد تكوين الخضر تبدأ مرحلة النمو الخضري للنبات بتكون حاملات الأصباغ و البلاستيدات الخضراء ،وهذا الاخضرار يترتب عليه عملية التمثيل الضوئي ، فيأخذ النبات الماء و ثاني أكسيد الكربون يترتب عليه عملية التمثيل الضوئي ، فيأخذ النبات الماء و ثاني أكسيد الكربون و الطاقة الضوئية ليعطي نباتا كاملاً ( الطور الخضري ) الذي يبدأ في تكشف براعم الأزهار و تكوين هرمون الإزهار و خروج النورات التي تعطي الحبوب المتراكبة ـ
و علميات التصنيف الزهري لا يستطيعون الحكم القطعي على نبات زهري جديد ( نوعه ـ جنسه ـ اسمه ) إلا إذا مر بمراحل الإنبات و الاخضرار والإزهار والإثمار .
انظر إلى الآية تقول : ( منه خضراً ) و هي تعني أن بعض النباتات بدون يخضور و
البعض ينشأ فيها اليخضور بعد ذلك . ( قال المفسرون فيها الحب المتراكب هو ما ينتج من نورات القمح و الشعير و الأرز و هي من النباتات النجيلية التي تعطي نورات ( سنابل ) بها عديد من الأزهار التي تعطي بعد ذلك الحب المتراكب المذكور ) .
و يضع علماء النبات الأزهار المركبة في عائلة تسمى العائلة المراكبة ، ويقولون إن هذه من أفضل الأزهار و أعلاها درجة ، لأن الحشرة الواحدة تزور العديد من الأزهار في وقت واحد و هذا يكون واضحاً في زهرة الشمس و قرصها الملئ بالأزهار والتي تعطي البذور في مجموعات متراصة عجيبة الترتيب و التنظيم .
ثم ذكرت الآية بعد ذلك شجرة من أفضل الأشجار، شجرة من الجنة، هي النخلة فهي من النباتات عظيمة الفائدة وقد يزرع الكثير منه للزينة و هو ذو أوراق تشبه السمكة مثل جوز الهند ، و منها ما هو رمحي الأوراق لأن أوراقه تشبه راحة اليد ، وبعضها له ساق سميكة و آخر له ساق رفيعة .
ثم يذكر بعد ذلك الرمان و الزيتون ، و يقول المفسرون متشابها في الورق مختلفاً في الثمر ، وفعلاً الزيتون و الرمان لهما أوراق بسيطة رمحية الشكل متقابلة ، و أشجار الزيتون تعمر أكثر من ألفي سنة و تعطي الزيتون الذي يؤخذ منه زيت الزيتون و يؤكل مخللاً .
أما الرمان فهي شجيرات أو أشجار ثمارها جميلة ، ويستعمل غلاف الثمرة في دباغة الجلود لاحتوائه على مادة التانين و منقوع القشر المغلي يستعمل في علاج الدوسنتاريا و ضد الإسهال و طارد للديدان و لب الثمار يهدئ الكحة .
. إن هذه الآية الكريمة ـ إلى جانب كونها من دلائل عظمته سبحانه وتعالى ـ لتتضمن إعجازاً قرآنياً ـ فهي منهج متكامل الكلية للنبات و الزراعة ، ويظل المرء يتعلم منها طوال الحياة ثم يموت و لا يصل إلى سر هذه الآية وحدها ، فهي تشرح المراحل المختلفة في حياة المملكة النباتية ، فعند نزول الماء على الأرض يحدث فيها العديد من التغيرات الفيزيقية و الكيماوية مما يؤدي إلى أنبات الجراثيم و البذور و الدرنات و السيقان الأرضية كله ( أخرجنا به نبات كل شيء ) كل ما ينبت و ما هو منتسب إلى النبات سواء كان بذوراً ، أو جراثيم أو حويصلات ، و أية تراكيب أخرى تنتظر سواءً كانت بذوراً ، أو جراثيم أو حويصلات ، و أية تراكيب أخرى تنتظر نزول الماء و كل هذا يحدث في الحال و بالتتابع دون أن يظهر اللون الأخضر سواء كان النبات متميزاً باليخضور أو بدونه ( نبات كل شيء ) و بدون الحاجة إلى عملية البناء الضوئي ، لأن معظم هذه التراكيب و العضيات بها مخزون من الغذاء يغنيها عن التمثيل الضوئي لدرجة أن البذور يمكن أن تنبت مدة طويلة بعيداً عن الضوء و في غياب اللون الأخضر و لكن لا إنبات بدون ماء حتى ولو توفرت جميع الشروط اللازمة للإنبات ( الحرارية ـ الأكسوجين ـ الحيوية ـ نضج البذور ـ تمضية فترة سكون ـ توافر الغذاء ـ وجود العائل .. الخ ) .
كل شيء ينبت بعد المطر البكتريا ـ الفطريات الطحالب ـ النباتات الزهرية حتى الجراثيم و حويصلات بعض الديدان و الحيوانات ثم بعد ذلك ( فأخرجنا منه خضراً ) ظهرت البادرة الخضراء و تكشفت الأوراق و البراعم و استمر الإمداد بالغذاء و تحث أعجب عملية في الكون و هي عملية البناء الضوئي التي لولاها ما كانت على الأرض حياة ( حيث تشرق الشمس صباحاً و يأتي الظهر فتصبح الأرض ساخنة لدرجة عالية قاتلة و إذا أتى الليل ذهبت الحرارة و بردت الأرض ) . لولا النبات و خضرته لملأ ثاني أكسيد الكربون الجو و اختلت نسبة الأوكسجين في الكون واختفت الحياة تماماً من على الأرض أنظر إلى كلمة( خضراً ) التي هي إشارة رائعة إلى اليخضور Chlrophullو ما وهي من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم . و بعد تكوين الخضر تبدأ مرحلة النمو الخضري للنبات بتكون حاملات الأصباغ و البلاستيدات الخضراء ،وهذا الاخضرار يترتب عليه عملية التمثيل الضوئي ، فيأخذ النبات الماء و ثاني أكسيد الكربون يترتب عليه عملية التمثيل الضوئي ، فيأخذ النبات الماء و ثاني أكسيد الكربون و الطاقة الضوئية ليعطي نباتا كاملاً ( الطور الخضري ) الذي يبدأ في تكشف براعم الأزهار و تكوين هرمون الإزهار و خروج النورات التي تعطي الحبوب المتراكبة ـ
و علميات التصنيف الزهري لا يستطيعون الحكم القطعي على نبات زهري جديد ( نوعه ـ جنسه ـ اسمه ) إلا إذا مر بمراحل الإنبات و الاخضرار والإزهار والإثمار .
انظر إلى الآية تقول : ( منه خضراً ) و هي تعني أن بعض النباتات بدون يخضور و
البعض ينشأ فيها اليخضور بعد ذلك . ( قال المفسرون فيها الحب المتراكب هو ما ينتج من نورات القمح و الشعير و الأرز و هي من النباتات النجيلية التي تعطي نورات ( سنابل ) بها عديد من الأزهار التي تعطي بعد ذلك الحب المتراكب المذكور ) .
و يضع علماء النبات الأزهار المركبة في عائلة تسمى العائلة المراكبة ، ويقولون إن هذه من أفضل الأزهار و أعلاها درجة ، لأن الحشرة الواحدة تزور العديد من الأزهار في وقت واحد و هذا يكون واضحاً في زهرة الشمس و قرصها الملئ بالأزهار والتي تعطي البذور في مجموعات متراصة عجيبة الترتيب و التنظيم .
ثم ذكرت الآية بعد ذلك شجرة من أفضل الأشجار، شجرة من الجنة، هي النخلة فهي من النباتات عظيمة الفائدة وقد يزرع الكثير منه للزينة و هو ذو أوراق تشبه السمكة مثل جوز الهند ، و منها ما هو رمحي الأوراق لأن أوراقه تشبه راحة اليد ، وبعضها له ساق سميكة و آخر له ساق رفيعة .
ثم يذكر بعد ذلك الرمان و الزيتون ، و يقول المفسرون متشابها في الورق مختلفاً في الثمر ، وفعلاً الزيتون و الرمان لهما أوراق بسيطة رمحية الشكل متقابلة ، و أشجار الزيتون تعمر أكثر من ألفي سنة و تعطي الزيتون الذي يؤخذ منه زيت الزيتون و يؤكل مخللاً .
أما الرمان فهي شجيرات أو أشجار ثمارها جميلة ، ويستعمل غلاف الثمرة في دباغة الجلود لاحتوائه على مادة التانين و منقوع القشر المغلي يستعمل في علاج الدوسنتاريا و ضد الإسهال و طارد للديدان و لب الثمار يهدئ الكحة .
تعليق